محمود مجدي يكتب: كيف تراعي الذوق العام فى 10 خطوات؟

هذه الوصفة السحرية مقدمة إلى كل من يهمه الأمر، لكل كاتب أو قارئ يريد أن يمشى بجانب الحائط، لكل فنان يريد أن تشّير صورته على الفيس بوك تحت عنوان: (الفن المحترم والفنان المحترم)، لكل صحفى أو إعلامى يريد أن يساير الموجة ويكتسب شعبية و(فلوس) فى وقت قصير، لكل سلطة تريد أن تنافق شيوخها وسلفييها ونخبتها الموقرة، لكل قارئ لا يفكر لا يتأمل لا يبدع، لكل قارئ حافظ مش فاهم، لكل قارئ تعود على ترديد كلشيهات مكررة ومحفوظة لمجرد أنها مكررة ومحفوظة، لكل من يريد أن ترضى عنه النظرية التى أثبت لنا الواقع المنيل أنها أهم من نظريات داروين وفرويد، لكل من يريد أن يراعى الذوق العام ويدافع عن الذوق العام ويهاجم من تسول له نفسه خدش الذوق العام.. إليكم هذا المقال

(١) عزيزى المبدع: يجب عليك عدم تقديم أى أعمال ترصد الواقع كما هو (لا بلطجة ولا دعارة ولا مخدرات ولا أى حاجة) حتى لو أننا نراها يوميا وندينها ونشجبها ونتعامل معها وأحيانا نصنعها.. لا يهم.. المهم ألا نراها مجسدة أمامنا حتى لا تخدش الذوق العام وأصحابه ومريديه.

(٢) يجب عليك عزيزى المبدع تقديم أعمال تحث على القيم والأخلاق والإكثار من ترديد ذلك على طريقة أ. محمد صبحى.. يجب أن نخرج من كل حلقة بجمل كلشيهية محفوظة معلبة، حتى لو تشابهت مع نصائح آخر صفحة فى الكتاب المدرسى.. لا يهم.. المهم أن ترضى الذوق العام، فرضاء الذوق العام وأصحابه ومريديه من رضا المولى سبحانه وتعالى.

(٣) عزيزى الممثل: يفضل أن تطل علينا بصورة الفنان الملتزم المتدين، تحث الناس على عدم مشاهدة أعمالك وقت الصلاة (هنعيط من الإيمان والتقوى والله)، فهذا جوهر الفن الملتزم الذى هو أساس الذوق العام.

(٤) السينما النظيفة: أهم شرط قبل إمضاء العقد عزيزى الممثل.. عزيزتى الممثلة أن تتأكدا من أن العمل يخلو من أى مشاهد خارجة. أو لفظ خارج. أو أى شئ خارج (سمعة مصر يا أخوانا).

(٦) عزيزى الفنان: إحرص فى كل لقاءاتك وحوارتك على التأكيد على احترام معتقدات وتقاليد الشعب، حتى لو لم تعرفها، فيجب أن تكون قدوة. ولا معنى لحريتك الشخصية خارج الوسط، فيجب أن ترضى جمهورنا العريض. فالناس تقدم على مشاهدة أعمالك ليس لجودتها أو رداءتها.. تشاهدها لأنك فنان ملتزم وتراعى الذوق العام.

(٧) عزيزى القارئ: استشهد بأعمال الفنان محمد صبحى، فهو راعى الأخلاق فى مصر.

(٨) استمع لأحاديث مرتضى منصور، فهو من دعاة مراعاة الذوق العام فى مصر.

(١٠) إحرص وأطلب وألح على المواضيع الأخلاقية.. دعنًا من أى مواضيع سياسية أو اجتماعية، فنحن السبب.. نحن وحدنا لا أنظمة ولا حكومات، ولا أفكار مسممة تعشش فى عقولنا.. نحن من نضّيع أخلاقنا بأيدينا (دى لو موجودة أصلا).