المحتوى الرئيسى

عجائب مناهج التعليم الفلسطينية

09/08 06:33

يبدو أنّ القائمين على إعداد أجيالٍ من الأطفال الفلسطينيّين يكونون على وعيٍ بالقضيّة الأبديّة، ليسوا محلّ ثقةٍ أو علمٍ بثوابت التاريخ والجغرافيا، والأهم من كلّ ذلك ثوابت الوطن المغتصب.

فمع القائمين على المناهج الدراسيّة في وزارة التربية والتعليم الفلسطينيّة، تبدّدت “القدس”، وشُوّهت المرأة الفلسطينيّة، و ضاع التراث، و يبدو أنّ مفتاح الدار فُقد أيضاً.

رجال التعليم الفلسطينيّين يعلّمون الأطفال أنّ القدس ليست العاصمة المنتظرة

كارثةٌ لم يتخيّلها من ضحّوا بالغالي والرخيص من أجل القضيّة الفلسطينيّة، من نزفوا الدم على مدار 100 عام سابقين، لم يحملوا حتى الآن مفتاح الدار في “القدس”.

فـ”القدس”، هي محور القضيّة؛ ضُحّي من أجلها لتظلّ في الأذهان على أنّها فلسطينيّة وليست إسرائيليّة، ولكن من يضعون المناهج يبدو أنّهم جاءوا من الكنيست أو الهستدروت الإسرائيلي، و يعملون على إقناع الأجيال التي ستورث القضيّة بأنّ “القدس” ليست عاصمة الدولة المنتظرة للفلسطينيّين، ولكنّها مدينة “رام الله” الواقعة في الضفة الغربيّة المحتلة، وأنّ “القدس” ليست أكثر من مكانٍ يوجد في جنوب “رام الله”.

“القدس”، التي تُربّى على أنّها عاصمة فلسطين ومركز العرب، و يتحدّث السياسيّون الفلسطينيّون دائماً عن أنّ الدولة لن تقوم بدون القدس عاصمة، ليأتي من يعدّون الأجيال الجديدة، و يزيلوا القدس من الذاكرة، حتّى تتلاشى.

لم يجدوا سوى الشيطان حتى يشبّهوا المرأة الفلسطينيّة به

في كتاب التربية الفلسطينيّة، يعلّم واضعو المناهج الأطفال والأجيال الجديدة، أنّ أمك في المنزل، وشقيقتك، وحتى المعلمة التي تعلّمك وتربّيك، لا تظهر إلّا في صورة الشيطان.

هكذا جاء كتاب التربية الدينيّة لطلاب الصف الأوّل الإبتدائي، عندما أطلق من يضع المنهج العنان لنفسه، ووضع لمسة الإبداع المسموم في تقديم المرأة في صورة “شيطان”، عندما رغبوا في تفسير سورة “الفلق”، للتسهيل على التلاميذ الصغار، ويا ليتهم ما لجأوا لهذا التسهيل.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل