المحتوى الرئيسى

الاحتلال: الطيار المفقود "رون أراد" مات قبل 20 عاما

09/07 11:57

الأربعاء 7 سبتمبر 2016 - 09:19 بتوقيت غرينتش

الاحتلال: الطيار المفقود "رون أراد" مات قبل 20 عاما

أذنت الرقابة العسكرية في "إسرائيل" بنشر تفاصيل حول ما قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنها اتصالات جرت العام الماضي بين "إسرائيل" وحزب الله بوساطة غربية للكشف عن مصير الملاح المفقود، رون أراد، وذلك في إطار مفاوضات تبادل الأسرى بين الجانبين.

شهد العام الماضي محاولة متجددة باءت بالفشل للكشف عن مصير الطيار الإسرائيلي المفقود، رود أراد، في إطار مفاوضات غير مباشرة بين "إسرائيل" من جهة، وكل من حزب الله وإيران من جهة أخرى، توسطت فيها جهة إستخبارية غربية.

هذا ما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس بالإستناد إلى مصادر غربية وبناء على قرار من الرقابة العسكرية الإسرائيلية بالسماح بنشر الموضوع.

وكتب مراسل الشؤون الأمنية في الصحيفة، رونين بيرغمان، أن الرقابة أعطت الإذن بالكشف عن إتصالات جرت بين "إسرائيل" وحزب الله بوساطة غربية العام الماضي، كان الحرس الثوري الإيراني شريكاً فيها، تمحورت حول محاولة العثور على رفاة أراد الذي فقد في لبنان منذ ثلاثين عاما، إبان قيامه بتنفيذ غارات حربية على أهداف محلية. ويُعتبر الطيار الإسرائيلي المفقود ورقة مهمة بين "إسرائيل" وحزب الله في إطار مفاوضات تبادل الأسرى التي حصلت بين الجانبين وأفضت إلى عدة عمليات تبادل.

وبحسب بيرغمان فإن حزب الله أعرب عن تفاؤله خلال المفاوضات مع الجهة الإستخبارية الغربية بأنه سينجح في التوصل إلى حل لقضية أراد، وذلك في أعقاب معلومات جديدة جمعها خلال الأسابيع الأخيرة، «لكن في نهاية المطاف أعلن ممثلو الحزب أنهم لم ينجحوا في جهودهم، على الأقل في الوقت الراهن».

وأضاف الكاتب أن المصدر الإستخباري الغربي نقل عن مسؤولي حزب الله قولهم إن «الأرض التي دفن فيها (رون أراد) تغيرت منذ حصول الأمر» مشيرا إلى أنهم «يواصلون المحاولة ومتأكدون من أنهم سينجحون في نهاية الأمر بالعثور على القبر».

وعن «التدخل العميق» للحرس الثوري في المفاوضات، قالت المصادر الغربية إن سببه مزدوج: «أولا، الحرس الثوري هو الذي كان يحتفظ برون آراد منذ عام 1988 وحتى وفاته؛ وثانياً، الحرس الثوري يوجد تحت ضغط ثقيل من جانب مسؤولين في إيران لإنهاء قضية الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة الذي فقدوا في لبنان عام 1982»، مع الإشارة إلى أن إيران تتهم "إسرائيل" بأنها تقف وراء خطف الدبلوماسيين وأنها تحتفظ بهم على قيد الحياة.

وذكر بيرغمان أنه من الناحية الإستخبارية تم حل قضية رون أراد عام 2005، «حيث نجحت آنذاك أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية في الحصول على معلومات على أعلى مستوى من المصداقية بأن أراد مات في لبنان بين عامي 1995 و1997 على ما يبدو، جراء مرض أصيب به». وأوضح أن الحاخام العسكري الرئيسي في حينه وافق على الإعتراف بآراد بوصفه قتيلاً للجيش الإسرائيلي مجهول مكان الدفن. إلا أن رئيس الحكومة آنذاك، آرييل شارون، رفض الأمر. ووفقاً للكاتب الإسرائيلي، فإنه خلال الأعوام الـ12 الماضية جرت عدة محاولات لحل قضيتي أراد والدبلوماسيين الإيرانيين لارتباطهما الواحدة بالأخرى، مشيراً إلى إسرائيل سلّمت حزب الله عام 2004، عبر الوسيط الألماني، مواد جمعتها حول الطريقة التي خُطف وعذب وقُتل فيها الدبلوماسييون الإيرانييون الأربعة «على أيدي الميليشيات المسيحية اللبنانية»، إلا أن هذه المواد لم تكن كافية بالنسبة للقيادة الإيرانية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل