المحتوى الرئيسى

"العربية" تحرض على تونس وتروّج لحرب أهلية وتزعم وجود دعوات لانفصال الجنوب واستقلاله | وطن

09/06 19:25

“وطن-تونس”-شمس الدين النقاز-“ في زلّه مهنية جديدة، نشرت قناة العربية تقريرا حول الإحتجاجات الجديدة التي شهدتها مدينة بنقردان التونسية الحدودية مع ليبيا، واصفة ما يحدث بأنه دعوة لانفصال الجنوب عن تونس.

وتحت عنوان “تونس.. احتقان اجتماعي ودعوات لانفصال الجنوب”، نشر موقع “العربية نت” تقريرا لمراسلهم في تونس  “منذر بالضيافي”، قال فيه إن “عدوى الاحتجاجات، التي تعرفها العديد من الجهات التونسية، خاصة في داخل تونس وفي جنوبها على الحدود مع ليبيا، أصبحت تنذر بتطورات خطيرة على استقرار البلاد ووحدة ترابها، التي أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى بالتفكك.”

صورة التقرير التحريضي لموقع “العربية نت”

وزعم “بالضيافي” في تقريره المنشور الثلاثاء على “موقع العربية نت” والّذي اطلعت عليه “وطن” أن هذه الحركة الاحتجاجية تزامنت في هذا الإطار مع مظاهر الفوضى والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، كما حملت شعارات خطيرة تدعو لانفصال جنوب تونس، الغني بالثروات والموارد الطبيعية عن شمالها، بدعوى غياب التوزيع العادل للثروة، وتمركز التنمية في الشمال وفي الساحل.

وللتدليل على صحّة طرحه حول دعوة أهال الجنوب للإنفصال، نقل الصحفي التونسي عن أحد رواد موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” تعليقا ادعى أنه من الشعارات التي تم رفعها في مدن القصرين وقفصة وتطاوين وبن قردان، وتناقلها بكثرة الناشطون على موقع “فيسبوك”، وكان الشعار التالي: “الفسفاط من ڤفصة، والدڤلة من توزر وڤبلي، والنفط من تطاوين، ومنتوجات المجمع الكيميائي من ڤابس، الملح من بنڤردان وجرجيس، “نلموا” (أي نجمع) الكل باش نعملوا (أي نبني) بيهم جامعات وطرقات ومصانع ومطارات في الساحل، ونعملو بالخليط هذا دولة نسموها تونس، دولة شطرها (أي نصفها) يعطي ثرواتوا ويموت باش الشطر الثاني يعيش وقيد (أي اعتبر) على كلنا توانسة.. من غير عدالة ومساواة ما ثماش وطنية”.”

وواصل مراسل “العربية نت”، محاولته للتدليل على صحّة طرحه، زاعما مرّة أخرى أن دعوات الإنفصال التي تمّ رفعها لم تكن جديدة، حيث سبق وأن تم رفعها أيضا أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في تشرين الأول/أكتوبر 2014، حيث انقسم التونسيون إلى فريقين، فقد صوّت سكان الجنوب لصالح المرشح المنصف المرزوقي، في حين اختار سكان الشمال والساحل، الرئيس الحالي، الباجي قائد السبسي. حسب قوله.

وبعد أن اجتهد “بلضيافي” في إقناع القارئ أن أهالي الجنوب دعوا للإنفصال عن تونس، عاد ليذكّر أن هذه الدعوات قوبلت برفض كبير، من قبل شرائح واسعة من المجتمع التونسي، ويعود الجدل حولها مع عودة كل حركة احتجاجية يركز خلالها المحتجون على الدعوة للمساواة بين الجهات، وحق الجميع في التنمية.

وخلّف تقرير قناة العربيّة موجة كبيرة من الغضب لدى رواد مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تناقله عدد كبير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي في تونس، بالإضافة إلى تسليط بعض وسائل الإعلام المحليّة الضوء على تحريضه المفضوح.

وكتب موقع “آرابسك” مقالا بعنوان “عنوان شيطاني وتحريضي على موقع العربية حول الاحتجاجات في تونس يثير الاستياء” جاء فيه “كان من الاجدر على كاتب هذا المقال التثبت مليا و متابعة الامر على الارض الواقع لا ان يستعين بصفحات على الفيسبوك غرضها الوحيد اشعال الفتنة في البلاد و جرها الى دائرة العنف وكان عليه ان ينقل ما يحدث في بعض الجهات بحيادية وبغير زيادة ولا نقصان..”

وأضاف “آرابسك” “وفي وقت تكافح فيه بلادنا كل دعوات التخريب و الانقسام من اجل المحافظة على وجدتنا في ظل منطقة مشتعلة بالصراعات والحروب الاهلية، تطالعنا بعض الالسن الخبيثة التي تريد الزج ببلادنا في مربع العنف والاقتتال، لكن الذي لا يعرفه المتربصين بنا ان التونسيين بجميع اطيافهم واختلافاتهم وتوجهاتهم السياسية لن ينساقوا وراء هذه الدسائس التي تحاك لهم ولعل ملحمة بن قردان اكبر دليل على ذلك و مؤخرا العملية الامنية بحي الكرمة في القصرين..”

من جهة أخرى، أبدى عدد من أصدقاء الكاتب عن غضبهم من غضبهم لما ورد في مضمون التقرير، وذلك من خلال تعليقهم على مقال “بلضيافي” عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”.

وكتب الإعلامي “محمد فوراتي” “يا راجل العنوان مستفز…وفيه مبالغة مضرة أين رايت طلبات الانفصال؟ وفي وسيلة اعلام عربية لها اجندتها تذكر ذلك وهو ما يعتبر أكثر من الدعوة للانفصال….سامحك الله”.

وقال “فريد الرزقي الدريدي” “مع احترامي لتحليلك للمشهد ..نوع من التهويل والمبالغة فالنسيج المجتمعي في تونس هو موحد وتعرض الى كثير من المحاولات لاختراقه من عديد القضايا لكنها كلها محاولات باءت بالفشل”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل