المحتوى الرئيسى

سياسيون: قرارات الاعتقالات خطأ.. وتكرار المشهد محتمل | المصري اليوم

09/04 22:56

قال سياسيون إن الرئيس أنور السادات وقع فى خطأ كبير عندما قام باعتقالات سبتمبر 1981، التى مهدت لسقوطه، لأنه وحد بين جميع القوى السياسية المتباينة فى الرؤى وقتها، بينما أشار آخرون إلى أن تكرار المشهد الذى وقع وقتئذ أمر محتمل وقوعه فى الوقت الراهن للتشابه بين الأزمات التى تعرضت لها البلاد وقتها وما نعيشه حالياً، وعلى رأسها تراجع الحريات، وتزايد الأعباء الاقتصادية على المواطنين، وأزمة تيران وصنافير، فيما اعترض وفديون على وجهة النظر معللين ذلك بعدم وجود معارضة.

وقال كمال حبيب، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، إن التيارات الإسلامية اعتبرت الرئيس السادات وقتها رئيساً غير شرعى من الناحية الدينية، بسبب تقاربه مع إسرائيل، وتحديداً بعد زيارته لتل أبيب وإبرام معاهدة السلام، وهو ما عجل بالصدام وتطوره بين الطرفين، مشيرًا إلى أن القدرة التنظيمية وتعبئة الشباب الرافض لتحركات السادات وتقاربه مع الكيان الصهيونى، هى الأمور التى أنجحت محاولة اغتياله.

وأضاف «حبيب»، لـ«المصرى اليوم»، أن اعتقالات سبتمبر كانت عاملاً فجّر مجموعة من التراكمات السلبية خلفتها سياسات السادات، فى مقدمتها التراجع عن الديمقراطية والتعددية الحزبية والتضييق على المعارضة، وهو ما جعل القوى السياسية تجتمع على معارضته، موضحاً أن السادات وضع البلاد على فوهة بركان بتلك القرارات ما أدى إلى الانفجار، وهو الأمر الذى يتشابه مع الظروف التى نعيشها، فهناك تراكم أزمات تشبه تلك التى كانت فى عهد السادات، ومن بينها التقارب المصرى- الإسرائيلى، وما يبدو للبعض أنه تفريط فى جزر تيران وصنافير، وتهديد الأمن القومى عن طريق إثيوبيا، وإقبال الدولة على سياسات اقتصادية يتضرر منها المواطن البسيط بسبب شروط صندوق النقد الدولى، وتفشى الفساد بدرجة واسعة يظهر الدولة وكأنها عاجزة عن مواجهته أو متورطه فى حمايته، مؤكدًا أن هذه العوامل قد تؤدى إلى انفجار مجتمعى إذا ما توفر العامل المفجر فى المستقبل.

واتفق مع وجهة النظر السابقة مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، الذى يرى أن النظام الحالى يتشابه ونظام السادات فى الاصطدام بفئات سياسية متنوعة، حيث يعادى الرئيس عبدالفتاح السيسى قوى التيار الديمقراطى، والتيار اليسارى، والإسلام السياسى، وهو ما يجعل الأطراف السياسية فى خصومة مع الرئيس، مشيرًا إلى أن الرئيس لا يجد الفرصة لتكرار ما قام به السادات، لأنه قام مسبقًا بسلسلة إجراءات أدت إلى تراجع كبير فى ملف الحريات.

وأوضح «الزاهد» أن الرئيس السادات استطاع أن ينتقل بالتجربة المصرية من أحادية النظام السياسى إلى التعددية الحزبية، وعندما تراجع عن دعم الديمقراطية واعتقل معارضيه وقع الانفجار المجتمعى، فى حين أغلق الرئيس السيسى المجال السياسى من البداية ولم يسمح بوجود معارضة حقيقية ومرونة سياسية فى البلاد، وذلك يهدد بانفجار مجتمعى أو ما يشبه الانتفاضة، ووقتها سينفذ النظام سلسلة اعتقالات مشابهة لما قام بها السادات.

وشدد على أن هناك أزمات يعيشها الشارع المصرى فى الفترة الحالية تقترن ومثيلاتها فى عهد السادات مثل أزمة تيران وصنافير، وتزايد شكاوى المواطنين من أداء الحكومة الاقتصادى وتراجع كبير على مستوى الحريات، لافتًا إلى أن السادات أخطأ خطأ كبيرًا وقتها نستفيد منه اليوم.

المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، اختلف مع الرأيين السابقين، ورفض الربط بين ما وقع فى سبتمبر وما نعيشه اليوم، موضحًا أن السادات واجه معارضة سياسية قوية، بسبب خطيئته الكبيرة التى وحدت كل الأطراف ضده، عندما اعتقل جميع القوى السياسية، وجعل الأعداء أصدقاء داخل الزنازين، فلك أن تتخيل أن عمر التلمسانى مرشد الإخوان يجلس ويتعامل مع فؤاد سراج الدين فى سجن واحد.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل