المحتوى الرئيسى

تصادم أوباما والجمهوريين حول دفع 1.7 مليار دولار لـ"إرهابيي إيران"

09/07 13:31

تبعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسالها شحنة مبدأية قدرها 400 مليون دولار إلى إيران، بشحنتين آخريتين قدرهما 1.3 مليار دولار خلال 19 يومًا من وقتها، وذلك وسط مساع للحزب الجمهوري باستعادة المبلغ كاملًا لتعويض ضحايا الإرهاب الذي تموله طهران.

وأفادت وزارات الخزانة والعدل والخارجية في الولايات المتحدة أثناء تمثليهم أمام الكونجرس، الثلاثاء، بأن الشحنات المالية المتبقية من إجمالي 1.7 مليار دولار تم دفعها على هيئة فرانك سويسري ويورو وعملات أخرى، بعد الدفعة الأولى التي تسلمتها طائرة إيرانية في جنيف.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن هذا الكشف يأتي تزامنًا مع عودة الكونجرس للعمل بعد عطلة الصيف، حيث يتعهد الجمهوريون لملاحقة اتهامات ضد البيت الأبيض        بدفع "فدية" قيمتها 400 مليون دولار لطهران مقابل ضمان إطلاق سراح 4 مسجونين أمريكيين في 17 يناير/كانون الثاني، وهو ما رفضه أوباما مرارًا.

وتقدم النائب الجمهوري ماركو روبيو المنسحب من انتخابات الرئاسة الأمريكية، الثلاثاء، بمقترح تشريعي قد يمنع دفع بلاده شحنات مالية مماثلة لإيران في المستقبل، ويسعى أيضًا من خلاله لاستعادة 1.7 مليار دولار من أجل ضحايا الإرهاب الذي تدعمه إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما رفضت مسبقًا الكشف عن آليات التسوية التي قدرها 1.7 مليار دولار، رغم الدعوات المتكررة من نواب الكونجرس بعد أن أعلنت وزارة الخارجية عن أول 400 مليون دولار في يناير/كانون الثاني الماضي، دون أن تطلع المجلس بأن المبلغ بأكمله تم دفعه نقدًا.

وأبدى المشرعون الأمريكيون قلقهم إزاء استغلال الوحدات العسكرية الإيرانية، خاصة الحرس الثوري الإيراني، للأموال الأمريكية في تمويل حلفائها العسكريين بالشرق الأوسط، وعلى رأسهم مليشيات الحوثي في اليمن، وحزب الله في لبنان، والرئيس السوري بشار الأسد.

وقال دون سيلاك المتحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية، إن الفوائد الخاصة بالمبلغ المدفوع استوجبها تأثير العقوبات الدولية والأمريكية على إيران خلال الأعوام الماضية، والتي عزلت طهران عن النظام المالي العالمي.

بينما رأى روبيو أن الحكومة الأمريكية لا ينبغي عليها أن تدخل في مفاوضات مع الإرهابيين الإيرانيين، وأيضًا ألا تدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراح رهائن أمريكيين، الذين مازال 3 منهم محبوسين في طهران.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل