المحتوى الرئيسى

زراعة شمال سيناء تدرس استثمار 103 ملايين جنيه فى 3 مشروعات

09/06 09:03

الـعــريـش: حـوار ـ محمد مجدى

تقدمت مديرية الزراعة واستصلاح الأراضي، بمحافظة شمال سيناء، بدراسات جدوى لعدد 3 مشروعات استثمارية تقدر بنحو 103مليون جنيه، إلى اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، وذلك لاعتمادها وبدء تنفيذها فى مدة لا تتجاوز 18 شهراً على أقصى تقدير، وهى مشروع للإنتاج الحيواني، ومصنع تخليل زيتون، وإقامة 1000 صوبة زراعية.

وتقوم المديرية بحصر الأراضى الزراعية التى يتم تجريفها من قبل القوات المسلحة، فى العريش ورفح والشيخ زويد؛ لمحاربة الإرهاب والتى تقوم الجماعات المسلحة بالاحتماء فى تلك الأراضي، حيث سيتم صرف تعويضات مالية للمزارعين أصحاب تلك الأراضى المتضررين من تجريفها.

3 مشروعات فى الخطة الاستثمارية

قال المهندس عاطف عبيد مطر، مدير مديرية الزراعة واستصلاح الأراضى بشمال سيناء، فى حواره أجرته مع «المال»، أنه تم الإعداد والانتهاء من دراسة جدوى 3 مشروعات استثمارية تقوم بها وزارة الزراعة فى شمال سيناء، وتم تقديمها إلى اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، ومن ثم عرضها على اللجنة المشكلة بقرار رئيس الجمهورية، رقم 329 برئاسة المهندس إبراهيم محلب المستشار الاقتصادى لرئيس الجمهورية، وعضوية المحافظ، والأجهزة الأمنية، والجهاز الوطنى لتنمية سيناء، والشركة الوطنية التابعة للجيش، للموافقة عليه.

وأضاف مطر، أن المشروع الأول هو إنتاج الحيوانى تبلغ تكلفته 75 مليون جنيه، ويتم تنفيذه على ترعة السلام فى منطقة بالوظة، على مساحة 350 فدان، ومدة الانتهاء من المشروع 12 شهرا من البدء التنفيذ، موضحاً أن اللجنة هى التى ستقرر هل سيتم مشاركة الشباب والمستثمرين فى المشروع، أم سيكون مشروع حكومي، حيث إن دراسة الجدوى أوضحت أن الأيدى العاملة المستهدفة تصل إلى 300 يد عاملة.

وتابع مطر، أن المشروع الثانى هو زراعة 1000 صوبة، بمنتجات للتصدير مثل الفاصوليا، والفلفل الألوان، بتكلفة 24 مليون جنيه، وسيتم البدء فى تنفيذه عند الموافقة على إقامته، ومدة التنفيذ فى حدود 18 شهرا، وتم عرض دراسة جدوى على المحافظ، ليتم مناقشتها فى القاهرة مع اللجنة المشكلة لتنمية سيناء خلال الأيام القادمة بأقصى تقدير بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك.

وأشار مدير مديرية الزراعة واستصلاح الأراضي، أن المشروع الثالث هو خاص بالزيتون والذى يعد المحصول رقم 1 فى شمال سيناء، إذ تمت إقامة مصنع للتخليل بطاقة 5 آلاف طن سنوياً، وبتكلفة قدرت بـ4 ملايين جنيهاً، وهو جاهز للتشغيل.

وقال مطر، إن الكيلو الواحد سيتم شراؤه بـ3 جنيهات، أى الطن الواحد يتكلف 3 آلاف جنيه، ولذلك نحن فى حاجة إلى دعم مادى من المحافظة، لافتاً إلى أن العقبة أمام تشغيله هو كيفية شراء المحصول من المزارعين أو التخليل لصالح الغير، حيث إنه سيتم إستلام من 180 إلى 200 طن زيتون يومياً ليتم تخليلهم فى المصنع.

وأوضح مطر، أن عدد المعاصر الخاصة بالزيتون، تصل إلى 13 معصرة، يتم فيها عصر ما يقرب من %60 من إجمالى المساحات المنزرعة بالزيتون والتى قدرت العام الحالى بما يقرب من 25 ألف فدان، موضحاً أن الـ%40 يتم تخليلها فى مصنع التخليل.

وكشف المهندس عاطف مطر، عن أن مديرية الزراعة قامت بالتواصل مع وزارة التجارة والصناعة، بشأن توفير فرص تصديرية لمنتج الزيتون، وذلك للدول الأخري، وذلك لأن الأعوام الماضية، كان يتم إرسال جميع المحصول إلى مصانع التخليل الأخرى فى المحافظات.

