ردايو فرنسا: رغم الفقر.. الإسراف يكسو زواج المصريين

تكاليف الزواج في مصر مرتفعة جدا مقارنة بباقي دول القارة اﻹرفريقية، فما بين المهر والمجوهرات وحفل الزفاف يمكن للعروسين وأسرهم إنفاق عشرات الآلاف من اليورو.

وقال الراديو: الزواج حلم، في كثير من الأحيان لا يمكن تحقيقه، بالنسبة للعديد من الشباب في مصر، الذي يترك هذا اﻷمر لأجل غير مسمى لعدم وجود المال، وفي ظل وجود الأزمة الاقتصادية في بلد يبلغ فيه متوسط الأجور أقل من 500 يورو، أصبح اﻷمر أسوأ بكثير.

منال تبلغ من العمر 30 عاما، خلال شهر ستتزوج من محمد (37 عاما)، حيث أكد الراديو أن زواجهما في هذه السن مرتبط نسبيا بانتماءهما إلى الطبقة الوسطى المتعلمة التي تتمهل للعثور على الشريك المناسب.

"في المتوسط المهر يتراوح من 20 إلى 50 ألف جنيه" تقول منال، مضيفة "لكن في حالتنا اﻷمر مختلف جدا، كنت أعرف أنا وخطيبي وضعنا المالي جيدا".

وأوضح "راديو فرنسا" أن عائلة العروس وافقت على أن تكون الشبكة خاتم من الماس، بدلا من الحلي التقليدية المصنوعة من الذهب والتي يمكن أن تصل تكلفتها إلى ما يعادل 50 أﻷف جنيه.

وتابعت منال ضاحكة "تجنبنا مفاوضات لا نهاية لها، كما هو الحال غالبا بين عائلة الزوجين، نحمد الله".

محمد،من جانبه رحب بتخفيف أعباء الزواج، خاصة بعد ارتفاع سعر الذهب في مصر، وانخفاض قيمة الجنيه.

وأشار إلى أن الشاب يقع على عاتقه العديد من النفقات، والأهم من كل ذلك "الشقة" وتجهيزها، فهذا اﻷمر من وجهة نظره "كابوس"بالنسبة لملايين الشباب، فهي تعد الأولوية له ولجميع المقبلين على الزواج.

وأضاف محمد متحسرا “لكن في القاهرة، من المستحيل شراء شقة”، حيث بين أنه بعد عملية بحث شاقة “استطعت تأجير شقة في أحد الضواحي تكلفني شهريا 200 يورو، لكن كان علي أولا طلائها وتجهيز الحمام والمطبخ وفرشها وهذه اﻷشياء مكلفة جدا".

محمد الذي يعمل في إحدى الوكالات الصحفية كزوجته يحبس أنفاسه، فمع ارتفاع معدلات التضخم، يخشى من نفاد الميزانية التي وضعها للزاوج على نحو أسرع مما كان متوقعا.

ولفت "راديو فرنسا" إلى أنه في الريف ، حيث توضع المظاهر في الحسبان، يجب أن يكون الزواج مترف جدا، وفقا لهيثم (30 عاما) والذي تزوج قبل ثلاث سنوات في قريته بدلتا النيل.