صور| إقبال على الأضاحي رغم ارتفاع الأسعار في الصعيد

مع بدء العد التنازلي لاستقبال عيد الأضحى المبارك، يحرص التجار على التردد على سوق العصارة بمركز الفتح في أسيوط، إذ يعد أقدم وأكبر أسواق المواشي بالمحافظة بوجه خاص والصعيد عامة، ويتوافد عليه التجار فجر كل يوم ومعهم ألوانًا من المواشي والخراف الأغنام التي يبيعونها للمواطنين كأضحية.

يتجمع مربو المواشي في ساحة السوق التي تمتد لعدة أفدنة ومعهم المواشي والأغنام والخراف حاملينها إما على سيارات ربع نقل أو مترجلين من كافة القرى والمراكز، حتى يتقابلون بالتجار الذين يبدأون في اختيار وشراء الرؤوس المختلفة بالجملة ومن ثم بيعها بالرأس الواحدة كأضحية للراغبين.

يقول عبدالساتر أحمد، من أهالي قرية بني مر التابعة لمركز الفتح بأسيوط، إنه يعمل على تربية الخراف، لبيعها في موسم الضحية، حيث مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يتوجه إلى سوق "العصارة" وحجز إحدي الأماكن بداخله، مشيرًا  إلى أن أسعار المواشي زادت عن العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة المستخدمة في إنتاج محصول البرسيم، والأعلاف الأخرى مثل الذرة الشامية والرفيعة، بالإضافة إلى كثرة الطلب وإقبال المواطنين عليها، موضحًا أن أسعار الخروف تبدأ من 1200 جنيهًا إلى 4 آلاف جنيه حسب حجم الخروف، كما يفضل بعض التجار بيعه بالكيلو"حي" بسعر  40 جنيهًا.

بينما يقول عبدالراضي، تاجر مواشي، أن حركة البيع والشراء في زيادة مع قرب عيد الأضحى، رغم ارتفاع أسعار العلف حيث وصل كيلو الردة لـ 3 جنيهات ونصف، وشيكارة العلف وصلت لأكثر من 150 جنيهًا، وسعر العجل من 8 إلى 15 ألف جنيه باختلاف الأحجام، كما وصل سعر كيلو "الحي" للجاموس والبقر 37 و 39 جنيها، نتيجة لزيادة تكلفة العلف، ما ساهم في رفع أسعار المواشي.

يوضح سيد يوسف، مدرس بتعليم أسيوط، أنه يحرص كل عام على شراء الخروف وذبح الأضحية، ولكن هذا العام الأسعار مرتفعه جدا عن العام الماضي، وتعد عقبة أمام المواطنين في شراء الأضاحي، إذ استغل التجار أزمة ارتفاع أسعار الدولار كحجة في رفع أسعار المواشي، بالإضافة إلى غياب الرقابة من الأجهزة المعنية على أسواق المواشي وخاصة في موسم العيد، مشيرًا إلى تزامن عيد الأضحى مع بدء العام الدراسي هذا العام، ما شكل عبئا على المواطنين في توفير المتطلبات الأساسية للأسرة و مستلزمات الأبناء لدخول المدارس.

ويضيف محمد على، موظف، أنه يشترك مع 5 أفراد في شراء عجل وتقسيمه فيما بينهم، وذلك بناء على فتوى الأزهر الشريف التي أجازت اشتراك أكثر من فرد في الأضحية الكبيرة، حيث يقوم باصطحاب جزار معه والتوجه إلى سوق المواشي، والعمل على اختيار عجل أو بقرة حتى لا يقع في غش التجار الذين يقومون برفع سعر المواشي.

يقول الدكتور صلاح الدين إبراهيم، مدير عام بمديرية الطب البيطري بأسيوط، إنه يجب على المواطنين عند توجهم إلى شراء الأضحية أن يتم فحص الشكل الظاهري للأضحية، وفحص أسنان الخراف لمعرفة عمره، ورفع لية الخروف لمعرفة حجمها ويفضل المتوسط أو الصغير، مع القيام بالضغط باليد على جانبي البطن لمعرفة امتلاء الكرش من عدمه، إذ يقوم بعد التجار بغش المواشي بوضع الملح مع الماء حتى يقوم الخروف بشرب الكثير من المياه.