المحتوى الرئيسى

متى دخل المايوه الشرعى إلى مصر؟

09/07 15:23

- من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد الأسبوعية

هدى زكريا: البوركينى بدأ موضة كالحجاب وغرضه إدخال تفاصيل بدوية لحياة المصريين

«المايوه الشرعى» الكلمة التى راجت فى مصر للتعبير عن لباس البحر الرجالى الذى يتلاءم مع الشريعة الإسلامية فيغطى من السرة إلى الركبة،غزت منذ أعوام قليلة سوق المايوهات الحريمى، فتغير مفهوم المايوه، من ذلك الرداء المكون من قطعتين أو قطعة واحدة، لرداء أشبه ببدلة الغوص، يتكون من 4 قطع وأحيانا خمس، لم تعرف المصريات مسمى

«البوركينى» إلا مؤخرا، بعدانتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعى وجروبات الملابس المستوردة على الإنترنت، فأضحت الكلمة المُعربة بديلا غريبا لأصل أكثر غرابة، كما تصف الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسى بكلية الآداب جامعة الزقازيق «كلمة مايوه فى الأصل هى كلمة أجنبية وإضافة شرعى كمتلازمة لها لوصف رداء البحرهى أشبه بخلط الزيت بالماء».

ما جرى على الشواطئ المصرية فى السنوات الأخيرة من تغيير ملابس البحر المعتادة من «بيكينى» ومايوه عادى إلى مايوه شرعى «بوركينى» لم يختلف عما جرى منذ عقود من محاولات لتشويه الهوية المصرية وطمس المفهوم الحقيقى للعفة ومحاولة إدخال تفاصيل بدوية لحياة المصريين اعتقادًا بأنها الإسلام الصحيح، تقارن «زكريا» ما يحدث حاليا مع انتشار البوركينى بما حدث فى الحياة المصرية منذ أواخر السبعينييات مع هوجة الحجاب الذى غزت مصر كفكر وهابى بدوى دخيل على المفهوم المصرى للإسلام الوسطى

الذى كان يسمح لبنت شيخ الأزهر بالظهور دون حجاب ولزوجة أحد أشهر قارئى القرآن بممارسة هوايتها فى عزف البيانو دون خجل «نفس اللى حصل زمان لما بدأ الحجاب

بإيشارب وبعدين خمار وبعدين نقاب وبعدين إسدال وإخفاء تام للعين تكرر تانى مع المايوه فبدأ الأول ببنطلون استرتش وتيشيرت نص كم وبعدين جلبية طويلة وتحتها بنطلون ثم ظهر هذا البوركينى بصفته لباسا شرعيا يحمى من ارتدته من نظرات المتطفلين».

«زكريا» المحاضرة فى إحدى الجامعات الأمريكية، تؤكد أن الدراسة التى قام بها «آصف بيات» الباحث الإيرانى وسماها «الإسلام والبهجة» أثبتت بالوقائع والدليل المثبت

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل