هل يلتقي السيسي أردوغان؟

في مدينة هانجتشو الصينية انطلقت أمس الأحد أعمال قمة مجموعة العشرين بمشاركة عدد من الدول ويشارك في هذه القمة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتأتي هذه المشاركة وهي تعد أول مشاركة لرئيس مصري بدعوة من الرئيس الصيني "شي جين بينج" أثناء تواجد السيسى في زيارته في الصين والتي تسلمت رئاستها من تركيا التى استضافت القمة السابقة, وتشهد القمة حضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويبقي السؤال الذي يطرح نفسه على الجانبين المصري والتركي هل من الممكن أن تشهد هذه القمة عقد أي لقاءات أو مباحثات بين الرئيسين المصري والتركي أو لقاءات بين مسئولي وفدي البلدين برعاية روسية؟

تشهد القمة حضور قادة أكبر عشرين دولة من ذوي النمو الاقتصادي الكبير في العالم ومن بين القادة المشاركين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي والرئيس الصيني شي جينج بينج ورئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه وعدد آخر من رؤساء الدول المشاركة في القمة.

وعلى هامش القمة يتم عقد لقاءات ومباحثات بين قادة الدول المشاركة والوفود المشاركة للدول ومن بين اللقاءات التي عقدت بين قادة الدول جمعت عدد من اللقاءات بين الرئيس التركي أردوغان وكل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يجمع أردوغان وبن سلمان ويلقي أردوغان التحية للأخير باللغة العربية.

وعلى جانب آخر يقوم السيسى بعقد لقاءات مع عدد من قادة الدول والتقي السيسى رئيس وزراء اليابان, ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفرنسي والرئيس الروسي والرئيس الروسي والرئيسة الكورية وعدد من مسئولي الوفود المشاركة في القمة وتعد هذه المشاركة الأولي من نوعها بحضور رئيس مصري في القمة ويشارك السيسي في القمة وزير الخارجية سامح شكري وطارق قبيل وزير التجارة والصناعة وعمرو الجارحي وزير المالية واللواء مصطفي شريف رئيس ديوان رئيس الجمهورية واللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي والسفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.

والتقي اليوم الرئيس التركي نظيره الروسي على هامش أعمال القمة وحضر اللقاء رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان ودار بينهما لقاء مطول, ومن المقرر أن يلتقي السيسي مع بوتين غدا على هامش قمة العشرين ويري مراقبون أن بوتين من الممكن أن يكون همزة الوصل وأن يلعب دور الوسيط بين تركيا ومصر نظرًا للعلاقات الجيدة التي تجمعه بالرئيسين المصري والتركي.

وتعيش العلاقات الروسية المصرية حالة جيدة في ظل التعاون المتبادل في عديد من المجالات بين البلدين ومشروع القرض المزمع تقديمه إلى مصر والبالغ قيمته 25 مليار دولار واللقاءات المتبادلة بين المسئولين المصريين والروس, وعلي نفس المنوال تعيش العلاقات الروسية التركية حالة جيدة بعدما شهدت العلاقات بين البلدين توترًا علي خلفية إسقاط المقاتلة سوخوي 24 في شهر نوفمبر من العام ولكن العلاقات عادت كسابق عهدها بين البلدين وزار أردوغان موسكو الشهر الماضي.

ويتوقع البعض أن يلقي الرئيس الروسي حجرًا في المياه الراكدة بين مصر وتركيا وذلك إثر تصريحات عدد من المسئولين الأتراك تجاه مصر وخفوت حدة اللهجة التي كان ينتهجها أردوغان ضد المسئولين المصريين وتلميح البعض بقرب موعد عودة العلاقات بين مصر وتركيا.

ويري عدد من المراقبين أن حالة الجمود السياسي بين البلدين يستطيع بوتين أن يزيلها بفضل العلاقات الجيدة التي تجمعه بالرئيسين وأن الأيام المقبلة قد تثبت صحة هذه التوقعات والتكهنات من عدمها وهذا ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.