بعد انتهاء «الدورة الأولى».. البرلمان «عاجز» عن إطفاء «شهوة الفساد»

عجز البرلمان المصري طوال انعقاد دورته البرلمانية الأولى عن الحصول على أي نقطة إيجابية تحسب له، وكان دائما مثيرا للجدل من حيث استحقاق أعضائه لتمثيل الشعب، والدفاع عن حقوقه، انشغل نواب البرلمان بقضايا هامشية، ومداعبات ومجاملات وتداول مقاطع فيديو جنسية، عن الاهتمام بقضايا المواطن المصري، وهمومه الذي أصبح يجد صعوبة في الحصول على قوت يومه.

نجد النائب إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب، أثناء رفضه إقرار البرلمان تغليظ قانون ختان الإناث، يتطرق للحديث عن قدرته الجنسية، واتهام أكثر من نصف الرجال بالعجز الجنسي، محدثا بلبلة في الأوساط الإعلامية ومواقع السوشيال ميديا بتصريحه "أنا راجل أوي واسألوا مراتي".

وفي حادثة سابقة تم إرسال مقطع فيديو إباحى من حساب النائب أسامة شرشر إلى أحد جروبات المجلس باسم "نواب البرلمان"، الذي يضم عدد كبير من رؤساء اللجان والهيئات البرلمانية "256 نائبا ونائبة، الأمر الذي أشعل غضب مواقع التواصل الاجتماعي لأسابيع متسائلين عن أي دور يلعبه هذا المجلس!

وتزايدت في الأيام الأخيرة حالة من الاستياء لدى الكثير من النواب، مما أسموه مجاملة ومحاباة فى توزيع تأشيرات الحج، التى حصل عليها البرلمان للنواب وأسرهم، تسهيلًا لعملية سفرهم لأداء مناسك الحج، حيث وزعت أمانة المجلس ومكتبه تلك التأشيرات بطريقة غير عادلة، فنال بعض النواب عشرات التأشيرات فى حين لم يتمكن آخرون من الحصول على تأشيرة واحدة.

وقال محمد أنور السادات، عضو مجلس النواب، إن السفارة السعودية أصدرت تأشيرات للحج للنواب، ولكن وجد أن هناك مجاملات في منح تلك التأشيرات لأعضاء بعينها، وسأل عبد العال عن كيفية توزيع هذه التأشيرات ومن الذي تحصل عليها، مشيرا إلى إنه يشعر بعدم وجود سعة صدر أو تعاون من رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال

تنظيم رحلات تحت قبة البرلمان

وفي بداية انعقاد الدورة البرلمانية قامت النائبة غادة عجمى عضو مجلس النواب، بجمع اشتراكات من النواب بقاعة البهو الفرعونى بمجلس النواب للسفر بقيمة 4500 للفرد.

وبعد انتشار صورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت عجمي أنها تقدمت بطلب إلى الأمين العام للمجلس، بشأن تنظيم رحلة ترفيهية لأعضاء المجلس إلى مدينة دبي، في إطار دعم السياحة.

الحديث عن الجنس وتنظيم الرحلات الترفيهية أمر مقبول تماما تحت قبة البرلمان، أما الحديث عن الفساد فإنه يخضع لمقاييس أخرى، حيث رفض نواب البرلمان، استحداث لجنة باسم "النزاهة والشفافية"، لمكافحة الفساد باللائحة الداخلية للمجلس، في حضور رئيسه علي عبدالعال ورئيس لجنة إعداد اللائحة المستشار بهاء أبوشقة.