المحتوى الرئيسى

شقيق أحد ضحايا قرية تندة في حادث حريق ليبيا يروي أحداث المأساة: ما حدث موت وخراب ديار.. دفعنا 97 ألف جنيه لنقل المصابين لمصر.. والمسئولين تجاهلونا تماما

09/04 21:19

«موت وخراب ديار».. عبارة تنطبق علي الضحايا العشرة جميعهم من عائلة واحدة من أهالي قرية تندة التابعة لمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، والذين أصيبوا بحروق أثناء قيامهم بإعداد وجبة العشاء وانفجار أسطوانة البوتاجاز نتيجة تسريب الغاز منها بعد يوم طويل مرهق بسوق الجمعة في مدينة طرابلس بليبيا، حيث كانوا يذهبون يوميا للبحث عن رزقهم ورزق أبنائهم وعائلاتهم، وأسفر الحادث عن مصرع 5 وإصابة 5 آخرين بحروق متفاوتة النسب وحالتهم شديدة الخطورة.

المأساة أو الكارثة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث تعيش القرية وأهلها ما بين حالة من الحزن الشديد المصحوب بالاستياء والغضب من التجاهل التام من المسئولين بالمحافظة الذين لم يحاولوا حتي مواساة أهالي وعائلات المتوفين والمصابين كما يعيشوا حالة من التوتر والقلق والخوف علي مصير 10 آخرين من أبناء القرية الذين تم احتجازهم أثناء تواجدهم علي بوابة محافظة مصراتة الليبية في طريق عودتهم للقاهرة لقضاء عيد الأضحي المبارك مع أسرهم وذويهم قبل أن تقوم جماعة فجر ليبا أو حرس الجيش الليبي كما تردد باحتجازهم.

مأساة الضحايا العشرة الذين أصيبوا في انفجار أسطوانة بوتاجاز يرويها حمادة جلال عبد الحكيم، 30 سنه، الناجي الوحيد من هذه الكارثة، والذي أصيب شقيقه علي جلال في الحادث، قائلاً إنه وشقيقه وبقية أقاربه من الضحايا يعملون كعمال باليومية بسوق الجمعة بمدينة طرابلس ويقيمون بمنزل مكون من طابق واحد وغرفتين بنفس المدينة ويوم الأحد 21 أغسطس الماضي وبعد نهاية يوم عملهم وعودتهم لمنزلهم بعد صلاة المغرب ذهب لشراء العشاء وعند عودته للمنزل فوجئ بالنيران مشتعلة بالمنزل حتي أن باب المنزل فتح من قوة النيران وعرفت أن شقيقي وباقي الضحايا كانوا يقومون بإعداد وجبة العشاء ونتيجة وجود تسريب بأسطوانة البوتاجاز اشتعلت بها النيران وانفجرت.

يضيف حمادة الناجي الوحيد من النيران أنه تم نقل شقيقه والمصابين لمستشفي الزاوية للحروق بمدينة طرابلس وقام المسئولين بالمستشفي بحجز جواز سفر أحد أقاربهم ويدعي علاء علي محمود والذي يعمل بطرابلس لضمان سداد مستحقات علاج المصابين والبالغة 2000 دينار لكل مصاب من المصابين العشرة وفي اليوم الثاني من وقوع الحادث قامت إدارة مستشفي الزاوية بإخراج المصابين لعدم قدرتهم علي سداد تكاليف العلاج.

وتابع حمادة جلال عبد الحكيم: "بعد قيام إدارة مستشفي الزاوية بطرابلس بإخراج المصابين قمنا باستئجار 3 سيارات أسعاف علي حسابنا لنقل المصابين لمدينة القاهرة بمصر بلغت تكلفة هذه السيارات 21 ألف دينار ليبي أي ما يوازي 64 ألف جنيه مصري وكان ذلك يوم الثلاثاء 23 أغسطس ووصلنا فجر الأربعاء للقاهرة وذهبنا لمنطقة السيدة زينب لدخول مستشفي المنيرة حيث رفض المسئولين بالمستشفي بقاء المصابين بدعوي عدم وجود عناية مركزة للحروق بالمستشفي ولإصابة المصابين بتسمم بأجسامهم نتيجة وجود بكتريا وعدم وجود علاج لهم وبالفعل خرج المصابين ألا مصاب واحد هو محمد بدر عبد الحي مهران والذي تسببت حالته الحرجة والسيئة في عدم إمكانية نقله لأى مستشفي آخري وذهبنا بأربعة من المصابين لمستشفي بهجة الإسلام بمنطقة غزة بالقاهرة"، حيث طالب المسئولين بالمستشفي بدفع مبلغ 4 ألاف جنيه عن كل حالة في اليوم الأول وفي نفس الليلة طالبتهم المستشفي بمبلغ 7 ألاف جنيه آخري عن كل حالة أي وصل إجمالي المبلغ 44 ألف جنيه آخري.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل