المحتوى الرئيسى

إلهام شاهين: المشكلة في الزمن الرديء لا في «ليالي الحلمية»

09/09 00:48

تعشق إلهام شاهين السينما المصرية، ولا تتردد على الإطلاق في إنتاج فيلم سينمائي ترى فيه إضافة للفن المصري حتى وإن خسرت الملايين. فيلم «يوم للستات» الذي أنتجته ليعرض في مهرجان القاهرة السينمائي قريباً، قد لا يعود عليها بأي مقابل مادي يغطي تكاليف إنتاجه. في لقائها مع «السفير» تتحدث الممثلة المصرية عن فيلمها الجديد ومهرجان المرأة وترد على الهجوم الذي طال مسلسلها الأخير «ليالي الحلمية».

] هل تشعرين بالرضا عن الجزء السادس من مسلسل «ليالي الحلمية»؟

ـ اختلفت آراء الجمهور حول المسلسل، فشعر البعض بأنه المسلسل الوحيد في رمضان الذي يتناول الحياة الاجتماعية في مصر ومشاكل البيوت والشباب، على عكس معظم المسلسلات التي كانت إما «أكشن» أو «سايكودراما»، بينما رأى آخرون أنه لا يمكن للجزء السادس أن ينجح بدون أبطال الأجزاء السابقة مثل يحيى الفخراني وصلاح السعدني وممدوح عبد العليم.. على الصعيد الشخصي أعترف بشعوري أن شخصية «زهرة» ناقصة في غياب «علي البدري» الذي كان من المفترض أن يجسد دوره ممدوح عبد العليم، فقد كان البدري عنصرًا أساسياً في حياة زهرة. كما شعرت أن الشخصية لم تكن كـ «زهرة» التي أحببتها في الأجزاء السابقة، ربما لأنني متأثرة جداً بوفاة ممدوح عبد العليم. رفضت بداية المشاركة في المسلسل بعد وفاته، لكن فريق العمل حاول إرضائي بكل الطرق، فعدلوا عن الاستعانة بممثل آخر يجسد شخصية «البدري».

] تعرّض نصّ المسلسل لانتقادات عدة، خصوصًا أن مؤلف الأجزاء السابقة أسامة عكاشة رحل قبل كتابة الجزء السادس؟

ـ لم أشعر بأي تقصير من الكاتب أيمن بهجت قمر أو فريق العمل تجاه الموضوعات المطروحة في الحلقات، كل ما في الأمر أن الأجزاء السابقة من «ليالي الحلمية» من كتابة المؤلف الكبير أسامة أنور عكاشة كانت تتناول زمنًا أجمل وحياة أفضل بكثير من التي نعيشها الآن. الواقع بات أسوأ، حياتنا مليئة بالقبح وخالية من أهم المبادئ والمثل التي تربينا عليها. لذلك عندما ننقل هذا الواقع إلى الشاشة من الطبيعي أن ينتقل القبح إلى المشاهد. المشكلة في الزمن الرديء لا في المسلسل.

] لماذا وافقت على رئاسة الدورة الأولى من مهرجان سينما المرأة؟

ـ أطلق الصحافيون محمد عبد الخالق وحسن أبو العلا وأميرة عاطف فكرة المهرجان، وعرضوا رئاسة الدورة الأولى علي بما أنني قدمت أعمالاً تهتم بقضايا المرأة ومشاكلها في مجتمعنا مثل فيلم» يوم للســـتات» و «خلطة فوزية». طلبوا مني التعاون معهم لنقدم مهرجاناً لسينما المرأة، فوافقت على الفور وتحدثت مع أكثر من محــــافظ لتحديد مكان المهـــرجان. كنت حائرة بين الغردقة وشرم الشيخ وأسوان فوقع اختياري على أسـوان.

] كيف تتوزع جوائز المهرجان؟

ـ كل جائزة ستحمل اسم واحدة من أهم صناع السينما المصرية، فجائزة الإخراج باسم المخرجة الكبيرة بهيجة حافظ وجائزة التمثيل باسم النجمة سعاد حسني وجائزة أفضل فيلم باسم أهم منتجة في السينما المصرية آسيا داغر. كما ستكرّم النجمة الكبيرة نجلاء فتحي التي أعتبرها علامة في السينما المصرية لأنها قدّمت أفلاماً رائعة وأنتجت وخسرت الكثير من أموالها لدعم السينما.

] لماذا قررت عرض «يوم للستات» في مهرجان القاهرة قبل عرضه في الصالات؟

ـ إن تصنيف أي عمل كـ «فيلم مهرجانات» يعني أنه يتمتع بكل العناصر التي تؤهله لأن يمثّل مصر في مهرجان سينمائي دولي هام بحجم مهرجان القاهرة السينمائي. لن أضيع فرصة توفير فيلم مصري محترم يمثل مصر في المهرجان من أجل تحقيق إيرادات في السينما. عندما أنتجت الفيلم لم يكن هدفي الربح بل تقديم فيلم سينمائي جيد. إذا حقق «يوم للستات» عائداً مادياً من جائزة في مهرجان أو من عرضه في السينما فسأنتج بهذه الأموال فيلماً جديداً، وهذا ما فعلته في فيلم «خلطة فوزية» الذي لم يحقق إيرادات في السينما ولكنه فاز بجوائز عدة في مهرجانات دولية فأنتجت بالعائدات فيلمًا آخر هو «هز وسط البلد».

] لكنّ «هز وسط البلد» لم يحقق إيرادات جيدة عند عرضه.

ـ لأن مستواه كان أقل من مستوى فيلم «خلطة فوزية»، فعلى الرغم من أن المخرج محمد أبو سيف كتب قصة رائعة، إلا أنه عندما قرر تقديمها بشكل جديد وتقنية مختلفة في السينما وهي تقنية الـ one shot أضر بالفيلم ولم يتفهّمه الجمهور.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل