المحتوى الرئيسى

مصر تلحق بمصاف النمور الآسيوية.. رابطة آسيان تطرق أبواب الحوار العربي عبر القاهرة .. وجذب الاستثمارات يفتح قنوات التواصل العربي الآسيوي

09/07 17:08

شراكة جديدة هي الأولى من نوعها علي المستوي العربي و الإفريقي، انطلقت أمس بين مصر ودول جنوب شرق آسيا، عقب إعلان انضمام القاهرة رسميًا لرابطة هذه الدول والمعروفة باسم رابطة "آسيان".

وفي مراسم رسمية، وقع السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، أمس، على وثيقة انضمام مصر إلى معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة الآسيان، وذلك في مدينة فينتيان عاصمة جمهورية لاوس، الرئيس الحالي للتجمع، وبحضور وزراء خارجية الدول العشر الأعضاء والسكرتير العام للرابطة.

وفي ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط الدول أعضاء الرابطة بمصر، رحبت دول آسيان بانضمام مصر إلى المعاهدة، معربًة عن حرصها على تنمية وتطوير الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي معها، خاصة في ظل التوجه المصري المنشود نحو توثيق العلاقات مع الدول الآسيوية، وجذبها للاستثمار في المشروعات المصرية، وبصفة خاصة في منطقة قناة السويس.

وإلى جانب مصر، أعلنت المغرب في اليوم ذاته انضمامها هي الأخرى إلى معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي تصريح صحفي، قال الوزير المغربي إن انضمام بلاده إلى رابطة آسيان، تندرج في إطار رؤيتها الهادفة إلى تنويع شراكاتها على جميع المستويات السياسية والإستراتيجية والاقتصادية.

ورابطة "آسيان"، هي رابطة دولية تضم دول جنوب شرق آسيا، وتتألف من عشر دول هي بروناي، كمبوديا، أندونيسيا، لاوس، ماليزيا، ميانمار، الفلبين، سنغافورة، وتايلاند، فيتنام، وتعتبر الرابطة بمثابة تجمع اقتصادي يهدف إلى تسريع وتيرة النمو الاقتصادي بجنوب شرق آسيا، إلى جانب إقامة منطقة تجارة حرة بين الدول الأعضاء.

وتأسست المنظمة في 8 أغسطس عام 1967 في بانكوك بتايلاند، وتألفت في بدايتها من خمس دول آسيوية وهي؛ أندونسيا، ماليزيا، الفلبين، سنغافورة، وتايلاند، ثم انضمت بروناي إلى المجموعة عام 1984، وفيتنام عام 1995، ولاوس وميانمار عام 1997، وكمبوديا في 199.

وفي عام 2003 تم الاتفاق على ثلاثة مرتكزات للرابطة وهي؛ مجموعة آسيان الأمنية، والاقتصادية والاجتماعية الثقافية، كذلك قرر قادة المنظمة وضع ميثاق الرابطة على أمل تحقيق هدف طويل الأمد للآسيان وهو أن تصبح كيانًا إقليميًا موحدًا.

وخلال الاجتماع الوزاري للآسيان في يوليو عام 2007 بمدينة مانيلا بالفلبين، اتفق جميع المشاركين على التوقيع على ذلك الميثاق في القمة التي عقدت فيما بعد بسنغافورة في نوفمبر من العام ذاته، ويوجد مقر الرابطة داخل وزارة الخارجية الإندونيسية بجاكارتا.

وفي بداية التسعينيات، دشنت "آسيان" التعاون الإقليمي مع شرقي آسيا، بعد أن حضرت كل من؛ الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية عددًا من اجتماعاتها، لتصبح قنوات رئيسية للتعاون بين المنطقتين.

كذلك فتحت آسيان أبواب الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، ونيوزيلندا، وكندا، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والهند، لتأتي كل من؛ مصر والمغرب بوصفهما أولى أبواب الحوار العربية التي أطرقتها "آسيان" مع دول العالم العربي، والقارة السمراء على حدٍد سواء.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل