المحتوى الرئيسى

السيسي: نستضيف 5 ملايين لاجئ ومهاجر رغم ظروفنا الاقتصادية

09/05 14:08

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم فى جلسة العمل الخامسة لقمة مجموعة العشرين المنعقدة بمدينة هانجشو الصينية، حيث ألقي كلمة بالجلسة التى خصصت لمناقشة القضايا الدولية ذات تأثير على الاقتصاد العالمي.

وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف أن السيسي أكد خلال كلمته على أن الإرهاب أضحى أكبر خطر يهدد جميع الدول دون استثناء وأشار إلى أن مصر حققت نجاحات كبرى في مواجهته مستندة في ذلك إلى دعمٍ شعبي كامل، مشيرا إلى أن وتيرة انتشار الإرهاب تعكس أهمية التعامل الحازم مع الأطراف التي تقدم الدعم السياسي أو المالي أو العسكري لهذه التنظيمات، مؤكدا أن الإرهاب هو أكبر خطر يهدد جهود مجموعة العشرين لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الدولي والتنمية المستدامة.

ودعا السيسي الرئاستين الحالية والقادمة للمجموعة، وباقي الدول الأعضاء، لإنشاء آلية بالمجموعة تختص بهذه القضية، مؤكدًا على أن مصر ستكون أول من تمد يدها لمعاونتهم والتنسيق معهم لما لديها من خبرات ميدانية ومعلوماتية وتنسيقية مُمتدة في هذا المجال.

وأضاف السيسي "مثلما نبحث عن حلول سياسية للصراعات والاضطرابات الأمنية التى تشـهدها الـدول المصدرة للاجئين والمهاجرين غـير الشرعيين، يجب كذلك معالجة المشاكل الاقتصادية التى تُعاني منها دولهم وتوفير فرص عمل جديدة لاستيعاب القدرات والطاقات البشرية".

وأكد الرئيس على أن مصر، كدولة تستضيف نحو 5 ملايين لاجئ ومهاجر، تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والدولية بشكل كامل رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها، كما تُشارك بفعالية في المحافل الدولية لصياغة وتطوير المعايير والأطر الدولية المعنية بالتعامل مع المهاجرين واللاجئين وحمايتهم وتخفيف العبء عنهم.

أما بالنسبة للهجرة الشرعية، فأشار الرئيس إلى أنها عملية إيجابية يجب تشجيعها وتوسيع مساراتها لتحقيق أهداف التنمية وتخصيص حصص سنوية لأعداد من المهاجرين الشرعيين، بالإضافة إلى تطبيق مشروعات للهجرة المؤقتة من خلال استقبال الدولة لعدد من المهاجرين للعمل لفترة معينة ثم عودتهم إلى موطنهم الأصلي لنقل المعرفة والخبرات التي اكتسبوها.

وبالنسبة لقضية تغير المناخ، رحب بالتحدث بصفته رئيسًا للجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ، مشيرا إلى أن أفريقيا هي أقل قارة إسهاما في الانبعاثات الضارة، ولكنها في ذات الوقت الأكثر تضررا منها، ومع ذلك فقد تحملت القارة مسئولياتها بإيجابية فى صياغة موقف أفريقي موحد، وقامت الدول الافريقية بدور بنّاء يعلمه الجميع فى التوصل لاتفاق باريس فى ديسمبر الماضي، بعد تحقيق توافق حول اضطلاع الدول المتقدمة بمسؤولياتها التاريخية فى توفير التمويل والدعم الفني والتكنولوجي اللازم لتعزيز قدرات دول القارة على التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من تداعياتها وتحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، دعا الرئيس دول مجموعة العشرين لتقديم الدعم اللازم لمبادرة إفريقيا للطاقة المتجددة التي أنشأت مصر مسارها وطرحتها في إطار رئاستها لكل من لجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ ومؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، وتنفيذًا لقرارات الاتحاد الإفريقي ذات الصلة.

كما أعرب عن الشكر والتقدير للدول التي أعلنت التزامها بدعم هذه المبادرة، وفي مقدمتها فرنسا وألمانيا، معبرًا عن تطلعه لامتداد هذا الدعم ليشمل المبادرة الثانية التي طرحتها مصر لتعزيز جهود إفريقيا للتكيف مع التغيرات المناخية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل