المحتوى الرئيسى

نيويورك تايمز: أقباط مصر في مرحلة حرجة

09/07 11:15

تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها نُشر على موقعها الاليكتروني أوضاع الأقباط في مصر بعد حوادث الاعتداءات المتكررة عليهم في مدن صعيد مصر، وقالت الصحيفة أن مسيحيي مصر لطالما عانوا من اعتداءات مثل هذه لكن لم يصل الحال إلى ما وصل إليه الآن.

وبحسب التقرير، عينت الحكومة االشيخ محمود جمعة لإصلاح الأوضاع ولحفظ السلام بين مسيحيي ومسلمي هذه المنطقة من صعيد مصر. حيث أكد الشيخ جمعة في مقابلة أن "كل شئ على ما يرام"، متحدثًا عن مبادرته لبناء السلام بين الطرفين.

ولكن للأسقف مكاريوس رأي أخر حيث قال "لا يوجد ما يمكنني فعله مع محمود جمعه".

مرة أخرى، يشعر مسيحيو مصر بأنهم تحت الحصار على الأقل في المنيا المدينة التي شهدت اعتداءات متكررة على الأقباط الذين يمثلون 40 في المئة من تعداد هذه المدينة.

وعلى مستوى أعلى فالبابا تواضرس بابا الكرازة المرقصية يسعى لتهدئة الأوضاع وقد ناشد مسيحيو الولايات المتحدة الأمريكية بعدم الانسياق لدعوات التظاهر والاعتراض على ما يحدث في مصر أمام البيت الأبيض.

لكن في المنيا حيث الاعتداءات المتكررة، نفذت قدرة الأقباط على الاحتمال. فلطالما كانت العلاقة كالآتي توفر الحكومة الأمان للمسيحيين في ظل بيئة متوترة وعلى الجانب الأخر تقوم القيادة المسيحية بتقديم صورة جيدة ومتسامحة عن مصر وعن الحرية الدينية المتاحة لهم للغرب.

ولكن هذه المعادلة لم تستمر كثيرًا بعد الإطاحة بنظام حسني مبارك ومن بعده الرئيس الإسلامي محمد مرسي والاعتداءات المتكررة على الكنائس من قٍبل الشباب الإسلاميين.

وعندما أتي الرئيس عبد الفتاح السيسي كان الأقباط من أول الفئات التي وقفت بجانبه من أجل الإطاحه بمرسي في 2013، وعندما ذهب السيسي للكاتدرائية في يناير 2015 في احتفالات أعياد الكريسماس تم الاحتفاء به بحماسه شديدة.

لكن هذا الدعم يتزعزع مع الاعتداءات التي يتعرض لها الأقباط في المنيا بالإضافة إل المهانة التي يلقونها، ما بين منازل تُحرق وعبارات كراهية على الحوائط واعتداءات على الأقباط في الشوارع، وفقًا لمصدر قبطي فعلى مدار الثلاث سنوات الماضية حدث 37 اعتداء ليس من بينهم الـ 300 اعتداء بعد الاطاحة بمرسي والإخوان من الحكم في 2013.

نقطة التحول للأقباط المحليين كانت في مايو الماضي عندما تم تعرية سيدة مسيحية مسنة في الشارع وتصويرها وذلك بعد أنباء عن علاقة تجمع بين ابن هذه السيدة المسيحية بين سيدة مسلمة والتي اتضح فيما بعد كذب هذه الادعاءات، فلم تكن السيدة المسلمة على علاقة بشاب مسيحي ولكنها شائعة أطلقها زوج السيدة المسلمة التي كانت بدأت في إجراءات مقاضاته للطلاق منه.

فجر هذا الحادث توترًا ليس فقط بين المسلمين والمسيحيين ولكن أيضًا داخل الكنيسة القبطية وخارجها ، في الوقت الذي حاول البابا تواضرس التهدئة قام الأنبا مكاريوس بالحديث عن هذه المأساة واتهمه محمود جمعة الممثل الرسمي للحكومة في هذه الأزمة بنهويل الأمور بشكل مبالغ فيه.

بينما أنكر جمعة وجود قتلي في هذه المناوشات بين الجانبين أوضح مكاريوس إن حوادث قتل قد تمت في يوليو في المدينة في قرية طهنا الجبل في المنيا، فتم طعن قبطي حتى الموت وحادث أخر يسبقه بشهر عندما قامت الدولة الإسلامية في سيناء بقتل راهب، وهو الضحية التاسعة للتنظيم في شمال سيناء.

ويرى الأنبا مكاريوس أن منظمات مثل بيت العائلة هي جزء اساسي من المشكلة، فهي موجودة للتغطية على مثل هذه الحوادث وتعتمد أسلوب القبيلة وليس القانون وتحرك الحكومة من أجل المواطنين.

وأضاف أن الأقباط قلقون من عدم توفر قانون يتيح لهم بناء كنائس جديدة ، في أسقفية المنيا يوجد 100 كنيسة بينما 150 قرية لا توجد بها كنائس، إلا كنائس قليلة بدأت مؤخرًا في الافتتاح.

فعلى سبيل المثال، استطاع الأقباط في الاسماعيلية بناء كنيستين جديدتين ولكن التصاريح الأمنية لهاتين الكنيستين تم رفضهم، بدلًا من ذلك، تسلم الأقباط تصريح للصلاة في خيمة خارج واحدة من الكنائس ولكن الخيمة تم حرقها مؤخرًا,

تم إطلاق صراح المتهمين في إضرام الحريق في الخيمة المعدة للصلاة.

قال جمعة، إنه تم بناء العديد من الكنائس وهذا العدد الكبير أجج العداوات واضاف "إذا لم يكن لدى الأقباط كنيسة في قريتهم، لم لا يذهبون إلى قرية أخرى للصلاة؟"

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل