تعرّف على أكثر الفتاوى المثيرة للجدل بشأن الأضحية

مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك واستعداد المسلمين لاختيار الأضحية المناسبة، كثرت الفتاوى الشاذة من بعض العلماء حول شكل وطريقة الأضحية التى تختلف مع عادات المصريين ومبادئ الدين، التى قلل منها البعض واحترمها للآخرين لاتفاقها مع مبادئهم.

ونرصد لخلال التقرير 3 فتاوى شاذة أثارت الشارع المصرى قبل حلول عيد الأضحى.

فتح سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر باب النقاش مجددًا حول فتاويه المثيرة للجدل، بإجازته ذبح الطيور مثل الفراخ والبط والإوز والديوك كأضحية فى العيد.

واعتبر الهلالي، أن التضحية بالطيور تجوز استنادًا لقول بن حزم "الأضحية جائزة بكل حيوان يؤكل لحمه من ذي أربع أو طائر كالفرس والإبل وبقر الوحش والديك وسائر الطير والحيوان الحلال أكله والأفضل في كل ذلك ما طاب لحمه وكثر وغلى ثمنه".

وتابع قائلاً: "هذا يفتح طريقاً للفقراء للأضحية بـالفراخ وبطة ووزة بدلاً من سخرية أساتذة للأسف بالأزهر والإخوان والسلفيين، هؤلاء لا يحترمون سيدنا بلال بن رباح في فقهه واجتهاده".

وأكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن فتوى الهلالي غير صحيحة ووصفها بـ"الشاذة" عن ما اتفق عليه علماء المسلمين سواء السلف الصالح أو الخلف الذى نحن عليه الآن.

وأضاف أستاذ الفقه المقارن، إن الأضحية لا تجوز إلا من الأنعام وتشمل الغنم والمعز والبقر والجاموس والجمال وغيرها من الحيوانات المتعارف عليها لدى الجمهور، وأن ذلك يعود لمبادئ شرعية محددة لا يجوز المساس بها على الإطلاق دون أحاديث ثابته أو نصوص معمول بها لدى جمهور الفقهاء.

من عادة المصريين ذبح الأضحية فى الشارع احتفالًا وتيمنًا بها، ولكن صدرت فتوى من الدكتور خالد عمران أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اعتبر فيها أن ذبح الأضاحي في الشارع حرام شرعا.

وأوضح عمران في فتواه، أنه لا يجوز ذبح الأضاحي في الشارع قائلاً "إنه أذى للمواطنين وحرام شرعاً مشيراً إلى أن ذبح الأضاحي في الشوارع قد يؤدي لظهور بعض الأمراض".

واختلف الدكتور عبدالله رشدى الباحث الشرعى مع دار الإفتاء حول رأيهم فى هذه الفتوى، قائلا:" إنه من المكروه حتى لا ترعب الناس بشكل الدم أو انتقال الأمراض لبعض المشاركين فى الذبح ولكنه ليس حرامًا".

وأشار الباحث الشرعى، إنه لا مانع من ذبح الأضحية فى الطرقات ولكن يجب على من يقوم بذلك تنظيف الأرض من الدماء السائلة عليها وذبحها فى مكان نظيف وعلى جوانب الطرقات الداخلية، حتى لا يتسبب فى تعطيل الشوارع وتلويث البيئة.

وجددت دار الإفتاء المصرية، فتواها بحرمة ذبح الحمير للاستخدام الآدمى وذلك بعد ضبط أكثر من جزار فى الآونة الأخيرة يتاجر فى لحم الحمير، حيث أعادت الدار نشر فتواها التى أطلقتها فى شهر يونيو من العام الماضى، وذلك على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، مشيرة إلى أن الأصل فى الحمر الأهلية أنه لا يجوز أكلها ولا ذبحها، وهو ما يؤيد قرار وزارة الصحة بشأن ذبح الحيوانات وتجارة اللحوم.