المحتوى الرئيسى

بطاركة كنائس الشرق الأوسط يبحثون إنهاء الأزمة السورية وتخفيف التوتر الديني في المنطقة

09/08 17:58

اختتمت اليوم، أعمال الجمعية العامة الحادية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط بالعاصمة الأردنية عمان.

وقال الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن لبطاركة الكنائس خلال استقباله لهم أمس بقصر الحسينية بحضور كبير مستشاريه الأمير غازي بن محمد مستشار الملك للشئون الثقافية والدينية، إن المسلمين والمسيحيين العرب يواجهون نفس التحديات في ظل ظروف تمر بها المنطقة، مؤكدًا أن المسيحيين في الدول العربية جزء رئيسي من النسيج المجتمعي، وأن الأردن تعد نموذج للعيش المشترك، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.

وخلال أعمال الجمعية قال بطريرك الأرمن الأرثوذكس، آرام الأول، إن المسيحيين في الشرق الأوسط يواجهون تحديات وسط ظروف قلقة، لكن سيبقون في أوطانهم، مطالبًا الكنائس بأن تحدد أولوياتها في ضوء تلك التحديات، مضيفًا أن المسيحيبن ليسوا مجتمع هامشي، فهم جزء أصيل من مجتمعاتهم بالشرق، حسب ما نقله موقع "أبونا"، التابع للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بالأردن.

ودعا بطريرك الأرمن الأرثوذكس، لضرورة توحيد المناسبات الدينية بين الكنائس، وأن تعزز كنائس الشرق روابطها مع أبنائها المهاجرين في أرجاء العالم، لافتًا إلى أن الشرق الأوسط دون مسيحيين يفقد جزء من هويته.

وقال البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو، إنه قلق على مسيحيي الشرق الأوسط، لأنهم لازالوا يتعرضون لاعتداءات كبيرة مطالبًا العالم الإسلامي بإنقاذ المسيحية وأبنائها.

وشارك في أعمال الجمعية التي بدأت الثلاثاء، تحت شعار "احمدوا الرب لأنه صالح إلى الأبد" رؤساء كنائس الشرق الأوسط، وهم 22 من الأردن والعراق وسوريا وفلسطين وقبرص ولبنان ومصر والخليج وإيران، إلى جانب أعضاء الجمعية العمومية الممثلين للعائلات الأربعة، ومنهم البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، والدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، والأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، بدعوة من رئيس المجلس عن العائلة الأرثوذكسية البطريرك ثيوفيليوس الثالث، بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، إضافة إلى وفود كنسية من عدة دول، وممثلون عن الكرسي الرسولي بالفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي.

وبحثت الجمعية، واقع المسيحيين في الشرق الأوسط، مع تعزيز فرص العيش المشترك المسيحي الإسلامي لتخفيف التوتر الديني في المنطقة، وحث المجتمع الدولي على إنهاء أزمات سوريا والعراق، وتقديم الخدمات الإنسانية لكل المهجرين، مع طرح قضية اللاجئين الذين يهربون إلى البحر.

وانتخب أعضاء مجلس كنائس الشرق الأوسط بالعاصمة الأردنية عمان، 4 رؤساء جدد للعائلات الكنسية التي يتألف منها المجلس، وهي العائلة الأرثوذكسية الشرقية، والعائلة الأرثوذكسية، والعائلة الكاثوليكية، والعائلة الإنجيلية، بجانب انتخاب الأمين العام والأمين المشارك وأعضاء اللجنة التنفيذية.

وتأتي مشاركة البابا تواضروس، في أعمال الجمعية وذلك على خلفية زيارته الأولى للأردن منذ تجليسه عام 2012، حيث افتتح خلال الزيارة، دير الأنبا أنطونيوس بمأدبا بالعاصمة الأردنية عمان، وزار جبل نيبو المقدس، وهو الجبل الذي يعتقد أن نبي الله موسى دفن فيه، ورافقه في الزيارة الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، واﻷنبا إيلاريون أسقف عام كنائس عزبة الهجانة، واﻷنبا هرمينا أسقف عام كنائس عين شمس، والقس أنجيلوس إسحاق والقس أمونيوس عادل سكرتيرا البابا، وكهنة وقساوسة كنائس عمان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل