المحتوى الرئيسى

تجارة الأعضاء بمصر| فتيات الليل يستقطبون المهاجرين الأفارقة.. ومواطنو الخليج الأكثر شراءً

09/05 12:10

بالرغم من أن مصر تعد أحد المقاصد السياحية الشهيرة لزرع الأعضاء، وفقا لدراسة أجريت في المركز الطبي التابع لجامعة ايراسموس روتردام الهولندية، فقد زادت في الآونة الأخيرة حوادث الاختطاف والاختفاء لأطفال وكبار ونساء، في الوقت الذي ازدهرت فيه أيضا تجارة الأعضاء البشرية المحرمة في بموجب قانون مشدد صدر عام 2010.. هذا ما كشفته العديد من التقارير والحوادث التي شهدتها البلاد.. 

قبل يوم واحد، نشرت صحيفة "التايمز البريطانية " تقريرا حمل عنوان "تجار الأعضاء البشرية في مصر.. يغرون المهاجرين الأفارقة بالجنس والمال".

وتقول الصحيفة في تقريرها إن "سماسرة" يعرضون مبالغ كبيرة من المال مقابل شراء كلى المهاجرين الأفارقة، في الوقت الذي تتظاهر فيه المستشفيات بعدم معرفتها بتلك الصفقات.

كما يشير التقرير إلى أن الطلب المتزايد على شراء الكلى، والتي يصل سعرها في بعض الأحيان إلى نحو 100 ألف جنيه استرليني، دفع التجار إلى اللجوء إلى فتيات ليل لإضفاء مزيد من الإغراء على صفقات بيع الأعضاء.

ونقلت الصحيفة عن أحد سماسرة بيع الأعضاء والتي تقول إنه يعمل قوادا أيضا قوله "الوصول إلى اتفاق لا يكون سهلا.. نجلب لهم النساء حتى يشعروا بأنهم في حالة جيدة".

وفي هذا الموضوع تحدث شين كولمب الباحث في جامعة ليفربول البريطانية وأحد المشاركين في إعداد التقرير قائلا: "إن المعروض في إطار التبرع الإيثاري بالأعضاء شحيح، الأمر الذي دفع إلى التخفي والعمل في إطارات غير قانونية".

وأضاف كولمب أن المهاجرين الأفارقة على رأس المستهدفين حيث إنهم لا يبلغون عن الانتهاكات التي تحدث في حقهم بالنظر إلى ارتفاع معدلات الأمية فيما بينهم إضافة إلى وجودهم في البلاد بصورة غير شرعية حتى يتمكنوا من خوض رحلة الموت إلى أوروبا عبر البحر.

وتقول الصحيفة إن موقع مصر في منطقة وسط في أكثر من مسار يتخذه المهاجرون الأفارقة نحو أوروبا يجعلها المكان المثالي لتلك التجارة.

وأشار التقرير إلى أن أحد المتبرعين دفع له ما يعادل 15.595 جنيه استرليني مقابل بيع كليته وأن المتلقين يكونون في أغلب الأحوال من مواطني دول الخليج.

وذكرت الصحيفة أن بعض المهاجرين الأريتريين قالوا للشرطة الإيطالية أثناء استجوابهم أن المهاجرين الذين لا يتمكنون من دفع أموال المهربين يتم بيعهم لبعض القبائل البدوية في سيناء "لحصد أعضائهم"...

الداخلية تضبط شبكة لتجارة الأعضاء في مقهى بوسط البلد

بعد ساعات من نشر تقرير "التايمز"، أعلنت أجهزة الأمن، عن ضبط شبكة لتجارة الأعضاء البشرية، تتخذ من أحد المقاهي بوسط القاهرة مقراً لإدارة عملياتها، وتضم عدداً ممن سبق اتهامهم في عدة قضايا أخرى، وصدرت أحكام سابقة بحقهم.

وذكرت وزارة الداخلية، في بيان، أن تحريات مباحث قسم شرطة "الأزبكية"، أكدت قيام أربعة متهمين، بالاشتراك مع آخرين، بتكوين "تشكيل عصابي تخصص نشاطه الإجرامي في استقطاب المواطنين للتبرع بأعضائهم البشرية، مقابل مبالغ مالية."

وقال البيان إن المتهمين يتخذون من أحد المقاهي بشارع "الألفي"، وسط القاهرة، مكاناً لمزاولة نشاطهم غير المشروع، لافتاً إلى أن ثلاثة من المتهمين، تتراوح أعمارهم بين 27 و52 عاماً، سبق اتهامهم في قضايا سرقة واتهامات أخرى، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن.

وأسفرت عدة أكمنة عن ضبط المتهمين الأربعة، إضافة إلى اثنين آخرين، من المتبرعين بأعضائهم، وبحوزتهم مبالغ مالية، وإقرارات موثقة من الشهر العقاري تفيد بتبرعهما بكليتيهما، وصور لتحاليل طبية، وعدد من بطاقات تحقيق الشخصية، خاصة بمتبرعين آخرين.

وأشار البيان إلى أنه بمواجهة المتهمين "أقروا بصحة ما ورد من معلومات، وقيامهم باستقطاب المواطنين، وتحريضهم على بيع أعضائهم البشرية، نظير مبلغ مالي"، كما ذكروا، بحسب ما جاء في اعترافاتهم، أن "عمليات الاستئصال تتم بمعرفة عدد من الأطباء بمستشفيات شهيرة."

كما أورد البيان أنه بسؤال المتبرعين، أقرا أيضاً باتفاقهما مع باقي المتهمين على بيع أعضائهما البشرية (الكلى)، مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 20 و25 ألف جنيه لكل منهما، بحسب البيان.

مصر في المركز الثالث عالميا لتجارة الأعضاء البشرية

كشف تقرير منظمة التحالف الدولى لمكافحة تجارة الأعضاء "كوفس" مؤخرا، عن أن مصر تحتل المركز الثالث عالميًّا  فى تجارة وزراعة الأعضاء البشرية غير الشرعية!

وأشار التقرير إلى أن مصر أصبحت المركز الرئيسى فى منطقة الشرق الأوسط لتجارة أعضاء اللاجئين الأفارقة، التى أصبحت أكثر ربحًا وأمنًا، من تجارة المخدرات! حسب الدراسة التى أطلقت لمصر لقب "برازيل شرق الأوسط"، لأن البرازيل تحتل المركز الأول فى أمريكا اللاتينية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل