المحتوى الرئيسى

تقرير في الجول - قصة تحول دربي مانشستر من صداقة إلى عداوة

09/08 12:08

لم يكن يدري أحد من متابعي مباراة ويست جورتون ونيوتون هيث في نوفمبر 1881 أنه شاهد أول لقاء بين قطبي مانشستر قبل تغير أسماءهم وبالتأكيد لم يكن يتوقع أحد أن تقوم العداوة ويزيد التنافس بينهما مع مرور الوقت.

حتى الحرب العالمية الثانية لم تكن مانشستر مقسمة بل كان الجميع يعيش على التعصب الإقليمي فليس مهما أن يفوز يونايتد أو سيتي في المباراة المهم أن تكون مانشستر هي الفائزة في النهاية.

ذلك جعل الجماهير تتبادل التشجيع لذلك الناديين فأسبوع يناصر سيتي والأخر يقف خلف يونايتد بل إن انتقال النجوم بين الطرفين كان مرحبا به وذلك لمساعدة الجار في صراعاته الكروية.

ولكن مع نهاية الحرب العالمية الثانية اختلف الأمر وفترة السبعينيات كانت الأشد تنافسا بين الطرفين وفي مباراة العودة لدربي موسم 1973-1974 كان يونايتد يحتاج إلى الفوز من أجل البقاء في دوري الدرجة الأولى.

المباراة تتجه إلى التعادل وفي الدقائق العشر الأخيرة دينيس لو لاعب يونايتد الأسبق يتسلم الكرة وظهره للمرمى ليضع الكرة بكعبه داخل الشباك وسط صدمة من جميع لاعبي ومتابعي يونايتد.

دينيس لو نفسه لم يفق من الصدمة فقرر بعد المباراة مباشرة ترك كرة القدم والاعتزال غير مصدق بأنه أرسل فريقه السابق إلى الدرجة الثانية وجماهير يونايتد اقتحمت المباراة قبل نهايتها في محاولة لإعادتها مرة أخرى ولكن كل النتائج لعبت ضد يونايتد الذي هبط في النهاية.

دربي مانشستر في 1990-1991 شهد الهدف الأول في مسيرة ريان جيجز مع مانشستر يونايتد أهدى لهم به الفوز باللقاء، جيجز كان قد بدأ في أكاديمية شباب سيتي قبل الانتقال إلى جاره ليصبح أسطورة تاريخية لهم.

دربيات الفريق لم تشهد التنافسية الكبرى سوى في السنوات الأخيرة فعصر ما قبل فيرجسون كان الفريقان يتبادلان التنافس الخجول على الألقاب حتى وصول السير الذي حول يونايتد إلى منافس وبطل دائم فيما تراجع سيتي حتى أصبح تواجده في

النصف الأسفل من الدوري والهبوط إلى الدرجة الثانية أمرا اعتياديا.

ولكن مع وصول المستثمرين الإماراتيين إلى سيتي أضيف إلى دربي مانشستر التنافسية على الألقاب وهو ما زاد من قوته وأصبحت متابعته على مستوى العالم ومن المتوقع أن يكون اللقاء المقبل يوم السبت الأكثر متابعة في التاريخ.

بداية من موسم 2008-2009 بدأ الصراع الحقيقي بينهما، السماوي بأمواله ومشاريعه المستقبلية ويونايتد فيرجسون الذي لم يكن يعطي الدربي أهمية أكثر من كونه منافس يضمن له 4 نقاط على الأقل كل موسم.

تيفيز انتقال إلى مانشستر سيتي من يونايتد لتعلق جماهير سيتي لوحة "أهلا في مانشستر" لتثير تلك اللوحة غضب السير الذي علق عليها "ناد صغير بعقلية صغيرة".

سيتي بدأ في حصد الألقاب والضغط للحصول على الدوري وفي موسم 2011-2012 كان نقطة فارقة، سيتي يكتسح يونايتد بستة أهداف لهدف ويحصد لقب الدوري في الثواني الأخيرة تاركا يونايتد ولاعبيه ومدربه وجماهيره في صدمة مما رأوه.

30 ثانية بين نهاية مباراة يونايتد وسندرلاند وهدف أجويرو الذي أهدى سيتي الدوري في مرمى كوينز بارك رينجرز جعلت السير فيرجسون يتخذ قرارا تاريخيا.

السير كتب عن هذه اللحظة في كتابه"بعد تلك المباراة ونهاية الموسم أخبرت الجميع، قلت لهم من الممكن أن تكون هذه هي النهاية".

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل