المحتوى الرئيسى

مصابو حادث قطار «العياط» يروون لحظات الرعب: «نجونا من الموت بستر الله»

09/08 11:24

رأوا الموت بأعينهم إلا أن القدر كان رحيمًا بهم ليمنحهم فرصة أخرى للحياة، إنهم الناجون من حادث قطار العياط الذى وقع أمس الأربعاء بمنطقة البليدة التابعة لمدينة العياط بالجيزة بعد انقلاب الثلاث عربات الأولى من القطار مما أسفر عن مقتل 4 مجندين وعامل بريد وإصابة 27 آخرين.

وحسبما أفاد  الدكتور ممدوح الحسينى مدير المستشفى لـ"التحرير"، فقد تنوعت إصابات الناجين بين كسور وجروح قطعية وارتجاج دماغى ونزيف بعد أن استطاعوا أن ينجوا من الموت بأعجوبة.

 من داخل مستشفى العياط العام "التحرير" التقت عددًا من المصابين الناجين من هذا الحادث الأليم الذى كادوا يفقدون حياتهم إثره، وهو الحادث الذى لم يكن الأول ولن يكون الأخير، ليروون شهاداتهم عن تلك الكارثة..

يقول علاء عبد المولى هاشم - أحد المصابين-  "القطار كان خارجًا من رمسيس سليم ويسير بشكل جيد ومر بالحوامدية والبدرشين، لكن عند دخول العياط انحرف القطار على تحويلة سكة حديد خاطئة مخصصة للتوقف فى حالة الطوارئ، لكن القطار كان مستمرًا في السير، وأخذ يميل شرقا وغربًا بهزة قوية قرابة ثلاث مرات".

وتابع "كنت واقفًا على الباب وكدت أنقلب تحت القطار لكني تشبثت به بينما كانت قدماي ترتطمان بالأرض وهيكل عربة القطار الأولى التي كنت أركبها، لكني ظللت متمسكًا بماسورة الباب الحديدية خلال أرجحة القطار، حتى اصطدم بالحاجز الأسمنتي وانقلب الجرار والعربتان الأوليان في ناحية اليسار".

واختتم علاء حديثه لـ"التحرير" الحمد لله كنت ناحية اليمين، فنجوت من الموت بأعجوبة وستر الله أن انقلب القطار في الناحية الأخرى وإلا كنت تحته الآن".

وقال المجند المصاب محمد عبد الهادي: "بعد أرجحة اصطدم القطار بالحاجز الأسمنتى بقوة، فتوقف واصطدمت في باب العربة، وكنت أرى صراخ الأطفال والحريم، والمنظر يصعب عليا وعلى أي حد، وحملت طفلًا ووضعته بين والده، وظللت أنادي على صاحب لي، وحينما وصلت له لم أشعر بنفسي وسقطت على الأرض لوجع في قدمي ورأسي حتى تنبهت في المستشفى، واللي حصل النهاردة شئ مؤلم ومايرضيش أي حد خصوصًا إن فيه ناس ماتوا".

من جانبها، رفضت ربة منزل مصابة تدعى سعاد شحاتة محمد، تحديد مسؤول من وجهة نظرها عن الحادث، قائلة "مش عايزة أظلم حد"، مطالبة بإخبار زوجها وأولادها في بلدة سمالوط بالمنيا بما حدث لها.

واكتفت بالقول: "كنا قاعدين في أمان الله، وفجأة حصل صوت شديد كأنه قنبلة، وكل شيء في القطار اتكركب وماحستش بالدنيا".

ومن بين المصابين أيضًا كانت فتاة تدعى مريم هلال تنطق بالكاد لتوضح أنها كانت في طريقها إلى بني سويف، ولمدة ربع ساعة كانت هناك أرجحة في القطار على الطريق حتى تخبطوا في أماكنهم وأوقفت صدمة قوية القطار، وقالت "حسبنا الله في اللي كانوا السبب".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل