المحتوى الرئيسى

بعد قرار مجلس الوزراء هل تنتهي أزمة التماثيل المشوهة؟

09/08 20:21

قطاع الفنون التشكيلية : القرار تأخر كثيرا والتماثيل المشوهة اهانت سمعة مصر

مونيكا حنا : قرار الحظر ايجابي ويحافظ على التراث الأثري

خبير ترميم : قرار شريف اسماعيل سهل تطبيقه في حال التنسيق بين الفنانين التشكيليين والمحافظات والاثار والثقافة

استقبل عدد من علماء الآثار وخبراء الترميم قرار رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل المتعلق بحظر ترميم أو وضع تماثيل بالميادين العامة؛ إلا بعد الرجوع إلى وزارتي الثقافة والآثار، بالترحاب معتبرين أن الأمر بمثابة الخطوة الأولى نحو حماية التراث والحضارة المصرية من التشويه التي شهدته خلال الآونة الأخيرة بعد إقامة النماذج المشوهة للتماثيل الأثرية والتاريخية وغير الخاضعة للتقييم العلمي أو المعايير السليمة.

مونيكا حنا : قرار الحظر إيجابي ويحافظ على التراث الأثري

ومن جانبها قالت الدكتورة مونيكا حنا أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية وعضو الحملة المجتمعية للحفاظ على التراث والآثار إن ما حدث هو قرار إيجابي وجيد ويجنبنا أزمة التماثيل المشوهة فضلا عن أن قرار الحكومة من السهل تطبيقه عمليا فوزارة الاثار لديها قطاع خاص بالمستنسخات للتماثيل المصرية القديمة نظرا لوجود الورش المخصصة بالفعل للأعمال الأثرية القديمة.

وأوضحت أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، اليوم الأربعاء، أن « قرار المهندس شريف اسماعيل بمنح وزارة الثقافة الاختصاص الأصيل في الإشراف على تلك الأعمال وما يقدم من نماذج التماثيل أمر له مردود ممتاز فمن يريد أن يقدم ابداعات أعمال فنية من قبل الجامعات المصرية وفي المحافظات كافة يجب عليه العودة لوزارة الثقافة لكي يتمتع العمل بالجودة العالية دون اي انتقادات توجه له ويكون على المستوى اللائق لوضعه بالميادين والأماكن التراثية في مصر».

خبير ترميم : قرار شريف اسماعيل سهل تطبيقه في حال التنسيق بين الفنانين التشكيليين والمحافظات والاثار والثقافة

من جانبه قال الدكتور علي قطب خبير الترميم الأثري، أن قرار منع وضع التماثيل في الميايدين العامة بشرط العودة لوزارتي الثقافة والاثار كان قرار صائب مشيرا الى أن وضع التماثيل في الامكان المكشوفة خاصة لو كانت اثرية يتطلب حساسية في التعامل من خلال الرجوع الى وزراة الاثار والتي تراعي عوامل عدة منها تأثير العوامل الجوية واهتزازت الارض وعوامل البيئة على الاثر وهل الاثر تاريخه يسمح بوضعه في مكان مفتوح او مغلق وكذلك مراعاة الناحية الجمالية والتاريخية التي يرمز لها التمثال.

وختم حديثه «على الفنانين التشكيليين في كل محافظة القيام باستشارة خبراء الترميم في وزارة الآثار، بالإضافة إلى التنسيق مع المتحف المصري فيما يتعلق بالنسخ المراد تقليدها من التماثيل الفرعونية".

قطاع الفنون التشكيلية : القرار تأخر كثيرا والتماثيل المشوهة اهانت سمعة مصر

قال الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، إن قرارمنع وضع التماثيل في الميادين العامة كان أمر إيجابي وكانت وزارة الثقافة في انتظاره منذ فترة طويلة خاصة بعد مهزلة نماذج التماثيل المشوهة في ميادين مصر خلال الآونة الأخيرة ومن المؤكد أن قرار مجلس الوزراء سوف يؤدي إلى الارتقاء بالذوق العام وترك الأمر للمتخصصين في قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة».

وأوضح سرور في تصريحات لـ«الشروق»، «أن جميع فناني مصر التشكيليين يتعاملون مع وزارة الثقافة من خلال قطاع الفنون التشكيلية وليسوا بأغراب عنا ولكن كل ما في الأمر أن الفنانين التشكيليين في وزارة الثقافة لهم معايير فينة معينة في التماثيل والنماذج المراد وضعها في الميادين بالإضافة لدور التنسيق الحضاري فيما يتعلق بالنحت او النصب التذكاري».

وختم الدكتور خالد سرور حديثه «القرار تأخر كثيرا بعد نماذج التماثيل المشوهة» مضيفا:"اتعذبنا كثيرا في المحافظات التي قرر عددا منهم من تلقاء نفسه تقليد مستنسخات لنماذج التماثيل وهو ما يمثل إهانة في حق الشعب المصري».

وجاء قرار رئيس مجلس الوزراء، الصادر أمس، بعد أيام قليلة من آخر أزمة شهدتها محافظة سوهاج حين وُضع تمثال حمل اسم "أم الشهيد" لجندي يحتضن سيدة تمثل مصر ما أثار سخرية أهالي مدينة البلينا جنوب المحافظة، حيث وُضع التمثال، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي وصفته بأنه يسيء لصورة مصر، وآل ذلك إلى رفعه بأمر من المحافظ أيمن عبد المنعم.

القرار يغلق الباب أمام مسؤولي المحليات في وضع تماثيل وأعمال فنية في الميادين دون العودة لوزارتي الثقافة والآثار.

تمثال أم الشهيد قد يكون الأخير ولكنه ليس الوحيد الذي أثار جدلاً بسبب غرابة تصميمه، فهناك عشرات الوقائع بمختلف محافظات مصر نذكر منها :

قبل عام، شهدت مدينة سمالوط بمحافظة المنيا أزمة سببها تمثال مشوه لرأس الملكة نفرتيتي، فيما رآه أثريون تشويها للتاريخ والحضارة المصرية مقارنة بتمثال نفرتيتي الأصلي المنحوت قبل 3000 عام.

في نوفمبر الماضي حدثت واقعة مماثلة في محافظة أسوان بعد إزاحة الستار عن عمل فني يجسد تمثال نصفي للكاتب عباس العقاد بعد ترميمه، بحي العقاد بمدينة أسوان، وشن نشطاء حملة ضد التمثال واصفينه بانه لا يشبه العقاد على الإطلاق وأن أعمال الترميم شوهته.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل