المحتوى الرئيسى

مصادر: الأزهر يستغل العداء «السعودي الإيراني» لتجاوز أزمة الشيشان

09/08 18:51

دخلت إيران في حالة صدام مباشر مع المملكة العربية السعودية جراء حادثة الطواف العام الماضي والتي أودت بحياة عشرات المئات من الحجاج وكان أغلبهم من الحجاج الإيرانيين.

غير أن الجانب الإيراني لم يترك الواقعة لسير التحقيقات، بل قررت طهران منع مواطنيها من الذهاب للأراضي المقدسة, كنوعًا من تسجيل اعتراض رسمي على إدارة الجانب السعودي لموسم الحج, مطالبًا بإخضاع مراسم الحج تحت إشراف منظمة دولية مسلمة. 

غير أن تلك الحرب الباردة بين السعودية وإيران لم تتوقف بعد, حيث شن المرشد الأعلى للجمهورية في إيران علي خامنئي خلال الساعات الماضية، هجومًا شرسًا على السعودية، وإدارتها للحج. 

وأكد "خامنئي" في بيان له نشر على موقعه الإلكتروني الاثنين الماضي، أن على العالم الإسلامي إعادة التفكير بطريقة جوهرية في طريقة إدارة الحج، معللًا ذلك بسبب "السلوك القمعي لحكام السعودية تجاه ضيوف الرحمن."

وأشار إلى أنه لا ينبغي أن يُفلتوا من المسؤولية عما تسببوا فيه بمختلف أرجاء العالم الإسلامي، منوهًا لمشاركة السعودية في صراعات في مناطق، منها العراق واليمن وسوريا.

فيما رد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، بأن إيران تعمل على تسييس الحج، وذلك لإشغال الرأي العام عن سياساتها وأزماتها الداخلية وفشلها السياسي، منوهًا أن السعودية ترحب بحجاج بيت الله الحرام من الإيرانيين. 

من جهته انتقد مفتي السعودية، عبد العزيز آل الشيخ، إيران، والمرشد علي خامنئي، متهمًا إياه بأنه "مجوسي معاد للإسلام والمسلمين". 

وأمام توتر العلاقات بين السعودية وإيران, أعلن الأزهر دعمه وتأييده للجانب السعودي, حيث أعلنت هيئة كبار العلماء رفضَها القاطعَ دعواتِ بعض القوى الإقليمية لتدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة، واستهجانها استخدامَ أمور الدِّين والنعرة الطائفية، لتحقيق أهداف سياسية، مشيرة إلى أن هذا الطرح الغريب هو بابٌ جديدٌ من أبواب الفتنة يجب إغلاقه، فالمملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أيِّ تدخلٍ خارجيٍّ.

واستنكر الهيئة في بيان رسمى لها أيَّ محاولة للزَّجِّ باسم "الأزهر الشريف" في هذه الدعوات المقيتة التي تحاول إعادة هذا الطرح إلى الظهور مرة أخرى، بعد أن رفضته الأمة حين أُثير في سبعينيات القرن الماضي، مُحذرةً من الفتن وكافة الأفكار المُغرضة التي تعمل على تفكيك الأمة وهدم بنيانها وتمزيق أوصالها، والتي آخرها ظهور مَنْ يعلن عن تشكيل جيش طائفيٍّ داخل بعض أقطارنا العربية.

وأشاد "البيان" برُوح البذل والعطاء التي يتَّسم بها خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الشقيق، والتي تتجلَّى في رعاية المشاعر المقدسة، وخدمة حُجَّاج بيت الله الحرام، وتنظيم أداء المناسك، وتيسير أمورها، بما أفاء الله عليهم، وتسخير كافة إمكاناتها لتحقيق ذلك.

بينما استعرض وكيل الأزهر جهود المملكة العربية السعودية في خدمة ورعاية ضيوف الرحمن وتأمينهم، مؤكدًا أن هذه الجهود المبذولة لا ينكرها إلا جاحد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل