المحتوى الرئيسى

فائض في عدد اللاعبين في دورتموند وأيضا في بايرن ميونيخ

09/05 20:26

المدرب توماس توخل، مدرب دورتموند الألماني، هو شخص مولع بـالتغيير والتبديل، لدرجة أن مجلة "كيكر" أطلقت عليه في الموسم الماضي لقب "بطل التغيير في ألمانيا"، وقد تفوق في هذه المسألة على غوارديولا. ولا يقوم توخل بتغيير طريقة اللعب فقط وإنما في مهمات اللاعبين أيضا. فهناك نجوم كانوا أساسيين في عهد كلوب مثل شاهين وسوبوتيتش لم يعد يعتمد عليهم حاليا بشكل كبير. وبعد رحيل الثلاثي غوندوغان ومخيتاريان وهوميلس فتح دورتموند باب خزينته على مصراعيها خلال فترة الانتقالات الصيفية وتعاقد مع ثمانية لاعبين جدد، سببوا ازدحاما كبيرا داخل خطوطه، بحيث وصل "كادر" الفريق حاليا إلى 29 لاعبا.

حاليا يعيش فريق الأسود والأصفر مرحلة عاشها بايرن ميونيخ في زمن غوارديولا، تتمثل في فائض اللاعبين، وبالتالي في إمكانية حدوث منافسة ووقوع حالات تذمر. وقد انطلقت بالفعل في دورتموند معركة المنافسة على حجز الأماكن في تشكيلة الفريق، وسوف تزداد الحدة فيها، وهذه مسألة "يعرفها اللاعبون أيضا ويجب عليهم أن يتأقلموا معها"، حسب ما قال ميشائيل تسورك، المدير الرياضي لدورتموند.

بعد رحيل الثلاثة مخيتاريان وهوميلس وغوندوغان فتح دروتموند خزينته واشترى 8 لاعبين جدد.

ولأول مرة في تاريخ دورتموند يكون لديه في كل مركز من مراكز اللعب اثنان من اللاعبين، كما إن الفريق تحول إلى فريق شبابي تقريبا، فأصبح عدد اللاعبين الذين بلغوا الثلاثين في الفريق حاليا لا يتجاوز ثلاثة لاعبين. وفي المقابل هناك أربعة لاعبين لم يبلغوا بعد سن التاسع عشرة.

في مركز حراسة المرمى سيبقى السويسري رومان بوركي أساسيا في الدوري الألماني ودوري أبطال أوروبا، أما المخضرم رومان فايدنفيلر فيبقى أساسيا فقط في مباريات كأس ألمانيا. بينما لا توجد فرصة للحارس الثالث هندريك بونمان إلا في حالة إصابة زميليه.

أما في مركزي ظهير الدفاع، الأيمن والأيسر، فهناك خمسة لاعبين على الأقل يتنافسون عليهما. وفي مركز قلب الدفاع الأولوية لسوكراتيس وبارترا عند المقارنة مع سفين بندر وماتياس غينتر. وتعتبر مجلة كيكر أن قوة سوكراتيس في الالتحام الثنائي وكذلك سرعته تجعل منه التكملة المفيدة لبارترا، القوي من الناحية التقنية.

بينما تتوفر لدى توخل خيارات كثيرة في مركز لاعب خط الوسط المدافع. حيث يوجد نوري شاهين، الذي لم يلعب حتى الآن في الموسم الجديد، وهناك أيضا يوليان فايغل، والوافد الجديد من بايرن سيباستيان روده، إضافة إلى غونزالو كاسترو وميكل ميرينو. ومن الواضح أن شاهين وميرينو "لديهم أسوأ الكروت" في هذا المركز، حسب كيكر.

وفي مركز جناحي الوسط المهاجم هناك أندريه شورله، وعثمان ديمبلى، وكريستيان بوليسيتش وماركو رويس (مصاب حاليا). وفي خط الوسط المهاجم أو مركز صانع الألعاب فهناك شينغي كاغاوا وماريو غوتسه وإمرى مور، الذي يمكنه أيضا اللعب كجناح.

أما في خط الهجوم فالمكان محجوز لأوباميانغ، بينما سيتحتم على الكولومبي أدريان رواموس الانتظار، كما حدث في الموسم الماضي. كما إن توخل يمكنه أن يلعب في خط الهجوم أيضا بشورله ورويس وغوتسه.

توماس توخل معجب بغوارديولا ويقتدي به لكنه تفوق على غوارديولا في مسألة التغيير.

وجود فريقين لدى دورتموند حاليا يشبه وضع بايرن في ظل غوارديولا، والذي يتواصل أيضا في ظل المدرب الجديد أنشيلوتي. لكن الفارق الأهم بين الفريقين حسب ما يرى موقع فوكوس هو أنه إذا حدثت مشاكل في تأقلم الموهبة الجديدة ريناتو سانشيز في بايرن، فإن لدى بايرن البدائل على أعلى مستوى، أما دورتموند فيجب على الوافدين الجدد أن يجيدوا دفعة واحدة.

وقد حدث أن وقع في فترة قيادة غوارديولا مشاكل وتذمر من طرف اللاعبين، الذين لم يكن يشركهم المدرب في المباريات. وكانت هناك أوقات لم يلعب فيها ليفاندوفسكي نفسه. وانشغل الرأي العام بتذمر لاعبين مثل ماريو غوتسه، الذي رحل مع زميله في بايرن سباستيان روده إلى فريقهما الحالي دورتموند. وحتى الآن لم يقع تذمر في دورتموند، لكن السؤال المهم هو إلى متى سيستمر هذا الوضع؟

لم يسبق أن حقق أي فريق لقب الدوري الألماني لأربع مرات متتالية، لكن الجيل الحالي في بايرن ميونيخ استطاع هذا الموسم كتابة تاريخ جديد بالفوز بالبوندسليغا لرابع مرة على التوالي. وكان دورتموند منافسا قويا هذا الموسم حيث لم يحسم بايرن اللقب الـ26 له رسميا إلا في المرحلة قبل الأخيرة من البطولة.

الأرميني هينريك مخيتاريان أظهر معدنه النفيس ولعب أفضل مواسمه مع دورتموند، بعدما تولى المدرب توماس توخل تدريب الفريق خلفا ليورغن كلوب. استطاع مخيتاريان أن يجذب الأنظار بشدة من خلال تسجيله 11 هدفا وتمريراته الحاسمة (أسيست). وسجل هذا الموسم رقما شخصيا في هاتين الناحيتين.

بعد حصولهم الموسم الماضي على المركز الثاني في الدوري وفوزهم بكأس ألمانيا كانت هناك توقعات بأن يصبح "ذئاب" فولفسبورغ منافسين بقوة للاعبي بايرن. لكنهم خيبوا الآمال لا سيما ماكس كروزه ونيكلاس بينتنر، اللذين وقعا في فضائح. المدرب ديتر هيكينغ والمدير الرياضي كلاوس ألوفس حائران ومن المتوقع أن تتم إعادة هيكلة للاعبي الفريق.

في مباراة أمام دورتموند كرر مدرب بايرليفركوزن روجر شميت اعتراضه على الحكم فليكس تسفاير، فما كان من الحكم إلا أن طرده من الملعب، لكن روجر عاند ولم يرد الصعود للمقصورة، إلا بعد النقاش مع الحكم. رفض الحكم وأخذ زملائه ودخل كابينة الحكام، وبعد 12 دقيقة، تم استئناف اللعب بدون روجر، الذي عوقب الإيقاف ثلاث مباريات.

القناص البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ كان علامة في الدوري الألماني هذا الموسم. ففي مباراة الفريق أمام فولفسبورغ دخل ليفاندوفسكي بديلا في الشوط الثاني واستطاع خلال عشر دقائق فقط تسجيل خمسة أهداف، ليكتب تاريخا في البوندسليغا. وحصل في النهاية على لقب هداف البطولة برصيد 30 هدفا، وهو رقم لم يتحقق منذ 39 عاما.

يوليان ناغلسمان بوجهه الطفولي هو أصغر مدرب في تاريخ البوندسليغا على مر العصور. وكان من المفترض أصلا أن يبدأ صاحب الـ28 عاما تدريب فريق هوفنهايم الموسم المقبل، لكن استقالة المدرب هوب ستيفنز بسبب المرض جعلته يتولى المسؤولية هذا الموسم وينجح في البقاء مع فريقه في البطولة.

لو كان المدرب توماس شاف يعلم ما كان ينتظره في هانوفر لما قبل تولي مسؤولية تدريب الفريق. في إياب الموسم تولى المهمة لينقذ الفريق من الهبوط فخسر تسع مباريات وفاز في واحدة، فتمت إقالته لكن ذلك لم يمنع هانوفر من الهبوط. وتعرضت صورة المدرب، الذي كان أيقونة في فيردر بريمن، للكثير من الضرر.

كان الأحد أول مايو/ أيار 2016 هو "عيد العمال"، وكانت هناك مظاهرات ومسيرات يجب على الشرطة تأمينها. ولأن المباريات لا تقام بدون حماية الشرطة، تمت إقامة مباراة بريمن مع شتوتغارت يوم الاثنين في موقف لم يحدث منذ 16 عاما. واستطاع بريمن الفوز بـ6-2، وفي النهاية هبط شتوتغارت للدرجة الثانية للمرة الثانية منذ 41 عاما.

مباريات الديربي هي مثل الملح في الطعام، لكن المؤسف هو أن تستغل بعض الجماهير مباراة ديربي من أجل ارتكاب سلوك خاطيء كما حدث في مباراة فرانكفورت مع دارمشتات، حيث أحرقت أعلام ورايات وانهالت الجماهير على بعضها بالضرب في المدرجات. وقد تم حرمان جمهور فرانكفورت من حضور مباراة العودة، لكن الشغب تكرر وقوعه ولم يتوقف.

قبل الجولة الأخيرة من البطولة احتفل الوافد الجديد دارمشتات بالبقاء في الدوري الألماني، رغم أنه لم يفز على ملعبه سوى مرتين. أما خارج ملعبه فقد حصد 26 نقطة ليكون بذلك رابع أنجح فريق خارج ملعبه هذا الموسم. ويقول لاعب خط وسط الفريق مارسيل هيلر إن هذا هو عجيبة الدنيا الثامنة. ومعلوم أن ميزانية الفريق ضعيفة جدا بالمقارنة مع الفرق الأخرى.

شهد هذا الموسم إقالة عدد من المدربين، مثل توماس شاف مدرب هانوفر، وأرمين فيه مدرب فرانكفورت. لكن أغرب حالة لإقالة مدرب هو ما فعله شالكه مع أندريه برايتنرايتر، الذي أقاله شالكه قبيل انطلاق صافرة البداية لآخر مباراة له هذا الموسم، والتي كانت أمام هوفنهايم. ومن الغريب أن شالكه فاز في هذه المباراة 4-1.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل