المحتوى الرئيسى

"من الجنحة إلى الجناية".. السجون تفتح أبوابها للمتحرشين في العيد

09/04 18:30

بكلمة أو فعل.. قد يتحول عيدك إلى يوم مأسوي، تقضي بسببه سنوات خلف قضبان السجون، بتهمة مُخلة بالشرف، تجعلك منبوذًا بين المجتمع بعد قضاء فترة العقوبة، فتُغلق أمامك كل الأبواب، لأن صحيفتك الجنائية ستُصبح ملوثة.. بسبب التحرش.

وضع المُشرع المصري، عقوبات مغلظة ضد المتحرشين، فباتت الكلمة سببًا يرمي بصاحبها في السجن، ودخلت مواقع التواصل الاجتماعي عاملًا في فضح المتحرشين، بنشر صورهم ومقاطع فيديو، وغالبًا ما تؤتي تلك الحملات ثمارها، فتُلقي الشرطة القبض عليهم.

ما هي العوامل التي تحدد عقوبة التحرش أو هتك العرض؟.. وكيف تتحول الواقعة من جنحة أقصى عقوبتها 3 سنوات، لجناية قد تصل للسجن 20 عامًا؟!.

أسئلة يُجيب عنها الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، فيقول: التحرش هو أحد صور الفعل الفضائح أو هتك العرض في الطريق العام، وربما يكون هتك العرض باللمس، وقد يكون باللفظ (كلام خارج بذئ يتجاوز حدود الأدب، في محاولة الإيقاع بالأنثى أو استقطابها أو التغرير بها من أجل الوصول لجريمة أكبر)، ويُقصد بهتك العرض هو الإخلال بالحياء إخلالاً جسيمًا، على نحو يمس من كرامة المرأة واحترامها.

وأضاف: مجرد أن يُمسك الشخص جسد المرأة، يعتبر هتك عرض، حتى لو أمسك يدها، ولم يُمسكها من مكان حساس، هنا نعود إلى الركن المعنوي والقصد الجنائي يظهر من ملابسات الواقعة، مكانها، توقيتها، الأجواء التي تمت بها، ظروف المتهم وسوابقه الجنائية، وهل كانت هناك علاقة تربطهما أو تحدثا معًا قبل أن يفعل ذلك!.. النيابة تُحلل هذا الملابسات للوصول لنية الفاعل.

وأكد "مهران": ظاهرة التحرش قلت في مصر، بعد عمل قانون التحرش، وتصوير المتحرشين وفضحهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن ما حدث من عقوبات يُشكل ردع لأصحاب هذه النفوس المريضة من العودة لارتكاب هذا السلوك.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل