المحتوى الرئيسى

أبو الغيط يطلب من الكويت مشاركة الجامعة العربية في متابعة مشاورات الأزمة اليمنية

09/08 19:31

أعلن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، أنه سيطلب من وفد دولة الكويت إلى مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري السماح للجامعة العربية بالمشاركة معهم في متابعة المشاورات بشأن الأزمة اليمنية.

وعبر أبو الغيط في كلمة له في افتتاح الدورة الـ46 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري مجددا عن استعداد الجامعة العربية الكامل للقيام بأية أدوار تطلب إليها من أجل الوساطة أو رعاية إجراءات بناء الثقة بين الأطراف لحل هذا النزاع وجلب السلام إلى ربوع اليمن حتى يعود سعيدا كما كان دوما.

وقال أبو الغيط ” ليس في اليمن سوى حكومة واحدة هي حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.. ولن يحدث أبدا أن تمكن جماعة من الجماعات، بقوة السلاح، من السيطرة على هذا البلد العزيز الأبي. ووجه الشكر للكويت على استضافتها لجولة المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية.

وقال إنني أدعو باسمكم جميعا- جماعة الحوثيين وحلفاءهم إلى احترام وقف إطلاق النار، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة والعودة إلى طاولة التفاوض وفق المحددات التي اعتمدها اليمنيون أنفسهم، والمدعومة دوليا وإقليميا، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 226 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وفي الملف الليبي .. قال أبو الغيط ، إن الجامعة العربية، بما تتمتع به من ثقة لدى الشعب الليبي، على أتم الاستعداد للقيام بأية أدوار توكل إليها في سبيل توحيد كلمة الأطراف الليبية، ولم شمل الفرقاء. وأضاف ” ستواصل الأمانة العامة متابعة تنفيذ كافة قرارات المجلس حول الشأن الليبي بما في ذلك قيام الأمين العام بمواصلة اتصالاته ومشاوراته مع المبعوث الأممي ومختلف الأطراف الليبية ودول الجوار من أجل استكمال كافة الاستحقاقات التي نص عليها اتفاق الصخيرات.

وأضاف ، إن المرحلة الحالية تتطلب منا تقديم كل دعم ممكن من أجل تدعيم القدرات العسكرية للدولة الليبية.

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية ،على أنه ليس في ليبيا سوى حكومة شرعية واحدة هي حكومة الوفاق الوطني، ويتعين علينا العمل بكل السبل من أجل تأمين التوافق اللازم لحصول هذه الحكومة على الثقة من مجلس النواب المعبر عن إرادة الشعب الليبي، وبما يعزز مسار التسوية الشاملة في ليبيا ويسمح بتوجيه الجهود إلى استكمال المؤسسات الدستورية للدولة وبناء المؤسسات ونشر الأمن في جميع أنحاء البلاد.

وأشار إلى إن الكيان الدستوري للدولة الليبية المنشودة يستند إلى ركيزة تشريعية هي مجلس النواب المنتخب، وأخرى تنفيذية تمخضت عن اتفاق الصخيرات (ديسمبر 205) تتمثل في حكومة الوفاق ومجلسها الرئاسي.

وقال ” ولن تتمكن الدولة الليبية من النهوض بإحدى الركيزتين من دون الأخرى، وإنما تستقر الدولة وتترسخ دعائمها بتحقيق التوافق بين جناحيها التنفيذي والتشريعي.

وأضاف أن الشعب الليبي كله ينتظر من قياداته المنتخبة والتنفيذية عمل كل ما في وسعهم من أجل الوصول إلى هذا التوافق.

وتابع “لا يفوتنا في هذا الصدد أن نشيد بما أحرزته جهود حكومة الوفاق الوطني من تقدم في تحرير مدينة سرت من قبضة داعش، آملين أن تتطهر قريبا جميع مدننا العربية المنكوبة بهذا الوباء.

وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية – في كلمته في افتتاح الدورة الـ146 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري – ليس خافيا على أحد خطورة الظرف الذي تمر به المنطقة العربية في هذه الآونة، وهو ظرفl تاريخي بالمعنى الدقيق والشامل لهذه الكلمة.

وأضاف ” أنه برغم ما توالى على الأمة عبر تاريخها الطويل- من أيام صعبة، إلا أنه لم يحدث أن وجد المواطن العربي نفسه محاصرا ومروعا كما يجري اليوم في بعض بلداننا.

وقال “يكفي أن نعرف بكل الأسف – أن الوطن العربي يستأثر وحده بما يقرب من 40% من لاجئي العالم اليوم لندرك عمق المأساة التي ألمت بنا، وفداحة الوضع الذي نواجهه.

وأضاف “إن قلوبنا يعتصرها الألم لمشاهد القتل والتشريد والخراب في سوريا، والذي لم يستثن الأطفال ولا النساء ولا الشيوخ. وما من شك في أن استمرار هذه الأزمة -بتكلفتها الإنسانية الفادحة- يمثل وصمة في جبين الأمة، ومصدر حزن لكل عربي غيور على مكانتها ومستقبلها في العالم.

وقال “لقد بلغت الأزمة السورية حدا غير مسبوق من التعقيد والتداخل بين أطرافها، وبحيث صار هذا البلد العربي العتيد العريق مسرحا لصراعات ومنافسات قوى خارجية لا تهمها المصلحة العربية بل مصالحها الذاتية ، ولا تأخذ بعين الاعتبار ما يكابده الشعب السوري من معاناة هائلة.

وشدد على أن الواقع يقول أنه لا يوجد حل عسكري في سوريا، وأن أي حلول تفرض بواقع القوة وبمنطق الإجبار لن يكتب لها الاستمرارية أو الدوام. ليس هناك سبيل للخروج من المأزق الحالي سوى بالتفاوض من أجل الوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها الوطني، ويلبي في الوقت ذاته طموحات الشعب السوري وتطلعاته المشروعة.

وقال “ولا يقل أهمية عن ذلك أن تظل سوريا كما كانت دوما- ركنا ركينا في النظام العربي.

وأضاف إن عروبة سوريا صارت مسئوليتنا جميعا… والتفريط فيها جريمة، والذود عنها فرض عين قومي وسياسي وأخلاقي.

وتابع قائلا “ولهذا فلا يستقيم أن تتوالى مبادرات للحل والوساطة في سوريا دون أن يكون بينها مبادرة عربية شاملة وتوافقية… يتعين علينا العمل سريعا من أجل استعادة وتنشيط وتفعيل الدور العربي الجماعي في الأزمة السورية.

وأردف قائلا “ليس منطقيا، ولا سليما، أن تظل جامعتكم هذه – وهي رمز إرادة الأمة ومحل تطلع شعوبها- بعيدة عما يجري في سوريا، أو مستبعدة مما يدبر لمستقبلها”.

قال “لا ينسى بيننا أحد أن فلسطين تظل قضية العرب الأولى.. إن استمرار هذه القضية من دون أفق واضح المعالم لحل دائم وشامل وعادل سيظل أكبر عائق أمام تحقيق الاستقرار في المنطقة، وهو أمر لن تنعكس تبعاته على الشعب الفلسطيني الصامد فحسب، وإنما على العالم أجمع.

وأضاف إن إسرائيل تمعن في انتهاكاها المتواصل وسياساتها الاستيطانية بصورة غير مسبوقة، وبهدف لا تخفيه حكومتها الحالية وهو تقويض حل الدولتين والقضاء على أي أفق محتمل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتا القدس الشرقية.

وقال ” طالما ظل العالم وأقطابه الرئيسية على هذه الحال من التحلل من المسئولية وانعدام الرغبة في بذل الضغوط اللازمة على دولة الاحتلال، فإن المنطقة ستبقى عرضة لموجات التطرف السياسي والديني”.

وقال إن هذه الجامعة العربية هي منظمة إقليمية وحداتها من الدول. وهي معنية في المقام الأول بكيان الدولة الوطنية.. بصون استقلالها وتعزيز سيادتها وحماية شرعيتها.

وأضاف “ولو حدث واهتز كيان الدولة الوطنية في قطر من الأقطار، فإن النظام الإقليمي كله يضطرب ويصيبه الضعف والاهتراء.. لهذا أقول بعبارة واضحة إن شرعية النظام العربي كله ترتكز على شرعية دوله الوطنية”.

وقال” إننا نرفض أن نترك مستقبلنا رهينة لقوى التطرف والتخلف واليأس…ولا نقبل أن ترتفع في أوطاننا رايات قبيحة تعيدنا إلى الوراء أعواما ; بل قرونا.. وفي هذا السياق، فإن أنباء تحرير بعض المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي في العراق تثلج صدورنا، وتعطينا أملا في قدرة المجتمعات والدول على حماية مقدراتها وصيانة وجودها وكيانها الوطني الجامع.

وأعرب عن امله أن يتمكن العراق في أسرع وقت ممكن من استعادة المدن والبلدات التي اختطفها تنظيم داعش، وأراق على ترابها دما ذكيا لمواطنين أبرياء.

وقال ، إن استقرار العراق رهن باحترام دول المحيط الجغرافي لسيادته واستقلاله الوطني.

أضاف قائلا “ويقودني ذلك إلى الحديث بكل وضوح عن التدخلات الإيرانية المرفوضة في الشئون الداخلية للدول العربية.

وأشار إلى أن هذه التدخلات أفرزت اضطرابات واحتقانات طائفية، وصراعات مذهبية في عدد من البلدان العربية التي لم يعرف بعضها هذا النوع من الصراع والتأزم الطائفي من قبل.

ووصف هذه التدخلات بأنها تجافي مبدأ حسن الجوار وتخلق مناخا من العداء سيكون له انعكاسات بالغة الخطورة على العلاقة بين الشعوب، سواء اليوم أو في المستقبل.

ومن هذا المنطلق ، نطالب دول الجوار الاقليمي باحترام سيادة الدول العربية واستقلالها، والتوقف عن العبث في الكيانات الوطنية أو التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية.

وتطرق إلى تطوير منظومة العمل العربي المشترك .. وقال إن أمانة الجامعة تظل هي الوعاء الحاضن لكل مسارات العمل العربي المشترك.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل