المحتوى الرئيسى

مجلة "الفيصل" تفتح ملف "مآلات الشعر العربي"

09/04 14:20

المختار من إيلاف: كتابة على هواء طليق

 في عددها الفصلي (سبتمبر/ اكتوبر 2016) خصصت المجلة السعودية "الفيصل" ملفا ضخما تحت عنوان: هل غادر الشعراء من متردّم؟ اشترك فيه عدد كبير من الشعراء والنقاد العرب من بينهم: عبد القادر الجنابي، أحمد عبدالمعطي حجازي، محمد علي شمس الدين،  منصف الوهايبي، رشيد يحياوي، فوزية أبو خالد، سماء عيسى، سامر إسماعيل، صبحي موسى، حسن جوان، فتحي أبو النصر، جعفر العقيلي، جعفر حسن، محمد جميل أحمد وعباس بيضون: تفتح مجلة الفيصل هذا الملف لتثير الأسئلة حول الشعر والشعراء:  فـ"برعاية الشعراء في رحاب بلاطهم، وظل يمارس تأثيره وفاعليته في مستوى النخب، وفي مستوى العامة، ولم يتوقع أحد يومًا أن يتوارى فن العربية الأول على مدار كل هذه القرون لصالح فن وافد من الغرب؛ كالرواية أو المسرح أو السينما أو الدراما التليفزيونية، فهل عجز ديوان العرب عن المنافسة على وظيفته ودوره وتأثيره لصالح هذه الفنون؟ أم أنه كفنٍّ معنيّ باللغة وجمالياتها وبلاغتها لا يتفق مع آليات الذيوع والانتشار الجديدة؟ أم أن العرب أنفسهم أصبحوا خارج إطار المنظومة الحضارية في العالم، ومن ثَمّ فلا حاجة للعالم بفنهم الأول، كثير من الأسئلة التي يثيرها تواري الشعر عن دوره لصالح فنون أخرى، فما الذي حدث؟ لقد كان الشاعر العربي رائد أهله، يكثف في قصائده الأحلام العربية الكبرى، ويعالج الهزائم، ويفرح بالبهجات، واليوم يمر الشعر العربي بمرحلة صعبة لعلها الأسوأ منذ تدوينه

الأول؛ إذ صار القارئ العربي بعيدًا منه، أو ربما مستغنيًا عنه. دُور النشر العربية صارت تحجم عن طباعة الدواوين الشعرية لأنها الأقل توزيعًا، ما عُدنا ننتظر قصيدة أو أمسية أو ديوانًا، وكنا لعقود ننتظر جديد نزار قباني، ومحمود درويش، والجواهري، وأجيال من الشعراء حتى هذا العقد الأخير. فمن يتخيل أنه لا توجد قصيدة شعرية واحدة يرددها العرب اليوم بعد كل ما مروا به من ثورات؟ إلى أين وصل الشعر اليوم؟ ما الذي غيّبه؟ ندرة المواهب الجديدة؟ رحيل الشعراء الكبار؟ توافر أجناس أدبية بديلة؟ سيطرة الشعر المكتوب باللهجات؟ وجود وسائل تعبير إلكترونية فورية؟ هل هُزِمت الصورة الشعرية أمام الصورة الفيزيقية بكاميرا الجوال؟

هل هو العالم المتسارع حولنا شديد المادية؟ أم نقول ما قاله عنترة: "هل غادر الشعراء من متردم؟" وإن كل ما يمكن قوله في الشعر قد قيل وانتهى؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل