المحتوى الرئيسى

وداعًا نيومينسو.. رواية جديدة للكاتبة فاطمة المرسي

09/08 19:24

صدر حديثًا عن بيت الياسمين للنشر والتوزيع، رواية جديدة بعنوان "وداعًا نيومينسو" للكاتبة فاطمة المرسي.

والكاتبة فاطمة المرسي، حاصلة على دبلوما عليا في رياض الاطفال من الولايات المتحدة الامريكية، كانت بدايتها مع الشعر في الصف الرابع الابتدائي، وأول قصيدة كتبتها للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

هاجرت المرسي، للولايات المتحدة الامريكية في بداية عام ١٩٨٠، نشرت لها أعمال في عدد من الصحف الخليجية، حصلت على وسام الثقافة العربية من منظمة الطلبة العرب في امريكا وكندا في اغسطس عام ١٩٨٢، لها ثلاث دواوين قبل الثورة كتب معظمها في الولايات المتحدة اثنين بالعامية المصرية والثالث بالعربية الفصحى.

وحصلت على جائزة افضل ديوان شعر عاميه بمعرض القاهره الدولى للكتاب 2014 .

لو كان للتمرد إسما آخر فلن يكون أفضل من (إيريك) الذي يعمل طبيبا نفسيا ناجحا ويمتلك عيادة مشهورة في مدينة  نيويورك، يتردد عليها المشاهير من مدينته بالإضافة الى زبائنه من كل أنحاء الولايات المتحدة، وأحيانا من أماكن مختلفة من العالم، وذلك نظرا لشهرته الواسعة وذكائه الحاد وخلقه الدمث ووسامته التي تبعث على التفاؤل وتساعد أيضا على التعجيل بشفاء الكثير من الحالات التي تتردد عليه، وخاصة من النساء .

لكن إيريك كان متمردا على كل ما يحيط به، مما جعل منه شخصا غير عاديا. فهو متمرد على إسمه لأنه لم يختاره، متمرد على ملابسه لأنها  تقيد حريته، متمرد على البيت لأن جدرانه تحدد خطواته وسقفه يمنعه من رؤية الفضاء الخارجي، متمرد على الهاتف لأنه يرن دون موافقة مسبقة منه، متمرد على التلفاز لأنه يفرض عليه أفكار الآخرين وسخافاتهم، متمرد على الطعام لأن الطهاة فرضوا عليه مذاقه ومحتواه، متمرد على سيارته لأنه ملتزم بربط الحزام واتباع اشارات المرور. وذلك كله على سبيل المثال وليس الحصر، لأن التمرد في حياة دكتور إيريك لا ينتهي عند حد ولا يتصوره أحد.

  تمخضت لوثة التمرد التي أصيب بها  ذلك الطبيب المشهور عن ولادة فكرة  سيطرت عليه بقوة قد تمكنه من خلق عالم خاص يشكله بطريقته دون تدخل أو وصاية. وما كان منه إلَّا أن إستقل سيارته من الولايات المتحدة الى المكسيك بحثا عن فتاة لا تتكلم الإنجليزية ولديها الإستعداد التام  لتقبل فكرته. وقد استعان على ذلك بمترجم مغمور دفع له مالا كثيرا كي يحافظ على سرية تلك المهمة الى الأبد. وقبل أن ينتهي المترجم من عمله، طلب منه دكتور إيريك والذي اختار لنفسه إسم  إيلاروف،  أن يسأل الفتاة  إن كانت ترغب في إختيار إسم جديد لها  بدلا عن ذلك الذي فُرض عليها، فاختارت وهي مبهورة بالفكرة إسم (شيروديت) بدلا عن إسمها الأصلي وهو (شيلا).

وافقت شيروديت على كل مقترحات إيلاروف، وإنطلقا معا متوجهان الى الغابات ليحيا حياة جديدة تبدأ من ورقة التوت. وعند أطراف المدينة خلعا ملابسهما تماما تاركين خلفهما كل شيء، ثم توغلا في الغابات المتاخمة للحدود الأمريكية سيراً على الأقدام.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل