المحتوى الرئيسى

معلومات عن محمود الجوهري في ذكرى وفاته

09/05 06:23

على الرغم من مرور 4 سنوات على رحيله، إلّا أنّ الحلم ما زال متعلّقاً به؛ حلمُ يراود 90 مليوناً لم يحقّقه إلّا الجنرال محمود الجوهري الذي صعد بالمنتخب المصري للمرة الثانية والأخيرة، إلى تصفيات كأس العالم عام 1990.

وعلى الرغم من أنّ وصول الجوهري بالفراعنة لكأس العالم لم يكن الوحيد، إذ أوّل مرّة كانت عام 1934، إلّا أنّ المصريّين لا يتذكّرون المدرب الذي قاد المنتخب المصري وقتئذ، نظراً للبعد الزمني وكونه أجنبيّاً ويُدعى جيمس مكابي.

“الجوهري”، الذي لُقّب بـ”الجنرال” كونه كان ضابطاً بالجيش عندما كان لاعباً لكرة القدم في شبابه للنادي الأهلي والمنتخب المصري، أحدث تغيّرات وتطوّرات حقيقيّة في خريطة الكرة المصريّة.

فهو من أدخل الخطط الحديثة إلى الملاعب المصريّة عندما دخل عالم التدريب في ثمانينيّات القرن الماضي، وهو أيضاً من طبّق فعليّاً نظام الإحتراف لأوّل مرّة في مصر.

في عام 1989، وبالتحديد في شهر نوفمبر، تزلزلت الأرض في مصر، بعد أن تحقّق الصعود إلى كأس العالم في إيطاليا لأوّل مرة منذ 56 عاماً، وذلك بعد مباراةٍ فاصلة وشرسة أمام المنتخب الجزائري، ليكون التأهّل بالهدف التاريخي لحسام حسن، بعد أن استطاع “الجوهري” فكّ شيفرات الدول المنافسة في التصفيات، و أزال لزمة دامت عقوداً، بعدم الصعود إلى أكبر مسابقة كرويّة في العالم.

وعلى الرغم من أنّ “الجوهري” تولّى تدريب مصر مرّتين في تصفيات كأس العالم، بعد الصعود إلى مونديال 90، إلّا أنّه فشل في المرّتين,

ولكنّ حلم الصعود ما زال متعلّقاً عند المصريّين بـ”الجوهري” الذي رحل.

تفوّق في الخطط القاتلة والكرة المعقّدة

الكرة المصريّة تشهد مدرّبيْن تاريخيّيْن؛ الأوّل هو “أبو التدريب” محمود الجوهري الذي حقّق حلم المونديال و أوجد الكرة المصريّة على الخريطة العالميّة لتضبح سيّدةً لإفريقيا، أمّا الثاني فهو حسن شحاتة، الملقّب بـ”المعلم”، الذي أنجز ما لم يستطِع أيّ مدرّبٍ في القارة السمراء إنجازه، بتحقيق بطولة أمم إفريقيا 3 مرّات متتالية أعوام 2006 ،2008 ،2010.

فرقٌ كبيرٌ بين “الجنرال” و”المعلم”؛ فالأوّل كان يعيش في عالم الخطط والإستراتيجيّات والتكتيك، لذلك فهو من القليلين على مستوى العالم الذين أحكموا طريقة اللّعب المعقّدة، أمّا شحاتة، فهو من وجد معه المصريّون الكرة المهاريّة التي لا تعرف سوى الأهداف والإنقضاض على الخصم.

هو من أدخل الإحتراف في مصر

لم تعرف الكرة المصريّة عالم الإحتراف الحقيقي إلّا على يد الجوهري، بعد أن عاد بالفراعنة من مونديال إيطاليا، فتقدّم إلى الجهات المعنيّة بمشروع الإحتراف الذي أعدّه، و فتح الباب لأوّل مرّة للاعبين مصريّين للإحتراف في الدوريّات الأوروبيّة، وكانت الإنطلاقة مع التوأمين حسام وإبراهيم حسن، هاني رمزي، ومجدي عبد الغني.

أصاب مدرّبين عالميّين بعقدٍ نفسيّة

تسبّب الجوهري بعقدةٍ نفسيّةٍ لمدرّبين عالميّين، قام بمواجهتهم بمنتخب الفراعنة، وذلك بسبب خطط اللعب المعقّدة التي كان يلجأ لها لقتل اللعب والوصول إلى أفضل نتيجة عندما كان يواجه منتخباتٍ أقوى من فريقه. وهذه العقد النفسيّة جاءت باعتراف مدرّبين منهم، وخير دليل على ذلك، المدرّب الإيرلندي في كأس العالم بإيطاليا، جاكي تشارلتون، الذي خرج بعد المباراة التي جمعته بالفراعنة بقيادة الجوهري، ليصرخ قائلاً: “منتخب مصر لم يلعب كرة القدم، ولا أعرف لماذا أتوا إلى إيطاليا إن كانوا ينوون فعل ذلك؟!”

منتخب مصر قدّم كرةً دفاعيّةً في كأس العالم 90 لدرجة أنّهم ابتكروا طريقةً جديدةً خلال مباراة أيرلندا في إضاعة الوقت، كانت تتمثّل في إمساك المدافع للكرة والتظاهر بأنه سينفذ ركلة المرمى، قبل أن يمرّرها له حارس المرمى، فيعيدها المدافع له مرة أخرى و يمسكها بيده قبل أن يقذفها لمدافعٍ آخر.

عمل الطاحونة على بلد الطاحونة

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل