"بلا نتائج".. انتهاء أول أيام الحوار الليبي في تونس

انتهت الجلسة الأولى للحوار الوطني الليبي في تونس، اليوم الاثنين، بلا نتائج، وسط "أجواء متوترة" بين الأطراف المشاركة، بحسب أحد المشاركين في الحوار.

وحسب "الأناضول"، انعقدت الجلسة المغلقة ضمن الحوار الذي يستمر يومين، في ضاحية قمرت شمالي العاصمة تونس، تحت إشراف المبعوث الأممي مارتن كوبلر، بمشاركة الأطراف الليبية التي سبق أن وقعت اتفاق "الصخيرات" بالمغرب في ديسمبر الماضي.

وقال جمال عاشور رئيس المكتب السياسي لحزب "الوطن" إنَّ الجلسة الأولى كانت متوترةً وصعبةً نسبيًّا لعدم التوافق بعد على جدول أعمال الاجتماع والقضايا التي ستطرح للنقاش.

وأضاف أنَّه من المنتظر مناقشة إجراء "تعديل بسيط" على حكومة الوفاق الوطني، التي يقودها فايز السراج، لعرضها مجدَّدًا على البرلمان، المنعقد في طبرق، دون أن يفصح عن هذه التعديلات.

ورفض "مجلس النواب" المنعقد شرقي ليبيا منح الثقة لحكومة الوفاق، في أغسطس الماضي، مطالبًا بتقديم تشكيلة وزارية مصغرة في أقرب وقت كفرصة أخيرة لمجلس رئاسة هذه الحكومة.

وصوَّت 61 عضوًا على رفض منح الثقة للحكومة التي ضمَّت 18 وزيرًا، بينما وافق عليها 12 عضوًا، وامتنع 28 عضوًا عن التصويت من أصل 101 حضروا الجلسة.

وشدد عاشور على رفض الخوض في إجراء تعديلات على الاتفاق السياسي "اتفاق الصخيرات" أو تعديل بنوده، متابعًا: "نتجه للحفاظ على الاتفاق وتطبيقه بحذافيره".

في المقابل، أكَّد عضو الحوار السياسي شريف الوافي أنَّه وعددًا من الأعضاء المشاركين في الحوار يطالبون بـ"إعادة تشكيل لجنة الحوار وتعديل عدد من بنود الاتفاق السياسي الذي تمَّ التوقيع عليه في الصخيرات، دون التطرق إلى هذه التعديلات المطلوبة.

من جانبه، اعتبر عضو مجلس النواب فتحي باش آغا، المشارك في الحوار، إجراء أي تعديل على "الاتفاق السياسي" بمثابة "المستحيل"، وقال: "لا الأمم المتحدة ولا فريق الحوار يحق لهم تعديل الاتفاق السياسي، والأجدى لنا هو العمل على تطبيق الاتفاق لا العودة له من جديد، لن تكون هناك عودة للوراء".

وذكر سالم مادي نائب رئيس "مجلس أعيان ليبيا للمصالحة": "المبعوث الأممي مارتن كوبلر لم يأتِ بأي جديد خلال جلسة اليوم، وعمليًّا سيكون أهم شيء في هذه الجولة هو ما سيقدمه المجلس الرئاسي غدًا، وبخاصةً ما يتعلق بالتشكيلة الحكومية".