بين «المشاركة البارلمبية والنكسة الأولمبية».. المصريون يعانون وسط التكاليف والتقشف

يستعد 4 آلاف لاعب ولاعبة من ذوي الاحتياجات الخاصة يمثلون 170 دولة، للمنافسة على الذهب، في الدورة البارالمبية، التي تنطلق غدًا الأربعاء، في البرازيل في الفترة من 7 سبتمبر الجاري وحتى الـ18 من نفس الشهر.

وتشمل ألعاب الدورة البارالمبية 23 لعبة هي، ألعاب القوى، بوتشقا، سباق الدراجات على الطريق، سباق الدراجات على المضمار، الفروسية، القوس والسهم، كرة القدم للمكفوفين خماسيات، كرة القدم للشلل الدماغي سباعيات، كرة الهدف (للمكفوفين وضعاف البصر)، الجودو، رفع الأثقال، التجديف، القوارب الشراعية، الرماية، السباحة، تنس الطاولة، الكرة الطائرة جلوس، كرة السلة الكراسي المتحركة، المبارزة بالسيف الكراسي المتحركة، الرجبي الكراسي المتحركة، التنس الكراسي المتحركة، الترايثلون.

ويمثل العرب في هذه المنافسات 19 دولة هي مصر، الجزائر، تونس، المغرب، السودان، ليبيا، جيبوتي، السعودية، الإمارات، قطر، اليمن، سلطنة عمان، لبنان، الكويت، الأردن، العراق، البحرين، سوريا، فلسطين.

وتشارك البعثة المصرية بـ 45 لاعبًا ولاعبة ينافسون في 5 رياضات هي" رفع الأثقال، الكرة الطائرة جلوس، تنس الطاولة، السباحة"، حيث يمثل مصر في رفع الأثقال، "شريف عثمان، شعبان يحيى، محمد صبحي، متولي مطحنة، هاني عبد الهادي، محمد الديب، محمد السيد، عمرو محمد، نوال الرفاعي، زينب سيد، فاطمة عمر، أماني إبراهيم، رحاب أحمد، أمل محمود، جيهان جلال، راندا تاج الدين، نادية محمد".

أما ألعاب القوى فيمثلها "مصطفى فتحي، إبراهيم بدر، محمود زين، حمادة سيد، محمود رمضان، محمد محمد كمال"، والكرة الطائرة جلوس "هشام صلاح، أحمد محمد، صبري برعي، مطاوع عبد الباقي، عبد النبي حسن، محمد سعد، شعبان إسماعيل، أحمد محمد، حسام مسعود، السيد موسى، محمد عبد الله، أشرف زغلول".

وتنس الطاولة "سامح محمد عيد، عبد الرحمن عبد الوهاب، حسام حنفي، إبراهيم حماتو، سيد محمد، إيهاب محمد، فايزة محمود، والسباحة يمثلها "هاني السيد علي، آية الله أيمن".

واختارت اللجنة البارالمبية المصرية كل من الرباع متولي مطحنة وهشام الدين صلاح كابتن منتخب الطائرة جلوس، لرفع علم مصر في افتتاح الدروة البارالمبية في العاصمة البرازيلية ريو دي جانير، وسيتعاون اللاعبان أثناء رفع العالم، حيث يجلس متولي مطحنة على كرسي متحرك يدفعه من الخلف اللاعب هشام صلاح الدين.

بينما يبدأ المصريون منافستهم في هذه البطولة، بعد غد الخميس، الـ8 من سبتمبر،  برياضة ألعاب القوى، فينافس محمد محمد كمال، في سباق رمي القرص، وتنافس نوال الرفاعي، في ميزان 41 كجم سيدات في رفع الاثقال

وتعقد اللجنة البارلمبية آمالاً عريضة على البعثة المصرية ، وتامل في حصد اللاعبين المزيد من الميداليات، وتخطي عدد الميداليات التي تم الحصول عليها في دورة لندن 2012، والتي شاركت فيها مصر بـ 41 لاعبًا ولاعبة، وحصلت فيها على 15 ميدالية متنوعة بواقع 4 ذهبيات، 4 فضيات، 7 برونزيات، وحصلت مصر من دورة سيول 1988 حتي دورة لندن عام 2012 على 134 ميدالية متنوعة، ويعتبر هذا إنجازًا حققتها رياضات متحدي الإعاقة في الدورات البارالمبية.

ولكن رغم أهمية هذه الدورة التي تنطلق كل 4 أعوام، إلا أن المصريين ينظرون إليها بمنظور آخر، من ناحية التكاليف الباهظة التي تصرف في مثل هذه البعثات ولا تحقق لمصر عائدًا ماديًا، خاصة في ظل الركود الاقتصادي الذي تمر به البلاد والدعوات التي تطالب بالتقشف وإلغاء الدعم عن المواطنيين.

وتاتي هذه الدورة بعد دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت الشهر الماضي وشاركت فيها مصر بأكبر بعثة في تاريخها بـ125 لاعبًا ولاعبة، والتي كلفت خزينة الدولة أكثر من  575 مليون جنيه، وذلك حسب ما أعلنه شريف العريان، عضو اللجنة الأولمبية في مؤتمر صحفي.

بعد انتهاء الدورة انتاب المصريون حالة من الغضب بعد سماع رقم تكاليف البعثة المصرية الباهظة، والتي عادت إلى مصر بثلاث ميداليات برونزية، رغم المصاريف التي صرفت عليها، في ظل معاناة الشعب المصري من الركود الاقتصادي وتعدد الأزمات، والذي كان يمني النفس بالاحتفاظ بهذه المبالغ وصرفها على المواطنين بدلا من ثلاث ميداليات "لا تسمن ولا تغني من جوع".

لم يكن غضب المصريين مقتصر على هذه التكاليف فقط والعودة بهذه الميداليات، فقد أعقب ذلك أزمة لبن الأطفال ورفع الدعم عنه، والدعوات المطالبة بالتقشف ودعوات البرلمان التي تطالب برفع الدعم عن السلع التموينية أيضًا، من أجل حل الأزمة الاقتصادية المصرية، والتي أشعلت نار المصريين.