حسن الشافعى.. «دى جى مان» بدرجة منتج!

- من النسخة الورقية لجريدة اليوم الجديد الأسبوعية

«6 وشوش».. هل يستحق حسن الشافعى أن يضع اسمه قبل أحمد شيبة؟

يعكف الموزع الشاب حسن الشافعى منذ مشاركته فى برنامج «آراب آيدول» كعضو لجنة تحكيم على فرض نفسه كنجم كبير فى عالم الموسيقى بعدة أساليب، معظمها بعيد عن المنافسة والعمل فى مجال زملائه الرئيسى، وهو التوزيع الموسيقى للمطربين فى أغانيهم وألبوماتهم، ويستمر الشافعى فى انتقاء الشخصيات المثيرة للجدل وأصحاب الشعبية الجديدة لإنتاج أغان لهم تحت رعايته، ويستمر أيضا فى مقاطعة العمل مع المطربين ضمن ألبوماتهم دون أن يكون منتجا أو راعيا رسميا لها، ووقع اختياره مؤخرا للمطرب الشعبى أحمد شيبة، وطرح له أغنية «6 وشوش»، بعد سلسلة من الأعمال المشابهة لها كـ«مفيش مستحيل» لعبدالباسط حمودة ونيكول سابا، و«لسه فيه كمان» لشادى أحمد، ومن قبلها الأغنية الأشهر «مايستهلوشى» مع أبلة فاهيتا.

تشبه الأغنية الجديدة لشيبه أغنية «فاهيتا» تماما فى ظروف تنفيذها، فالاثنان عملا مع الشافعى بعد تحقيقهما شعبية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما جعل البعض يتهم الشافعى باستغلال «التريند» فقط دون الاهتمام بتقديم أعمال فنية جيدة، وساعد فى رواج ذلك الاتهام أسلوب عمل الشافعى الجديد بوضع اسمه قبل اسم المطربين، واحتكار الأغنية على قناته بـ«يوتيوب» فقط، رغم أنه لا يشارك فيها سوى بالتوزيع الموسيقى فقط، الذى يراه البعض غير كاف لجعل اسمه قبل اسم شيبة الأكثر شهرة وشعبية فى هذه الفترة.

أسلوب حسن الشافعى الفنى مثل أسلوبه التجارى لم يتغير أيضا منذ لمعان اسمه فى «آراب آيدول»، حتى إن أغانيه يستطيع الجمهور أن يميزها دون وضع اسمه ، فمعظم أعماله تبدأ بموال أو بتمهيد بموسيقى شرقية قبل أن ينطلق بـ«تراك» لموسيقى إلكترونية مكررة دون أصوات جديدة أو جمل موسيقية متنوعة، وهو الفقر الموسيقى الذى ظهر بشكل واضح فى أغنية شيبة الجديدة التى لم تلائم شيبة لغنائه لكوبليه واحد أمام دقائق طويلة لإيقاع مكرر من موسيقى حسن الشافعى، وبالطبع لا بد من وجود آلة شرقية أو «الناى» بالتحديد، فى كل «تراك» لحسن الشافعى، كدليل على مزجه الموسيقى الشرقية بالإلكترونية، ولا يتغير صوت الناى ولا لحنه أيضا كثيرا فى معظم الأغانى بداية من «مايستهلوشى» وأغنية حسين الجسمى «خيوط من نور تجمعنا»، وأخيرا فى «6 وشوش».