«الشيوعي الصيني» في «المصريين الأحرار».. والحزب المصري يشرح فوائد «الخدمة المدنية» و«القيمة المضافة»

استقبل الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، وفدا من الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، برئاسة دو أن يونغ، مساعد وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية بالحزب الصيني، في "بيت الأحرار" اليوم الثلاثاء، وكان في استقبالهم أيضا قيادات حزب المصريين الأحرار.

ورحب الدكتور عصام خليل بالوفد الصيني في "بيت الأحرار"، مقدما نبذة تاريخية عن نشأة حزب المصريين الأحرار، في سنة 2011، ووضع الحزب حتى الآن، مشيرا إلى أن الحزب تصدر الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مشددا على أن حزب المصريين الأحرار يتميز بمواقفه الوطنية، ويتبنى سياسات الاقتصاد الحر المنضبط.

وأكد "خليل"، أن مصر والصين من أقدم الشعوب والحضارات، مشددا على قوة العلاقات بين البلدين، ومقدما الشكر إلى الجانب الصيني على حفاوة استقبالهم للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حضوره قمة العشرين التي استضافتها الصين أخيرا، ما وجد صدى إيجابي لدى الشعب المصري.

وأضاف: "أتمنى أن يكون اللقاء خطوة أولى في مجال خلق علاقات قوية بين الحزبين، يستفيد منها الشعبين المصري والصيني، كما أتمنى أن تشهد الأعوام المقبلة علاقات قوية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لخدمة شعبي البلدين".

من جانبه، عرض النائب علاء عابد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار توجهات كتلة الحزب البرلمانية، قائلا: "تتمثل توجهاتنا في محورين؛ الأول العدالة الاجتماعية من خلال سن بعض القوانين التي تساعد على تحقيقها، مثل قانون بناء الكنائس ليمارس المسيحيون شعائرهم الدينية بكل أريحية، بعدما ظلوا لفترة طويلة بدون مثل هذا القانون، أما المحور الثاني الاصلاح الاقتصادي في مصر من خلال سن قوانين تساعد على الاصلاح الاقتصادي، ومنها قانوني الخدمة المدنية وضريبة القيمة المضافة".

وأوضح النائب علاء عابد، أن الحزب يدرس خلال دور الانعقاد القادم للبرلمان، سن بعض القوانين الاقتصادية الجاذبة للاستثمار، وخاصة الجانب الصيني.

من جانبه، طالب الإعلامي نصر القفاص بتعزيز التعاون الثقافي والإعلامي بين الجانبين المصري والصيني، لتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين، مشيرا إلى الصين كانت سباقة في ترجمة روايات الأديب الكبير نجيب محفوظ إلى اللغة الصينية، مطالبا بترجمة الروايات الصينية إلى اللغة العربية.

وأكد النائب طارق رضوان، أن البرلمان المصري الحالي يعد استثنائيا جاء بعد ثورتين، مضيفا أن كل أعضاء البرلمان يعملون من أجل صالح مصر، مشيرا إلى أن رؤية حزب المصريين الأحرار تأتي لتحقيق أكبر قدر من التوازن في علاقات مصر الخارجية، وأضاف قائلا "نطمح أن تكون الصين شريكا استراتيجيا خلال الفترة القادمة، وكذلك تطوير التعاون في الجانب الاقتصادي، على أن يكون في الاتجاهين، الاستيراد والتصدير".

وأشار النائب اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشئون الأفريقية إلى تاريخ الدور المصري في افريقيا، مطالبا بالتعاون المشترك بين الحزبين في القارة السمراء، مضيفا أن المواطن المصري لديه آمال وتوقعات كثيرة من الجانب الصيني.

وطالب النائب هشام الشعيني، بتوطيد العلاقات في المجال الزراعي قائلا: "بصفتي رئيس لجنة الزراعة في البرلمان، أتمنى أن نتبادل الخبرات في مجال الزراعة، وأن يكون هناك تعاون كبير بين الحكومتين في المجال الزراعي للاستفادة من خبرات الصين في الزراعة، وأعتبر أن لقاء قيادات الحزبين خطوة نتشرف بها جميعا".

من جانبه، قال دو أن يونغ مساعد وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية بالحزب الشيوعي الصيني، إن كل من حزبه والحكومة الصينية، يدعمون مصر في طريقها نحو التنمية، بالاسلوب والطريقة التي تراها مصر، مؤكدا على احترام خيارات الشعوب.

وأضاف رئيس الوفد الصيني، أن مصر تعد أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية وشراكة استراتيجية مع الصين، مشيرا إلى الزيارة الثالثة التي اختتمها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين أخيرا، وحضوره قمة العشرين، وكذلك زيارة رئيس الصين إلى مصر، لافتا أنه بذلك قد رسم زعيما البلدين مستوى العلاقات بين الدولتين.

وأوضح رئيس وفد الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، أن الحكومة الصينية ستبذل أقصى جهدها لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه زعيما البلدين، وترجمته بشكل يعود بالنفع على الشعبين المصري والصيني، قائلا "بالفعل هناك نتائج مثمرة من خلال التواصل بين الحزبين، وأن ذلك التواصل يعد دلالة واضحة على العلاقات الوثيقة بين الحزبين".

وأكد رئيس وفد الحزب الصيني، أن رئيس الصين أكد خلال لقائه مع الرئيس السيسي حرص بلاده على تبادل التعاون مع الجانب المصري في القضايا الجوهرية، والتعاون في المشروعات الكبرى، وأشار إلى استعداده إلى ترجمة ذلك التعاون من خلال التعاون من خلال الحزبين، كما تطرق إلى قضية الارهاب مشيرا إلى أنه آفة مشتركة تواجه البلدين والدول المجاورة.

وأشاد رئيس وفد الحزب الصيني، بآداء نواب حزب المصريين الأحرار في مجلس النواب، وكذلك بالانجازات التي حققها الحزب بعد تأسيسه إثر ثورة 25 يناير 2011، قائلا إن هدف زيارته توطيد أواصر الصداقة مع حزب المصريين الأحرار، والوقوف على رؤية الحزب حول الأوضاع الحالية في مصر، وأفكار الحزب في تطوير العلاقات الخارجية.

بدوره، قال الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، أن الحزب يتحرك في تجربة رائدة يحاول من خلالها إقامة تنمية مستدامة، خاصة بعد خروج مصر من ثورتين، خلال 5 سنوات، وهو الأمر الذي أرهق مصر، لافتا أن "المصريين الأحرار" يرى أن القيادة السياسية تسعى إلى التنمية الاقتصادية في مصر، وهو ما يتفق مع رؤية الحزب واهتمامه بالمقام الأول بخلق التنمية المستدامة.

وأضاف رئيس المصريين الأحرار قائلا: "وعلى الجانب السياسي نرى أن القيادة السياسية تنتهج سياسة مد أواصر الصداقة والتعاون مع جميع دول العالم، وتقف على قدم المساواة من جميع الدول وغير خاضعة لأي دولة أخرى".