المحتوى الرئيسى

مصر مؤهلة لتصبح مركزا للغاز الطبيعي في المنطقة

09/06 23:39

نشر مركز «ستراتفور» لتحليل المعلومات تقريرا عن الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط وسعي مصر لأن تصبح مركزا للغاز الطبيعي في المنطقة، مؤكدا أن كل المؤشرات تؤهلها لذلك، لكنها بحاجة لترتيب «البيت الداخلي» أولا.

على سبيل المثال، وقعت مصر نهاية أغسطس عقد إنشاء خط أنابيب للغاز مع قبرص لربط حقل الغاز البحري القبرصي أفروديت مع السواحل المصرية، لكن المشروع بحاجة لتأمين التمويل ليصبح جاهزا بحلول 2020.

وأضاف التقرير، أن مصر تسعى للاستفادة من الاكتشافات الهئلة للغاز الطبيعي في شرق المتوسط في العقد الأخير.

وأوضح أن مصر تمتلك كل العومال المؤهلة لتحقيق هدفها كمركز للغاز الطبيعي، مثل البنية التحتية الهائلة وسوق الاستهلاك الكبير ما يجعل أي مشروع لتطوير إنتاج الغاز الطبيعي مجديا اقتصاديا.

واستعرض التقرير ما أصاب الاستراتيجية المصرية من انتكاسة في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى إجراءات الإصلاح التي تتبعها الحكومة منذ 2014 لاستعادة المبادرة مرة أخرى.

ففي منتصف العقد الماضي أصبحت مصر مصدرا للغاز إثر سلسلة من الاكتشافات البحرية، لتصل صادراتها إلى 20 مليار متر مكعب في 2009، وأخذت الصادرات في التراجع مع تراجع الاستثمارات وعمليات الاستكشاف والإنتاج، وبحلول 2015 أغلقت منشأتي تسييل الغاز وخط الأنابيب إلى إسرائيل لتصبح مصر مرة أخرى مستوردا للغاز وليس مصدرا له.

وأشار إلى أن مشكلة قطاع الطاقة المصري هي نفس مشكلة الاقتصاد المصري كله، وهي الدعم الكبير الذي يزيد من الطلب المحلي ويقلل من الإنتاج، إذ تثبت مصر سعر الغاز الطبيعي منذ عام 2008 عند 2.65 دولار لكل مليون وحدة، وهي نعمة للمستهلك ونقمة للاستثمارات الخارجية.

وبدأت الإصلاحات التي أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتغيير المدفوعات للشركات مقابل الغاز الطبيعي في 2014، وأصبح على المستهلكين للغاز لأغراض الصناعة دفع سعر 7 دولارات للمليون وحدة، كما بدأت الحكومة تسديد مديونياتها لشركات الطاقة، البالغة 6.3 مليار دولار عام 2013.

ومع اكتشاف حقل «ظهر»، اتفقت الحكومة المصرية مع شركة إيني الإيطالية على دفع ما بين 4 و5.88 دولار للمليون وحدة، ما جعل إيني تسرع في عمليات تطوير الحقل ليبدأ في إنتاج 10 مليارات متر مكعب العام المقبل، و28 مليار متر مكعب حين استكمال مرحلته الثانية في 2019.

كذلك بدأت شركة بي بي تطوير مشروعين لها في دلتا النيل بمصر وتسريع عملياتها البالغة كلفتها 12 مليار دولار، ويفترض أن يضيفا 12.4 مليار متر مكعب من دلتا غرب النيل و3.1 مليار متر مكعب من مشروع أتول.

لكن تقرير ستراتفور لا يتوقع أن تستعيد مصر مكانتها السابقة كمصدر وتطوير صادراتها في ظل زيادة الاستهلاك المحلي الكفيل بامتصاص أغلب الإنتاج الجديد.

إنما هناك ميزة لدى مصر في توفر منشآت تسييل الغاز لديها وسرعة تطوير حقولها البحرية أكثر من إسرائيل وقبرص.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل