المحتوى الرئيسى

من يحاسب وزير النقل بعد «كارثة العياط»؟

09/08 19:31

في حوادث القطارات.. استقالة وزيرين في عهد مبارك.. ولامحاسبة في عهد السيسي

لا تلبث أن تجف دماء الضحايا على قضبان العياط حتى تظهر حادثة جديدة تُضاف إلى سجل الحوادث في هذه المدينة التي لاتنقطع عنها الكوارث والأزمات وبحور الدماء منذ 20 فبراير 2002 حتى الآن نتيجة الحوادث المتكررة، الناجمة عن إهمال العنصر البشري، ليجد المواطن نفسه فريسة سهلة ورقم يضاف إلى كشوف الضحايا.

لكن التساؤل الذي يطرح نفسه حاليًا، لماذا لم يتقدم وزير النقل باستقالته بعد حادث العياط؟، على الرغم أنه تم الإطاحة بوزيرين سابقين في عهد الرئيس الأسبق مبارك، وهما (محمد ابراهيم الدميري فى 20 فبراير 2002، ومحمد لطفي منصور في 24 أكتوبر 2009)، بعد سقوط نحو 380 قتيلًا جراء حادثتين في العياط.

وقال الدكتور محمد غنيم عضو لجنة الخمسين السابق ورائد زراعة الكلى في مصر والشرق الأوسط في تصريحات لـ"التحرير": إن "معايير المحاسبة السياسية غير موجودة في قاموس الدولة حاليًا"، مشيرًا إلى أن تكرار حوادث القطارات يرجع إلى غياب محاسبة المسئول والمخطئ عن تلك الوقائع، لافتًا إلى أن وزير النقل الحالي المسئول المباشر عن الواقعة، وكان من الأجدى إذا لم يتم استبعاده وإقالته، فمن الأفضل أن يعود إلى منصب محافظ القاهرة مرة أخرى".

فيما علَّق الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية، بالقول: إنه "لايوجد مسئول في مصر يتم محاسبته"، موضحًا أن من سرق ونهب لم يتم محاسبته، لافتًا إلى أن هناك نوع من التواطؤ العام لحماية الفاسدين في مصر، منوهًا أنه لايوجد إرادة سياسية لمحاسبة الفاسدين في الدولة، وأن الحسم والمحاسبة آداة استمرار الشرعية، قائلًا "كيف يُحاسب المسئولين ولايزال نظام مبارك موجود ويحكم في النظام الحالي؟"

واستطرد، "إزاى هنحاسب المسئولين الحاليين في الوقت الذي لم يتم محاسبة من تورطوا فيه في الوقت السابق"، منوهًا أنه لابد من تطهير الدولة وإسقاط نظام مبارك.

Comments

عاجل