 الموقف الحالى من مشروع أراضى ترعة السلام

وأكد مطر أنه بالنسبة للاستعدادات الخاصة بتوزيع الأراضى المطلة على ترعة السلام، على المواطنين، فإنه تم حصر التعديات الموجودة، وهى فى حدود 9500 فدان، مشيراً إلى أن نصيب وزارة الزراعة من إجمالى المشروع بما يقرب من 42 ألف فدان، من أصل 80 ألف فدان.

وقال مدير مديرية الزراعة إن عملية طرح الأراضى الخاصة بوزارة الزراعة، ستكون بالمزاد العلني، بينما سيتم طرح %25 من تلك الأراضى عن طريق مزاد مغلق أو يتم تخصيصها عن طريق رئيس مجلس الوزراء.

وأوضح مطر، أنه فى شهر يوليو الماضي، عقد اجتماع برئاسة رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ شمال سيناء، ورئيس الجهاز الوطنى لتنمية سيناء، تم خلاله طرح التعديات وأسباب المعوقات وتم التنسيق مع وزارة الرى ووزارة الزراعة، لإزالة جميع العقبات وطرحها فى أقرب فرصة.

وقال مطر إن هناك حوالى 19 ألف فدان سيتم تخصيصها للقوات المسلحة لإقامة مشاريع استثمارية بها، كما أن هناك 13.5 ألف فدان لشباب الخريجين، سيتم فيها عمل بنية أساسية وداخلية، جاهزة لتشغيل الشباب.

أكد المهندس عاطف عبيد مطر، مدير مديرية الزراعة واستصلاح الأراضي، فى شمال سيناء، أنه ليس هناك أزمة فى توافر أو نقص فى الأسمدة بالمحافظة، قبل أنه ممنوع تداول الأسمدة وممنوع دخولها.

وقال مطر: يوريا ونترات صوديوم «مفيش»، وبلغنا المحافظة إن المزراعين يحتاجون الأسمدة للأراضى الزراعية، وتم إرسال مذكرة إلى قائد الجيش الثاني، وطالبناه بإيجاد البدائل، وكذلك استغاثة 2000 مزارع فى شمال سيناء، موضحا أن البديل الوحيد هى سلفات النشادر ولكن سعرها ضعف نترات الصوديوم واليوريا، مما يمثل عبئا على المزارعين.

وأوضح مطر، أن هناك ما يقرب من 681 طن يوريا ونترات صوديوم لدى الجمعيات الزراعية فى مدينة رفح، وبلغنا محافظ شمال سيناء، والقوات المسلحة، بذلك ولكن الكميات مازالت متوقفة ولم يسمح بخروجها، وقمنا بتوجيه أكثر من استغاثة لتلك الجهات.

 10 آلاف فدان فى العريش ورفح والشيخ زويد تم تجريفها

وأكد مطر، أنه بسبب الظروف الأمنية وملاحقة العناصر التكفيرية تمت إزالة مساحات زراعية تصل إلى أكثر من 10 آلاف فدان فى العريش ورفح والشيخ زويد، قائلا: تمت إزالة حوالى 500 فدان فقط من إجمالى الأراضى على الشريط الحدودى فى رفح، بينما بلغت على الطريق الدولى العريش ــ الشيخ زويد ــ رفح، فى حدود 45 كيلو، إضافة إلى المنطقة المحيطة بالمطار، والطريق الدائري، ومنطقتى الخروبة، والجورة.

وكشف مطر، أن كل ساعة تمضى يتم فيها تجريف قطعة أرض زراعية جديدة فى المدن الثلاث العريش ورفح والشيخ زويد، قائلا: «أنا مش قادر أحصر الأراضى الزراعية التى يتم تجريفها نتيجة الهجمات الإرهابية ضد قوات الأمن».

وأوضح، أنه تم تشكيل لجان لحصر الأماكن التى تم تجريفها، وتم التصديق والموافقة على صرف 72 مليون جنيه، تم صرفها للمزارعين المتضررين من تجريف أراضيهم الزراعية، مشيراً إلى أن منطقة الوفاق بمدينة رفح الجديدة، التى سيتم تجريف الأراضى الزراعية بها قدرت قيمتها بحوالى 35 مليون جنيه، سيتم صرفها للمزارعين فور إزالة أشجار الزيتون، ويتم حصر الأراضى التى سيتم تجريفها أو تم تجريفها فعلياً لمخاطبة المحافظة والقوات المسلحة بالتعويضات اللازمة.

 حجم الأراضى الزراعية ما بين 1982 و2016

وقال مطر، إن حجم المساحة المنزرعة فى شمال سيناء كانت 35 ألف فدان فى عام 1982، بينما وصلت فى عام 2010 إلى 200 ألف فدان، وكانت الحكومة حينها تقوم بتوفير الطرق الجيدة والكهرباء، ولدى المزارعين آبار المياه والأمطار، كما أن المزارعين حينها ومازلوا لديهم الاستعداد للعمل فى أقسى الظروف.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل