المحتوى الرئيسى

تامر حبيب: “داخل كل واحد مننا ياسر برهامي صغير”

09/04 17:43

أعرب السيناريست تامر حبيب عن ضيقه مما أسماه “حالة التشويه والتشويش” التي يمارسها البعض ضد الفنانين، مما جعلهم يرحلون عن مصر نهائيا.

وقال حبيب في حواره مع يوسف الحسيني في برنامجه “بصراحة”، يوم الأحد، على إذاعة نجوم إف إم: “للأسف إحنا بداخل كل شخص مننا ياسر برهامي صغير، بالطبع داخلنا حال من الإزدواجية والشيزوفرنية، كله واحد عنده عالم سري لا يظهره للمقربين، وموجودة بين الأب والأبن والأم وبنتها والرجل وزوجته، ممكن يعجبك حاجة في ست لو حصلت من مراتك تضايق، وهذه حالة للأسف عمالة تعلى في مجتمعنا وتكبس على نفسنا”.

وأضاف: “هذه الحالة أيضا وصلت بشكل كبير لعالم الفن، وقيلت لي من أحد الفنانين الكبار (اللي بنعمله في حياتنا مينفعش نطلعه للناس تتفرج عليه)، وهو ما أثر دهشتي الحقيقة، وتأتي أيضا الرقابة تقولك ابعد عن الجنس والسياسة والدين في أعمالك، طيب هعمل فيلم عن إيه (الكيلوبامية) مثلا، وهما دول أركان المجتمع أشرح إيه للناس، وليس من حق الرقابة لائحيا أنه يناقش فكر وللأسف وهو لا يعمل إلا كده”.

وأردف: “الرقابة موجودة لأن فيه ديكتاتورية وفيه الأخ الكبير اللي موجود طول الوقت بيراقبنا، حتى أن الرقيب الداخلي أصبح مبهدلنا، وفيه خوف رهيب من اني أتطرق لموضوع حساس فاتعذب أو أتسجن أو أقتل مثلا، للأسف الاغتيال المعنوي الذي يمارس الآن ضد الشخصيات العامة أصبح أحقر سلاح يتم استخدامه مؤخرا وغير شريف، ومثل الأسلحة الكيماوية، وأرجوك لا تشوهني لأنك لست راضيا عني ولا تشيطني وتخرج لي قرون”.

وحول تفكير بعض المبدعين للهجرة، قال حبيب: “الحقيقة بدأت أفكر في الهجرة للجونة، ما زالت تراودني الفكرة ومهنتي أمارسها من أي مكان وأروح بورقي وقلمي وأعمل ما أحبه وأحضر للقاهرة هنا للإجازة، فهناك المرح ومفيش تلوث حتى على المستوى الإنساني وبشم هواء بشكل أنظف وبتعامل مع ناس صوتهم أقل وبيفهموني حت من لغة الإشارة، بلد مثل الإمارات بحترمهم فعلا عملوا خطوة للأمام، لكن هنا بقى فيه مجتمع تاني مزعج والناس أصبحت تخشى أشياء كثيرة أبرزها التحرش”.

وشدد: “لكن لا أنكر هناك ما زالت حالة شد وجذب والمبدعين لاقيين حد يستقبلهم، ويوم ما ترسل فيه اللي يستقبل، وشوف اللي حصل مع هيبتا كرواية أو فيلم فيه استعداد عن الناس تستقبل الجيد، لسه قادرين نعيش داخل بلدنا، وعندي سقف حرية كبير أقدر أشتغل فيه، ونتخانق ونوصل لصيغة تفاهم وفيه ونس وناس شبهك، ولكن النتاج الثقافي اللي واصل له المجتمع صعب، وزمان كان فيه أناس عظام مثل نجيب محفوظ ويسف السباعي، ولكن الآن الخزنة فاضية ومحتاجين أوكسجين”.

وحول اغتيال شخصيات فنية معنويا مثل بسمة وخالد النبوي وخالد أبوالنجا وذهابهم للعمل في السينما الأمريكية، قال: “أبوالنجا وبسمة وخالد النبوي، حجم موهبتهم أعلى من النجومية اللي وصلوا لها الآن، وبالنسبة لهم السينما في الخارج منفذ ومهرب، وهذا ما قلنا عليه تشويه الأشخاص وإنك تطلع له قرون وهو ليس لديه، لا يجب أن تشيطن أحد ولا تدخل في مناطق ليس من حقك الدخول فيها.. وكنا في البيت وأحد الضيوف بيحكي لي إن بسمة وأبوالنجا عملوا فيلم إباحي، وانفعلت عليه جدا وقلت له هل رأيت هذا الأمر فكان رده لأ سمعت، أي هلس بيحصل وخلاص”.

وشدد: “اللي خسران فيما يحدث الآن البلد كلها، التشويش والتشوه ليس في مصلحة أحد، بقى فيه بسترة للناس ويخرج من السخن للبارد وحاجة بايظة، ويخرج الناتج منعدم الفوائد”.

وشدد حبيب على أنه قلقه الآن نابع من أنه يشعر بأنه كشخص يتم الضحك عليه، قائلا: “أنا فعلا قلقان، كان زمان بيتضحك علينا ولكن كان فيه حبكة، الدراما راكبة كانت حلو، ولكن الآن بقى فيه كسل، أقول للقائمين على وضع السياسات خدوا مؤلفين يعملوا لكم حبكة، استهانتك بذكائي وآدميتي يستفزني، ولو لقيت لعبة حلوة هقول جون”.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل