المحتوى الرئيسى

650 مختفيًا قسريًا في يوليو وأغسطس

09/05 20:44

كشف الناشط الحقوقي عزت غنيم، أنه خلال شهري يوليو وأغسطس فقط ارتفع عدد المختفين قسريًا الذين تم القبض عليهم عن طريق الأجهزة الأمنية ولم يعرضوا على النيابة إلى أكثر من 650 شخصًا غير معلوم مكانهم أو مقر احتجازهم.

وأوضح غنيم أنه تم القبض على أغلبهم من منازلهم والبعض من مقر عملهم والبعض من الشوارع والطرق والبعض من المطارات سواء ذهاب أم عودة.

أوضح الناشط الحقوقي في تصريح خاص لـ"المصريون" أن هذا العدد المذكور لن يظهر أحد منهم إلى الآن، قائلاً: "الوضع الحالي أسوأ مرحلة للعمل الحقوقي منذ نهاية عام 2013 باستثناء "فض رابعة".

وأشار إلى أن ما تم ترصد في محافظة "بني سويف" فقط تجاوز الـ60 مختفيًا وفي الجيزة أكثر من 50، مؤكدًا عودة سياسة تصفية من جديد.

وبسؤاله عن السر وراء ذلك رجح "غنيم" أن يكون ذلك رسالة من النظام خوفًا من أي تحرك في الشارع أو التظاهر، بهدف ترهيب الشعب، وهو أمر طبيعي كلما ازداد الوضع الاقتصادي سوءًا زاد القمع.

 بدوره أصدر مركز "النديم" لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، أمس الأحد، تقريره الشهري حول انتهاكات القتل والتعذيب والاختفاء القسري، خلال شهر أغسطس الماضي.

ورصد التقرير، الذي حمل عنوان "أرشيف القهر في أغسطس"، 12 حالة قتل، و5 حالات وفاة في مكان الاحتجاز، و 76 حالة تعذيب وسوء معاملة في أماكن الاحتجاز، و30 حالة إهمال طبي في أماكن الاحتجاز، إلى جانب 29 حالة اختفاء قسري.

 شملت حالات القتل 6 حالات وفاة بطلق ناري في كمين للشرطة، أو بواسطة أمين شرطة، وحالة تعذيب.

 بين الضحايا، العزب مصطفى العزب ومحمود حمدي عبدالعزيز، الذين لقوا حتفهم في إطلاق نار بواسطة أمين شرطة في الدقهلية والجيزة، ومحمد يحيي الأخرس، في إطلاق نار بواسطة ضابط شرطة في شمال سيناء، وجمال جوليا، في إطلاق ناري بمشاجرة مع أمين شرطة بقسم شرطة البساتين.

 ووثق التقرير الصادر اليوم 5 حالات وفاة في مكان الاحتجاز، بينها 3 حالات إهمال طبي، وحالتا تعذيب.

 وعن حالات الوفاة في مكان الاحتجاز نتيجة الإهمال الطبي، وثق التقرير وفاة محمد البطراوي بفيروس سي بسجن وادي النطرون، ومحمد علي الشحنة بسجن المنصورة العمومي، والشيخ عبد الفتاح خضر بسرطان المثانة بسجن طرة، ورمضان جمعة بسرطان الدم بسجن العقرب.

كما توفى نتيجة التعذيب محمد عبدالحميد عبد العال بقسم شرطة الطالبية، ومحمود علي عبدالمجيد بمركز شرطة حوش عيسى، فضلًا عن وفاة شحات مسعود عطية بسجن يوسف الصديق بالفيوم؛ نتيجة تلوث في الدم بسبب خراج، الحالة التي وثقها المركز  إهمالاً طبيًا لآثار تعذيب.

 وإلى جانب ما سبق، وثق التقرير 30 حالة إهمال طبي في أماكن الاحتجاز، و 76 حالة تعذيب وسوء معاملة، 25 منها تعذيب وسوء معاملة لأفراد، و 8 حالات تكدير جماعي، و 4 حالات تعذيب جماعي.

 كما وثق "النديم" بالأسماء والأماكن 29 حالة اختفاء قسري خلال شهر أغسطس، و4حالات ظهور بعد اختفاء.

وفي سياق متصل، رصد المركز 14 حالة عنف للدولة، بينها القبض على الأهالي أثناء نظر قضية "أنصار الشريعة" في أكاديمية الشرطة، واعتداء رئيس حي غرب شبرا الخيمة على أعضاء بجمعية ذوي الإعاقة، ومداهمة منازل، واعتقال قاصر لإرغام والده على تسليم نفسه، الهجوم على منازل أفراد "أولتراس أهلاوي" والقبض على عدد منهم والاعتداء على أسرهم، تهديد عقيد شرطة لعمال "سيراميكا بيراميدز" بإلقاء القبض عليهم، القبض على أقباط بسبب الصلاة في أحد المنازل، واحتجاز أمن مجلس النواب لأهالي المختفين قسريًا.

على الجانب الآخر، قال حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه لا يستطيع أن "يؤكد أو ينفي" هذا العدد؛ لكن المجلس يفتح بابه لأي شكاوي تقدم له.

وأكد أبو سعدة في تصريح خاص لـ"المصريون"، أن أي عدد مختفٍ يقومون فورًا بالتواصل مع لجنة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية للوقوف على حقيقة وجودهم في أماكن الاحتجاز أو المستشفيات أو أماكن أخرى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل