الجامعة العربية تحيل لمندوبي دولها في "اليونسكو" أمر حسم المرشح العربي

أحالت الجامعة العربية، اليوم الخميس، حسم اسم مرشحها العربي لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، إلى مندوبي الجامعة في المنظمة؛ حيث طالبتهم بإفادتها بالاسم الأوفر حظا لنيل المنصب من بين 3 مرشحين عرب، دون تحديد موعد لذلك.

جاء ذلك في البيان الختامي، لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي عقد اجتماعه العادي، اليوم لمدة يوم واحد، بالقاهرة.

وقال البيان الختامي، إن مجلس الجامعة العربية على المستوي الوزاري، قرر إحالة ترشيح كل من "فيرا خورى"، مرشحة لبنان، و"مشيرة خطاب"، مرشحة مصر، لمنصب المدير العام لليونيسكو، للفترة 2017-2021 إلى المجموعة العربية بباريس (تتألف من مندوبي 22 دولة عربية في اليونسكو) لإضافتهما إلى مرشح قطر "حمد الكواري".  

وجاءت الإحالة تنفيذا للقرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية في مارس 2015 "بتكليف المجموعة العربية (باليونسكو) بمتابعة الترشيحات للمنصب المذكور، والطلب منها إفادة مجلس الجامعة العربية بمرئياتها حول المرشح العربي الأوفر حظا لنيل المنصب"، وفق البيان.

وفي سياق متصل، أوضح مصدر دبلوماسي عربي، شارك في الاجتماع ذاته رفض ذكر اسمه، لحساسية موقعه، إن "الاجتماع الوزاري ناقش الأمر بالفعل اليوم، وأخفق في حسم اسم مرشح عربي واحد لترأس منظمة اليونسكو؛ وهو الأمر الذي دفع المجلس لإحالته لممثلي الدول العربية في المنظمة للاتفاق بشكل نهائي".

وألمح المصدر ذاته إلى أنه "في حال عدم الاتفاق على مرشح واحد، سيخوض المرشحون العرب جولة الانتخابات جميعهم"، متوقعًا "تفتيت الكتلة التصويتية العربية أمام المرشحين الآخرين من خارجها".

وكان نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، ذكر في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، أن مجلس التعاون الخليجي أبلغه بأن القطري حمد بن عبد العزيز الكوراي هو مرشح المجلس لمنصب مدير اليونسكو.

وذكر بن حلي، في التصريحات ذاتها، أن "هذه الترشيحات ستعرض على الاجتماع المقبل لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الخميس (عقد اليوم)"، وهو ما اعتبره مراقبون وقتها خطوة لحسم اسم المرشح العربي، والذي لم يتم اليوم بقرار الإحالة السابق.

ولم تحدد الجامعة العربية موعدًا محددا لحسم خيارها الأخير بشأن المرشح العربي لليونسكو، غير أن الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، رحب بتعدد المرشحين العرب المتنافسين على ذلك المنصب الأممي.

وفي مؤتمر صحفي بمقر الجامعة العربية في القاهرة، مساء اليوم، أوضح أبو الغيط، أنه "من حق كل دولة وطنية عربية الترشح لشغل المناصب العليا في الأمم المتحدة"، معتبرا أن "التنافس بين الدول أمر مشروع وهذا الأمر موجود في أوروبا".