المحتوى الرئيسى

لماذا هم ممتعضون من "مؤتمر الشيشان"؟

09/07 11:57

الأربعاء 7 سبتمبر 2016 - 09:06 بتوقيت غرينتش

لماذا هم ممتعضون من "مؤتمر الشيشان"؟

عبرت هيئات وشخصيات دينية وسياسية عن امتعاضها وعدم الارتياح واستنكارها لبيان مؤتمر الشيشان الاخير، وزعمت ان هناك اقصاء مجاف يحمل أبعاداً سياسية خطيرة تستهدف عزل المدرسة السلفية، وتستهدف تحديداً دور ومكانة المملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي.

فقد اعتبر الإعلامي والكاتب جمال خاشقجي أنّ المؤتمر مبني على نية غير مطمئنة، وأضاف في حديثه لـ"الرياض": كيف يعقد مؤتمر للتعريف بأهل السنة ويغيب عنه أهل السنة من سلفية وأهل حديث وأثرية، بل لم توجه لهم دعوات، لم يدع من السعودية غير د.الشريف حاتم العوني وقد عاد عاتباً محتجاً على تجاهل مطلبه بإضافة "السلفية" في التعريف.

وأضاف: "هل يعقل أن يعقد مؤتمر لتعريف أهل السنة بدون علماء من بلاد الحرمين معقل أهل السنة والجماعة بكل مدارسها، نعم هناك خلاف علمي بين بعض السلفيين والأشاعرة، وكان حريا بهذا المؤتمر أن يجعلها مبادرة لجسر تلك الهوة التي أحدثها غلاة خاصة في زمن أحوج ما يكون فيه أهل السنة لجمع الكلمة"، على حد تعبيره.

فيما عدّ الأكاديمي والباحث الشرعي محمد سلطان، مؤتمر غروزني بانه مثير للريبة، وقال ان المؤتمر من حيث أهدافه ومراميه، مارس الانتقائية في اختيار ضيوفه، وهم المتصوفون والأشاعرة، الذين لهم مواقف وخصومة قائمة على احتكار أهل السنة والجماعة في "الماتريدية" و"الأشعرية"، مبدياً استغرابه من مشاركة شيخ الأزهر ومؤسسته ذات المنهج الوسطي -كما تعلن-، وكان الأولى ظهور تأثيره في البيان الختامي الذي أخرج المنهج السلفي من السنة، على حد قوله.

واضاف: "البيان وصياغته يظهر منه الإقصاء المجافي للوسطية المكرس للعداوات والخصومة بين المجتمع السني من إندونيسيا وحتى غرب إفريقيا، المؤتمر يحمل مسؤولية العنف الواقع في ديار المسلمين وشعوبهم المنهج السلفي السني، وهذا خطير!، ومناقض للواقع، فالذي قتل مئات الآلاف من المسلمين هم (بوتين) و(قاديروف) الذين تبنوا المؤتمر، بعكس الذين يدعون بالحكمة والموعظة بالتي هي أحسن، على حد زعمه.

وأشار إلى أنّ "المؤتمر أخرج السلفية ومنهجهم والتي تبنته المؤسسات العلمية والشعبية بالمملكة العربية السعودية، وهو منهج يقوم على ما وصفه بتوحيد كلمة المسلمين وضرورة ائتلافهم على كتاب الله وسنة رسوله الكريم، امتثالا للنصوص الشرعية من الكتاب والسنة وتحملا لمسؤوليتهم التاريخية"، معتبراً اياهم "حماة البيتين وخدام قبلة المسلمين، عبر ملوكها ومؤسساتها العلمية مثل رابطة العالم الإسلامي، ومجمع الفقه الإسلامي، وهيئة كبار العلماء وغيرها"، على حد تعبيره.

وفي تعليقه على المؤتمر اعتبر مدير عام الجمعية الثقافية والخيرية في جمهورية مقدونيا الشيخ نصرت عوني رمضان، "المؤتمر بالسياسي والخطير، فهذا الجمع برئاسة الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف وقد أخرج بهذه التوصيات من دائرة أهل السنة والجماعة علماءنا الأجلاء المعتبرين المتقدمين من الأئمة الأربعة أبي حنيفة، والشافعي، وأحمد، ومالك، وغيرهم من الأئمة والعلماء، إلى جانب الهجوم والطعن الذي كان في هذا المؤتمر تجاه شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه إبن القيم وهذا غير مقبول، رغم أنّ ابن تيمية كان من أحرص الناس على جمع الكلمة حتى مع من يختلف معه"، حسب زعمه.

وأضاف: "نحن نرى أنّ هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية من مكونات أهل السنة والجماعة، إلى جانب المؤسسات العلمية المعتبرة تحت حكومة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونعتبر هذا المؤتمر فاشلاً لأنّه تجاهل التواصل مع هذه الهيئات والمراكز".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل