المحتوى الرئيسى

عودة "العظماء السبعة" في "تورنتو" السينمائي

09/06 09:53

الفيلم الأسطورة «العظماء السبعة» المقدم فى السينما العالمية خمس مرات سابقة إحداها مصرى وأشهرها يابانى، يفتتح مهرجان تورنتو السينمائى الدولى فعاليات دورته التى تقام فى الفترة من 8 إلى 12 سبتمبر الحالى بنسخته الجديدة. ويقوم ببطولة الفيلم دينزيل واشنطن وكريس برات وإيثان هوك.

فكرة الفيلم مبنية على مجموعة من قطاع الطرق الصعاليك اعتادت التهجم على القرى النائية وسلب أهلها، فى أحد المرات قرر القرويون وضع حد لهذه الهجمات، فأرسلوا بعضا منهم للبحث عن رجال يمكنهم القبول بتولى مهمة الدفاع عن القرية. قام الرجال بتدريب القرويين على قواعد القتال والدفاع عن النفس، لتبدأ بعدها المعركة مع الصعاليك. انتهت أحداث الفيلم بالقضاء على العصابة فيما قتل بعض الرجال والقرويين أثناء المعركة.. ويعد «العظماء السبعة»، Seven Samurai (اليابان 1954) التحفة الفنية الرائعة للمخرج اليابانى، أكيرا كوراساوا، كتب السيناريو فى البداية بعنوان «الساموراى الثمانية»، ولكن كوراساوا حلم بالفيلم، وبأنهم 7 أبطال، خاصة أن الرقم أكثر أيقونية فى تاريخ البشر والثقافات.

يصنف الفيلم ضمن الأفلام التاريخية الحربية اليابانية، وهو نوع كان شائعا فى السينما اليابانية، إلا أن «كوروساوا» أعطى روحا جديدة لهذا النوع من الأفلام، فقد كان أول من صور المعارك بطريقة واقعية عنيفة، كانت الأفلام السابقة تتميز بحركة مشاهدها البطيئة. انقطع العمل الجديد مع الأفلام السابقة من حيث الأسلوب المتكلف الخارج عن المألوف فى معالجة المشاهد الدرامية، فقد جاءت نهاية رجال الساموراى عن طريق طلقة نارية وليس بضربة سيف كما جرت العادة، وهو أمر لم يتعود عليه جمهور المشاهدين.. أنتجت استوديوهات «توهو» اليابانية الفيلم، وبلغت تكاليفه حوالى 300 مليون ين، وهى قيمة ضخمة آنذاك. طالت مدة تصويره أكثر من اللازم وتوقفت عدة مرات بسبب تجاوز الميزانية الأصلية، إلا أن الفيلم أخرج فى النهاية. بلغت مدة الفيلم فى نسخته الأصلية حوالى الثلاث ساعات ونصف الساعة، فقامت استوديوهات «توهو» المنتجة باستقطاع حوالى ساعة كاملة منه، حقق الفيلم نجاحا تجاريا كبيرا فى اليابان والعالم.

والتجربة الثانية والغنية إبداعا ونجوما كانت The Magnificent Seven (أمريكا 1960)، وهى الأكثر انتشارا رغم الاقتباس من الفيلم اليابانى فى نسخة أمريكية. من أفلام الغرب الأمريكى (وسترن)، بطولة يول براينر وستيف ماكوين وتشارلز برونسون يحكى قصة مزارعين مكسيكيين يتعرضون للاستغلال من قبل زعيم عصابة يدعى كالبيرا (إلى ولاك)، فيذهبون لطلب المساعدة من رماة أمريكيين مهرة.

أجواء الفيلم تدور فى الغرب الأمريكى القديم، وبدلًا من محاربى الساموراى، فهناك أبطال «ويسترن»، وبدلًا من السيوف هناك خيول ومسدسات. واقتبس المخرج الصينى الفيلم مقدما Seven Warriors (هونغ كونغ 1989) وتدور أحداثه فى آسيا مرة أخرى، من خلال قصة «المقاتلين السبعة»، وربطها بالفترة التاريخية فى الصين المعاصرة التى عرفت باسم «عصر أمراء الحرب»، (يطلق مصطلح أمير الحرب على الشخص الذى يملك سيطرة وديكتاتورية عسكرية ومدنية على جزء من أراضى أمة ما بسبب وجود قوات مسلحة موالية لأمير الحرب هذا بدلًا عن كونها موالية للسلطة المركزية فى تلك الأمة) حيث إنقسمت الدولة بين الفصائل العسكرية المختلفة. وفى الفيلم، أشار هونج، إلى أنَّ الكثير من المحاربين فى زمن الفوضى لجأوا إلى تكوين فصائل ومهاجمة القرى ونهبها، وتكتمل الحكاية بشكلها الطبيعى، حين تستعين قرية ما بسبعة مقاتلين لحمايتهم من الاعتداء.

أما التجربة المصرية فكانت للمخرج سمير سيف «شمس الزناتى» (مصر 1999) بطولة عادل أمام ومحمود حميدة ويدور حول أثناء الحرب العالمية الثانية تتعرض واحة بالصحراء لهجوم مجموعة من المسلحين بقيادة المارشال برعى، يسافر «عتمان» شيخ القبيلة للقاهرة لشراء الأسلحة اللازمة. يستعين بشخص يدعى «الزناتى» والذى يستعين بدوره بمجموعة من أصدقائه، يدخلون المعركة ضد «برعى»، ونتيجة لخيانة أحد البدو يتمكن برعى من تجريدهم من السلاح. وفى أثناء العودة يستولون على سيارة ذخيرة. يعودون إلى الواحة ليواصلوا المعركة وينتصرون ولكن بعد استشهاد خمسة منهم. تتناول أيضًا قصة الفيلم ضرورة أن تكون للحق قوة تحميه من بطش المعتدين، وهذا ما تعلمه أهل القرية من تلك الصراعات التى حدثت.. واقتبست الفكرة فى فيلم كرتونى، ‏A Bug’s Life (أمريكا 1998) حياة حشرة ويراه البعض النسخة الثورية للفكرة ويدور حول يحكى الفيلم عن إحدى مستعمرات النمل التى يسيطر عليها عصابة من الجراد الشرير والتى تفرض على المستعمرة جمع الحبوب لصالحها مما يفرض على النمل عبئا إضافيا لجمع الحبوب للجراد ثم لنفسه قبل حلول موسم المطر الذى يلزمون فيه المستعمرة. إلا أن «فليك» النملة الذكية وبطل الفيلم يقرر الرحيل عن المستعمرة والذهاب إلى مدينة مجاورة من أجل الاستعانة بحشرات مقاتلين لمعاونة قومه على نبذ سيطرة الجراد عليهم. ويوافق حكماء النمل على رحيل «فليك» من أجل التخلص من متاعبه التى يسببها دائما بواسطة اختراعاته.

وتتوالى الأحداث فى إطار كوميدى حيث ينجح «فليك» فى الحصول على مساعدة من مجموعة من الحشرات ظانا أنهم مقاتلين إلا أنه يكتشف بعد عودته معهم إلى المستعمرة أنهم حشرات سيرك تم طردهم ولكنه يخفى هذا الأمر على قومه حتى ينكشف بواسطة مدير السيرك الذى جاء إلى المستعمرة بحثا عن موظفيه السابقين.. وفى النهاية ينجح «فليك» بمساعدة حشرات السيرك التى قررت مساعدته فى مهمته وبتضافر جهود النمل القضاء على «هبار» زعيم عصابة الجراد الشرير وبذلك تنتهى سيطرة الجراد على مستعمرة النمل إلى الأبد.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل