المحتوى الرئيسى

علاقة الفلسطينيين بالإسرائيليين في أفلام مهرجان البندقية

09/07 16:40

ألقى فيلما أنا عربية" و"بيت لحم" -المشاركان في الدورة السبعين لمهرجان البندقية السينمائي الدولي- الضوء على العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي بدت متأرجحة بين التفاؤل والعقبات.

ويعطي الفلمان بصيص أمل بما يعرضانه عن علاقة قريبة بين فلسطينيين وإسرائيليين، لكن وراء هذا البصيص يكمن سوء فهم وعداء يعززان الانطباع بوجود فجوة لا يمكن تجاوزها بين الطرفين.

في فيلم المخرج عاموس جيتاي "أنا عربية"، يقوم فلسطيني كانت زوجته الراحلة ضمن اليهود الناجين من معسكر أوشفيتز النازي ثم اعتنقت الاسلام برحلة مضنية إلى مدن عربية لإيجاد طبيب أسنان بدلا من طبيب في تل أبيب كان يمكنه الوصول إليه في خمس دقائق.

أما في فيلم "بيت لحم" -الذي أخرجه إسرائيلي وكتب السيناريو فلسطيني- فيستخدم عميل لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت)، فتى فلسطينيا كمرشد، وتترتب على ذلك عواقب مأساوية في الغالب لأنهما أصبحا صديقين حميمين.

وينافس فيلم جيتاي "أنا عربية" على جوائز مهرجان البندقية التي ستمنح  يوم السبت، في حين أن فيلم المخرج يوفال أدلر "بيت لحم" خارج المنافسة.

وقال جيتاي -الذي أخرج حوالي ثمانين فيلما من الأفلام الروائية والقصيرة خلال أربعة عقود- إنه تأثر بقصة امرأة بولندية نجت من معسكر أوشفيتز النازي وكانت تقيم مع زوجها العربي في قرية على مشارف تل أبيب، ورأى أن مثل هذا الفيلم يكسر القوالب النمطية ويظهر أهمية التنويع.

ويضيف المخرج ذاته أن قصة الفيلم عن "اليهود والعرب والفلسطينيين والإسرائيليين"، معربا عن اعتقاده بأنه يمكن ترسيخ علاقات أناس من أصول مختلفة ومعتقدات مختلفة حتى وإن كانوا لا يتفقون مع بعضهم البعض"، للعيش في الشرق الأوسط "الشديد الدموية والشديد الوحشية"، حسب وصفه.

ويوضح أن قرار تصوير الفيلم في مشهد واحد دون مونتاج يرمز إلى إمكانية وجود مجتمع غير منقسم في المستقبل.

أما  فيلم "بيت لحم"، فيقف على النقيض من فيلم "أنا عربية"، وقد قال المخرج أدلر إنه استوحى المشاهد واللغة من فيلم دانيال داي لويس عن الأيام الأولى من الطفرة النفطية في أميركا "ستكون هناك دماء".

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل