المحتوى الرئيسى

أردوغان يقترح على أوباما وبوتين إقامة منطقة آمنة بسوريا

09/05 18:19

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين (الخامس من أيلول/ سبتمبر 2016) إنه عرض على الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين فرض "منطقة حظر جوي" في شمال سوريا. وأضاف في كلمة على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين "نعمل على إعلان حظر جوي في هذه المنطقة"، وذلك في إشارة إلى المنطقة الحدودية حيث طردت فصائل سورية تدعمها أنقرة مقاتلي تنظيم "داعش" منها.

وتضغط تركيا، التي تستضيف ثلاثة ملايين لاجئ سوري لإقامة منطقة آمنة بهدف حماية المدنيين، لكن ضغوطها قوبلت بفتور بين الحلفاء الغربيين الذين يخشون أن تتضمن هذه الخطة التزاما عسكريا أكبر.

في خطوة تصب في هذا السياق قامت تركيا بعملية توغل في شمال سوريا قبل نحو أسبوعين وطردت منذ ذلك الحين مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ومقاتلين تابعين لقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، من منطقة طولها نحو 90 كيلومترا.

أردوغان وبوتين في قمة العشرين.

وتعليقا على المنطقة التي طرد منها مقاتلو "داعش"، قال أردوغان "المواطنون السوريون في بلدنا ومن يريدون الهجرة من سوريا أصبح متاحا لهم الآن أن يعيشوا بسلام أكبر على أرضهم وفي منازلهم". وتابع قوله خلال مؤتمر صحفي "يمكن إقامة منطقة آمنة هناك. وكان هذا اقتراحي لأوباما وبوتين. يمكن تحقيق ذلك مع قوات التحالف. نحن نبذل جهودا لاتخاذ هذه الخطوة".

وقال أردوغان في الصين "خلال قمة أنطاليا أبلغنا كل الزعماء بإصرار أن بإمكاننا حل أزمة الهجرة بإقامة منطقة آمنة.. والآن في هذه القمة أيضا طرحنا هذه القضية على كل أصدقائنا". وذكر أنه يعمل مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ومع روسيا من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة حلب الشمالية قبل عطلة عيد الأضحى التي تبدأ في 11 سبتمبر/ أيلول.

واقترحت تركيا منطقة آمنة تمتد لنحو 40 كيلومترا داخل سوريا خلال قمة مجموعة العشرين العام الماضي في مدينة أنطاليا التركية لكن مساعيها باءت بالفشل. وسيتعين وجود قوة أمنية دولية في المنطقة الآمنة لحمايتها من القصف الجوي.

أ.ح/ع.ج (أ ف ب، رويترز)

تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.

28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.

أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.

أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.

على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.

الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.

هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل