المحتوى الرئيسى

في ذكرى وفاته.. "خيري شلبي" روائي القرية الفصيح

09/09 12:57

"لسان المهمشين، كاتب الواقعية السحرية، وصوت القرية وأهلها، الحكاوتي والسريح"، هكذا كان الأديب والروائي خيري شلبي، الذي يحل اليوم الذكرى الخامسة على رحيله.

وتوفي شلبي في 9 سبتمبر 2011 عن عمر يناهز الـ 73 عامًا، إثر اصابته بأزمة قلبية حادة، وهو من مواليد يناير 1938، بقرية شباس عمير بمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ.

بدأت حدوتة خيري شلبي في عالم الأدب والرواية منذ صغره وهو السادسة من عمره، من خلال محاولته لكتابة قصة حياة أبيه، حيث كان مفتونًا بصبره في مواجهة الأزمات وقدرته على الاحتمال.

وأثرت نشأة شلبي الريفية على طريقته وأسلوبه في الكتابة، فانفرد بتقديم قاع القرية المصرية التي جزءاً منها وأحد أبنائها، وكتب من خلالها عهد جديد للأدب المصرى والرواية العربية.

وتميز في أسلوب السرد، وفسر شلبي تميزه في الحكي بقوله:« ابن المدينة حويط وممسك، يخشى دائما من الإفضاء، على عكس طبيعته التي ترتبط بالفلاح الذي يتميز بصفة البوح».

وفي صباه امتهن العديد من المهن والحرف، فعمل بالخياطة والنجارة وسمكرة بوابير الغاز، واشتغل كعامل ترحيله وحرفي وبائع سرّيح في الترامات، وكان أجره اليومى لينفق منه على دراسته.

وخلال تلك الفترة تأثر شلبي بالطبقات الكادحة التي تعيش في القاع الاجتماعي فسيطرت عليه شخصياتهم، ومنهم تعرف عن الفولكلور المصري عن قرب من خلال المواويل و والأمثال والحكايات والأغاني.

وأبدع خيري في التعبير عنهم لدرجة أن نجيب محفوظ قد سُئل ذات مرة لماذا تكتب دائما عن الحارة ولا تعبر بكتاباتك عن القرية، فكان جوابه كيف أكتب عن القرية ولدينا خيرى شلبى؟.

وعبر شلبي عن هذه الطبقات الكادحة من خلال رواياته:«موال البيات وبغلة العرش، ومنامات وعم أحمد السماك، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، صاحب السعادة واللص».

وحكى عنهم أيضًا بـ « بوتد وفرعان من الصبار والشطار والسينيورة والأوباش والمنحنى الخطر وسارق الفرح والدساس».

وقدم شلبي نحو 70 كتابًا ضمت روايات ومسرحيات ومجموعات قصصية ودراسات نقدية، وترجمت معظم رواياته إلى الروسية والصينية والإنجليزية والفرنسية والأوردية والعبرية والإيطالية.

وحصل على العديد من الجوائز، منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980، ، وكذلك جائزة أفضل رواية عربية عن رواية وكالة عطية 1993.

 وحصد شلبي الجائزة الأولى لإتحاد الكتاب للتفوق عام 2002، ونال جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية وكالة عطية في العام 2003.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل