المحتوى الرئيسى

تباين آراء علماء الدين في جواز ذبح الطيور بديلا عن الأنعام كأضاحى

09/04 18:31

أيام معلومات تفصلنا، عن عيد الأضحى المبارك، تلك الأيام الفضيلة التي يتأهب فيها القادرون من المسلمين فداء أنفسهم بذبح الأضاحى، اقتداء بالرسول وقربة لله عز وجل، “لّيِشَهَدُواْ مَنَافِعَ لَهُم وَيَذكُرُواْ اسمَ الله فِى أَيَّامٍ مَّعلُومَاتِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مّن بَهِيمَةِ الأَنَعامِ فكُلُوا مِنهَا وَأَطعِمُوا البَائِسَ الَفقِيرَ” (الحج 28)

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي”لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنْ الضَّأْنِ”، ورغم ما أوضح، فى كتاب الله، وسنة رسول له (ص)، آلا أن جموع العلماء أختلفوا على نوع الأضحية التى ستقدم لوجه الله.

ومن المعلوم أن لكل زمان فقه اسمه فقه الواقع الذي يتناسب ومقتضيات الظرف السياسي والاقتصادي والاجتماعي الراهن إذ يجيز للأمة ما كان مكروها أو يحرم ما كان جائزا ، ومثال لذلك ما كان قد صرح به الدكتور سعد الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، من أنه يجوز الأضحية بالطيور، نظرا لأرتفاع وغلاء الأسعار وعدم مقدرة الكثيرين على دفع ثمن الأضحية أو حتى الاشتراك في ثمنها.

وردا على هذه الفتوى رفض الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، خلال مداخلة هاتفية لإحدى البرنامج التلفزيونية الفتوى مؤكدا إن الأضحية بالطيور لا تجوز، لأن الأضحية محددة ولها شروط شرعية لا يجوز المساس بها.

قال وكيل كلية الدراسات الإسلامية الدكتور عوض إسماعيل،إنه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وإذا لم يوجد المال، فلا يضحى المسلم ولا شىء عليه، موضحا “أن الرسول (ص)، ضحى بكبشين أملحين أقرنين، قال عن أحدهما، هذا فداء لمحمد وأهل بيته، وقال عن الآخر هذا عن فقراء أمتى، لافتا إلى أن هناك رأيا شرعيا قال بجواز التضحية بالطيور معتبرا إياه من الآراء المرجوحة فى كتب الشرع الإسلامى.

فيما رفض الدكتور مختار مرزوق،عميد أصول الدين التضحية بلحم الطير قائلا إنه رأي غير شرعي، أثاره نفر من الناس هذا العام وخلال الأعوام القليلة السابقة ،مشيرا إلى أن هذه الأقوال موجودة فى بطون الكتب، لكن فقهاء المسلمين، لم يأخذوا بها، كونها أنها لم يصح لها دليل عن النبى محمد (ص)، واصفا إياها بــ” الأقوال الشاذة”.

وتابع مرزوق أن المتفق عليه بين جموع الفقهاء، أن الأضحية تكون من بإراقة دم الأنعام (الآبل ، والبقر ،والغنم)، وإنه يجوز أن يشترك سبعة أفراد، فى أضحية الأبل أو البقر، على تكون الأضحية عمرها سنتين،أما بالنسبة للماعز فتكون عمرها سنة،والضآن ستة أشهر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل