محمد الجارحي يكتب: 15 ملاحظة على بيان القوات المسلحة عن أزمة ألبان الأطفال

علّق الكاتب الصحفي محمد الجارحي، على بيان القوات المسلحة حول أزمة لبن الأطفال.

وقال الجارحي في تدوينة بعنوان (15 ملاحظة على بيان المتحدث العسكري بخصوص أزمة ألبان الأطفال) عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، جاء فيها:

المعلومات التي وردت في البيان بخصوص عدم وجود ألبان لدى القوات المسلحة صحيحة وأكدتها فيما كتبته أمس "الحقيقة المؤكدة ان القوات المسلحة ليس لديها لبن أطفال في مخازنها ولم تضخ شيئا كما قيل لأن هذه العملية لا تتم في لمح البصر".

المتحدث العسكري لم يوضح معلومة مهمة وهي الفرق بين اللبن المدعم من الدولة المستورد من خلال شركة قطاع عام وتدفع فلوسه وزارة الصحة من خلال ميزانية الدولة وبين اللبن المطروح في السوق المطروح من القطاع الخاص.

المتحدث العسكري لم يوضح عدد علب ألبان الأطفال التي تستوردها وزارة الصحة وعدد علب لبن الأطفال التي يستوردها القطاع الخاص.

اعتماد المواطن البسيط يكون على اللبن المدعم وسعر علبة اللبن 5 جنيه وليس المطروح في الصيدليات بسعر ٦٠ جنيه كما قال المتحدث.

احتياجات وزارة الصحة التي تم التعاقد عليها بالفعل ١٨ مليون علبة وهذا العدد كافِ لمدة سنة، وبالتالي ليست هناك أزمة في اللبن المدعم وسعر استيراده ٢٦ جنيه بعد هامش ربح الشركة وكل المصاريف الإدارية أما القطاع الخاص يستورد ١٠ ملايين علبة فقط ويشتريها المقتدرون.

ليس صحيحا ما ذكره المتحدث العسكري أن سبب الأزمة جشع الشركات.. الشركات التي يتحدث عنها المتحدث وتستورد لبن الأطفال وتبيعه في الصيدليات ليست طرفا في الأزمة.. اللبن المدعم ما كانش بيتباع في الصيدليات أصلا وإن كان موظفي الشركة المستوردة والعاملين في الوحدات الصحية بيقوموا ببيعه في السوق السوداء وده محتاج رقابة ومحاربة للفساد مش منافسة القطاع الخاص في الاستيراد .

أؤكد أن اللبن المدعم حتى الان تستورده الشركة المصرية لتجارة الأدوية ولديها في مخازنها كميات تكفي لشهور.

أؤكد أنه ليست هناك أزمة من الأساس ولبن الأطفال متوفر وسبب مشكلة أول سبتمبر هو تعطل السيستم الجديد لصرف لبن الأطفال والذي روج له وزير الصحة كثيرا كنوع الفخر بإنجازاته.. آخر ترويج لذلك كان في اجتماع مجلس الوزراء في نفس يوم حدوث الأزمة.

مظاهرات الخميس الماضي حدثت لأن الأهالي اللي فشلوا ياخدوا الألبان من منافذ الوزارة وراحوا للمكان اللي يعرفوه وهي منافذ الشركة المصرية لتجارة الأدوية لكن الوزير كان طلع قرار بمنع الشركة من بيع الألبان المدعمة وبالتالي حصلت الأزمة.

بخصوص الاستغاثة المتداولة منذ سنة من نفس الشركة.. أؤكد انه لم يتم الاستيراد حتى الان من خلال أي جهة سواء سيادية أو غير سيادية.. ولم يتوقف الاستيراد منذ أشهر ما روج البعض.. الاستغاثة المتداولة تم الاستجابة لها وتم إسناد ممارسة محدودة للشركة المستغيثة بقيمة ٤٦٨ مليون جنيه لاستيراد ١٨ مليون علبة.

الجديد الذي أعلنه المتحدث العسكري اليوم أن الجيش (سوف) يستورد في ١٥ سبتمبر الجاري بالتنسيق مع وزارة الصحة ألبان لطرحها في الصيدليات وهذا يؤكد أن الوزير كذاب عندما قال أن القوات المسلحة ضخت ٣٠ مليون علبة في السوق.. هذا كذب لأنه لم يحدث ولأنه رقم خيالي.

الجديد الذي أعلنه المتحدث العسكري أن الجيش يدخل على خط المنافسة مع القطاع الخاص في استيراد الألبان.. مبررات التدخل عن محاربة الجشع واهية لإن بدون تدخل في الشراء تستطيع وزارة الصحة تحديد سعر علبة اللبن بـ ٣٠ جنيه في الصيدليات كما يحدث مع العديد من الأدوية لأن الاستيراد لا يتم إلا بموافقة وتصريح من وزارة الصحة.

طرحت فيما كتبته أمس كلامًا مهمًا عن عدم تداول الألبان المستوردة في بلد المنشأ وذلك موثقا بمستندات من السفارة المصرية في فرنسا ولم يرد على هذا الكلام.

ما أخشاه أن يكون هذا الجدل - الذي لم يكن له أي داع - أن يكون بابا خلفيا لرفع الدعم عن لبن الأطفال والبالغ نصف مليار جنيه سنويًا لأنه ليست هناك أزمة من الأساس.

وأعلن وزير الصحة، أحمد عماد، أن القوات المسلحة ضخت 30 مليون علبة لبن للأطفال بالصيدليات بأسعار 30 جنيها للعبوة بدلاً من 60 جنيهًا.

وكشف العميد محمد سمير المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، الأسباب الحقيقية لتدخل الجيش لإنهاء أزمة ألبان الأطفال.