المحتوى الرئيسى

أول صعيدي يحصل على دكتوراه فخرية من لوس أنجلوس: ضعف ميزانية البحث العلمي ستقتله

09/05 16:07

الرئيسيه » بين الناس » - حوارات » أول صعيدي يحصل على دكتوراه فخرية من لوس أنجلوس: ضعف ميزانية البحث العلمي ستقتله

يقول أحمد عبد الساتر، حاصل علي دكتوراه فخرية من جامعة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، ليس هناك اهتمام بالبحث العلمي في مصر، وأهم معوقاته هي الميزانية التي ترصد له، مشيرًا أنه لديه العديد من الأفكار والمشروعات البحثية متأملا في تطبيقها خلال الفترة المقبلة، “الأسايطة” أجرت معه حورًا لتلقى الضوء على الشخصية.

  * لماذا منحتك جامعة لوس أنجلوس درجة الدكتوراه الفخرية؟

بداية أنا عضو في هيئة تحرير ومحكم دولي في خمس مجلات دولية، وتم نشر ثلاثة أبحاث دولية خاصة بي علي شبكة الإنترنيت، وتمت مخاطبتي من قبل الجامعة وبالفعل أرسلت إليهم أنشطتي وأبحاثي، بعدها فوجئت بمنحي للدكتوراه الفخرية بلا مقابل بل أنهم تم العرض من قبلهم بمنحي مقابل مادي، وبذالك أصبحت أول باحث في الصعيد يحصل علي تلك الدكتوراه من هذه الجامعة.

 * حدثنا عن أهم الجوانب التي تناولتها أبحاثك؟

أبحاثي في اللغة الإنجليزية تتضمن تبسيط المصطلحات الإسلامية علي الطلاب من جامعة الأزهر الدارسين لـ Islamic English ، وكان كل ما يشغلني هو إثبات أن هناك لغة إسلامية لتثقل قدرات الطالب، أولمن يريد أن يندمج في مجال الدعوة لمخاطبة غير الناطقين باللغة العربية، حيث أن الأبحاث انقسمت إلي سبعة أجزاء تناولت مصطلحات وأحكام عدة في الشريعة الإسلامية.

ذلك لصعوبة النظام التعليمي في مصر، ولكني لم أنظر للناحية المادية، حيث أني لم أتحصل علي أي ماديات خلال تلك الفترة، بل أني كنت أنفق علي نفسي وعائلتي وصولا للدرجات العلمية فقط.

هناك فوارق كثيرة أهمها عدم الحشو والتعقيد في المناهج، وعلي سبيل المثال دولة ليبيا والمملكة العربية السعودية المناهج الدراسية فيها مبسطة جدا، وتبعد عن التعقيد بالرغم من أن واضعي تلك المناهج في الغالب مصريين، وبالتالي ليس هناك عبئ نفسي يقع علي طالب الثانوية العامة، كما يحدث للطالب المصري بجانب الدروس الخصوصية، وتمثل عبئ مالي يقع علي الأسرة أيضا وقد يكون بدون جدوي في النهاية مما يحطم آمال أجيال قادمة.

بالنسبة للمشروعات فهناك أكثر من مشروع لعل أهمه مشروع مساعدة الباحثين في رسائل الماجستير والدكتوراه عن طريق تثقيف لغوي وإملائي والمساعدة في كيفية إعداد خطة البحث وغيرها، وإجراء الاختبارات علي ذلك وتحليل إحصائي هكذا.

أما عن الأفكار هناك العديد منها أهمها تطوير المناهج وتطوير معامل اللغة الإنجليزية والإهتمام بالمهارات الأربع في اللغة الإنجليزية، بل وتطوير المعلم نفسه عن طريق الأهتمام ماديا لكي يعطي كل ما لديه للطالب، ولكي يتخلي عن فكرة الدروس الخصوصية والتي في كثير من الأوقات يكون المعلم مجبر عليها لحاجته لكي يحيا حياة كريمة هو وأسرته.

ومصر بها كوادر كثيرة ولكن لا ينقصها سوي الإهتمام بها، لذا نواجه مشكلة وهي ضرورة الإهتمام بالمنظومة التعليمية بأكملها بداية من الطالب والمعلم والهياكل الإدارية وغيرها،ولكن ما يحبطنا أن الأفكار كثيرة ولكن أين التطبيق؟

تكمن معوقات البحث العلمي في مصر في مشكلة واحدة وهي الميزانية، فحينما نري دولة مثل إسرائيل تخصص أكثر من 50% من ميزانيتها لمجال البحث العلمي، ونجد مصر تخصص أقل من 30% فحتما سيموت البحث العلمي في مصر، لأن الباحث المصري لا يقدر ماديا ولا معنويا حتي مجرد حضور المؤتمرات الدولية بالنسبة لأعضاء هيئات تدريس الجامعات، ونجد المقابل الذي تصرفه الجامعة لا يغطي سوي ثمن السفر فقط دون الإقامة مما يحجم الرغبة في حضور تلك المؤتمرات والتي لها أهمية بالنسبة للباحثين، ومصر بها من الكوادر والطموح الشبابي في تحقيق العديد من الإنجازات ولكن العائق المادي يقف حاجزا بينهم وبين تلك الأحلام.

بداية التوفيق من الله عز وجل، ثم قدوتي كانت من أسرتي ووالدي رحمه الله الذي كان حافزا ومشجعا لي وأخوتي للتفاني في طلب العلم، ولا أنسي مقولته لي ذات يوم حينما أمسك بيدي وقال لي هذه الأيدي خلقت لكي تكتب بالقلم فقط، وكان شيخا أزهريا فساعدنا في حفظ القرآن الكريم فرسخ بنا المبادئ والقيم وحب العلم.

الأمل والحماس لأنه لا يكون في ملكوت الله إلا ما أراده الله، فلا بد من التحلي بأمل والتشبث بالدافع حتي يصل كل منا إلي ما يتمني.

الاسم: أحمد علي عبدالساتر عبدالعال

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل