المحتوى الرئيسى

تجمع جنوب أفريقيا يخطط لزيادة إنتاج الكهرباء بواقع 3 آلاف ميجاوات

09/06 10:45

يخطط تجمع تنمية بلدان جنوب أفريقيا (SADC) لإطلاق مجموعة من مشروعات توليد الكهرباء لإضافة 3059 ميجاوات من الكهرباء خلال العام الجاري، في إطار خطة شاملة يعتزم من خلال التكتل تلبية احتياجات المنطقة من الكهرباء بحلول عام 2020.

من المقرر أن يأتي النصيب الأعظم من الطاقة الكهربائية المولدة خلال العام الجاري من دولة جنوب أفريقيا التي ستقوم ببناء ثلاث محطات توليد كهرباء تنتج مجتمعة نحو 1624 ميجاوات. وتشير أرقام مجمع الطاقة لبلدان جنوب أفريقيا إلى أن هناك إسهاماً مضافاً يتوقع أن تنتجه زامبيا لإضافة 300 ميجاوات، كما أن أنجولا ستنتج نحو 780 ميجاوات من الكهرباء، غير أنها لن تدخل ضمن الشبكة الكهربائية الموحدة، مبينة أن من بين الطاقة الكهربائية المولدة خلال العام الجاري سيضاف نحو 2269 ميجاوات إلى الشبكة الموحدة لتجمع تنمية جنوب أفريقيا لأنها لم ترتبط بشكل كامل في إطار شروط تجارة الطاقة.

ترتبط بلدان تجمع تنمية جنوب أفريقيا بأسرها، باستثناء أنجولا ومالاوي وتنزانيا، بشكل كامل ضمن شبكة ساب (SAPP) ، بما يتيح لها مشاركة فوائض الطاقة الكهربية المولدة لديها. لذا فإن أي طاقة كهربية إضافية تولد في البلدان الثلاثة غير المنضمة لشبكة ساب لا يتم تشاركها مع البلدان التسعة الأخرى؛ بوتسوانا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، ليسوتو، وموزمبيق، وناميبيا، وسوازيلاند، وجنوب أفريقيا، وزامبيا، وزيمبابوي. ومن المنتظر أن يساعد الغاز الطبيعي في إنتاج الحصة الأكبر من الطاقات الكهربائية الجديدة خلال العام الجاري 2016، عبر خمس محطات توليد كهرباء- من بينها ثلاث في زيمبابوي واثنتان في جنوب أفريقيا- تبلغ طاقاتها الإجمالية نحو 1410 ميجاوات مع نهاية العام الحالي. وعلى النقيض من الأعوام الماضية التي كان الفحم يستأثر بحصة الأسد في محطات توليد الطاقة الكهربائية، فإن عام 2016 سيشهد مجرد إنشاء محطتين جديدتين تعملان بالفحم بطاقة كهربائية مولدة متوقعة تبلغ 390 ميجاوات، بما يشكل نحو 7ر12 في المائة من الطاقة الإجمالية المولدة في العام ذاته.

جاءت تلك التطورات نحو تبني الطاقة المتجددة في أعقاب القرار الذي اتخذته بلدان تجمع تنمية جنوب أفريقيا سادك في عام 2012 لزيادة إسهامها في إنتاج الطاقة النظيفة واستخدام مصادر الطاقةf="/tags/49342-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D9%84%D9%87">الطاقة البديلة التي تقلص من الانبعاثات الكربونية التي تزيد من الاحتباس الحراري والأضرار البيئية المصاحبة. علاوة على ذلك، فإن مصادر الطاقة الأمنة والمتجددة والموثوقة، مثل طاقة توليد الكهرباء من المياه، والطاقة الشمسية، والرياح، هي مصادر لا تنضب ومتوافرة بوفرة في منطقة بلدان جنوب أفريقيا.

وحسب الخطة طويلة الأجل التي يتبناها تجمع سادك ، فإن تسعى لتحقيق خليط من الطاقة المتجددة في الشبكة الكهربائية الموحدة ليصل إلى نسبة 32 في المائة بحلول عام 2020، تزداد إلى 35 في المائة بحلول عام 2030. ويرى بنك التنمية الأفريقي، أن بلدان جنوب القارة بمفردها تتمتع بإمكانات يمكن أن تصبح منجما للذهب على صعيد الطاقة المتجددة، حسب تعبيره، في ضوء الوفرة الكبيرة من مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي يسعى إليها المستثمرون الدوليون طلبا للطاقة النظيفة. كما أن منطقة بلدان جنوب أفريقيا تتمتع بموارد هائلة من مساقط المياه مثلما هو في الكونغو وزامبيزي، مع وحود سد إنجا على نهر الكونغو، الذي لديه القدرة على توليد 40 ألف ميجاوات من الكهرباء، حسب تقديرات مجمع الطاقة لبلدان سادك . وعلى صعيد الطاقة الحرارية المنبعثة من باطن الأرض، فإن تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومرفق البيئة العالمي تشير إلى أن هناك ما يقرب من 4 آلاف ميجاوات من الكهرباء متاحة بمحاذاة الوادي المتصدع في تنزانيا ومالاوي وموزمبيق. كما أن من بين الطاقة الكهربائية المولدة خلال العام الجاري، ستسهم محطات توليد مستقلة في إنتاج نحو 71 في المائة من الطاقة الكهربائية الإجمالية المولدة.

فعلى سبيل المثال، فإن مشروعات الطاقة الجديدة المستهدف إتمامها في مالاوي وموزمبيق وجنوب أفريقيا وزامبيا سيتم إنتاجها من خلال محطات توليد مستقلة، وهو تحول جوهري هائل في هيكل مشروعات الطاقة في المنطقة مقارنة بالعام الماضي حين بلغت نسبة المحطات المستقلة الجديدة وإسهامها في الطاقة الكهربائية المتولدة 83ر29 في المائة. ويقول مجمع الطاقة التابع لتجمع سادك إن الدول الأعضاء تخطط في إنتاج ما يقرب من 21 ألفاً و793 ميجاوات من محطات توليد جديدة سيتم بناؤها بين عامي 2016 و2020. ويساعد ذلك التطور المنطقة في الحصول على احتياجاتها من الطاقة الكهربائية.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل