كمال الخير : اعتصامنا سيبقى مفتوحا

نظم رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير، اعتصاما أمام معمل دير عمار لإنتاج الطاقة الكهربائية، احتجاجا على التقنين القاسي وللمطالبة بالتغذية الكهربائية 24/24 للمنية وجوارها، شارك فيه عدد من أهالي المنية وجوارها، يتقدمهم رجال دين ومخاتير وفاعليات اجتماعية وممثلو المجتمع المدني في المنطقة.

وألقى الخير كلمة باسم المعتصمين، توجه فيها إلى أهل المنية والجوار بالقول: “يا أهل الشرف والكرامة والعنفوان والوفاء، بعد التراجع عن قرار الكهرباء 20/24 وعودة التقنين الظالم، جئنا مرة أخرى لنقف أمام معمل الموت الكهربائي. جئنا بعد الإخلال بالإتفاق الذي قضى بأن تتزود المنية وجوارها بالكهرباء 20/24 كمرحلة أولى. جئنا بعد أن تحركت خفافيش الظلام التابعة لتيار سياسي معروف، لحرمان المنية وجوارها من التغذية 20/24 كمرحلة أولى، والعودة بها إلى عصر الظلام والعتمة والموت البطيء”.

أضاف “مرة أخرى، نحن وإياكم و معكم، هنا لنرفع الصوت عاليا بوجه الظلم الكهربائي اللاحق بأهلنا في المنية و جوارها منذ سنوات عديدة. جئنا الى هنا، الى معمل دير عمار لإنتاج الطاقة الكهربائية، بعد أن استنفذنا كل الوسائل والمناشدات والمطالبات المستمرة سواء من خلال الاتصالات المباشرة مع المسؤولين عن هذا الإجحاف، أو عبر الإعلام، ولكن لا حياة لمن تنادي، لأن أصحاب المصالح السياسية الضيقة يمارسون جريمة كاملة الاوصاف بحق اهل المنية وجوارها”.

وتابع “انطلاقا من هنا، نحن نحذر وزير الطاقة والمدير العام للوزارة من مغبة الإخلال بالإتفاق، الذي بموجبه تتزود المنية وجوارها بالكهرباء 20/24 كمرحلة أولى. ونطالب بالعودة عن القرار الكهربائي الظالم، وبالتغذية الكهربائية 24/24 للمنية وجوارها، والا فإن اعتصامنا هذا سيكون مفتوحا حتى تحقيق مطالبنا. كما نطالب بلجنة لتقصي الحقائق حول الأمراض السرطانية، وتلف الاشجار المثمرة التي يسببها معمل الموت في دير عمار”.

وأشار إلى ان “هذه المنشأة الماثلة أمامكم، وبشهادة خبراء الجامعة الأميركية في بيروت، وبنتيجة الدراسة البيئية الشاملة التي أجريت، ثبت وبالدليل العلمي القاطع أنها تسبب انبعاث العديد من الغازات السامة، مما سبب ويسبب ارتفاعا هائلا في نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية. فضلا عن تلف الأشجار المثمرة، كالجوز واللوز والتين وغيرها”، لافتا إلى أن “هناك مجموعة من المحامين الشجعان والكرام، بالتعاون مع المجتمع المدني، يحضرون ملفا متكاملا لرفع الدعاوى من قبل كل مصاب بالسرطان في المنية وجوارها، على اي مسؤول رسمي، او غير رسمي، يدينه التحقيق بالتسبب بالامراض السرطانية”.

وأكد “لكل هذه الاسباب مجتمعة، نقول: نحن مستمرون في الدفاع عن حق كل طفل وامرأة ورجل وعجوز ومريض في المنية وجوارها، ولن تنال من عزيمتنا دسائس ومؤامرات يمارسها البعض بحق أهله ومنطقته، لإعادة العتمة الى المنية”.