المحتوى الرئيسى

معالج بالقرآن يكشف أسرار العالم الآخر وطرق التحصين من المس والسحر

09/04 13:25

وضع قدميه على طريق الخير، فتح باب محل عمله على مصراعيه، أمام قاصديه، ووهب وقته لمساعدة الآخرين، هؤلاء من أصابهم مس أو سحر أو حسد وأذى، فلم يصُد أحدًا طالما يعرف جيدًا أنه سيكون سببًا في شفائه بإذن الله وبفضله، بل إنه قد يصل به الحال إلى الذهاب إلى بيوتهم، لطرد الشياطين منها بذكر الله والقرآن الكريم.

الشيخ محمود عبدالعزيز، الذي اشتهر باسم "محمود صبري"، يبلغ من العمر خمسين عامًا، صاحب مكتبة أدوات مدرسية وخردوات، يعيش في قرية البراجيل التابعة لمحافظة الجيزة، أنعم الله عليه بما يميزه عن الآخرين، فبفضل الله عليه وتوفيقه يستطيع أن يشفي المحسود، ويخرج الشياطين من جسد المرء، ويعالجه من أي مس، مستعينًا في ذلك بآيات الله وذكره العظيم.

هل تؤمن بالحسد والسحر والأعمال؟

نعم أؤمن بها جيدًا، فذكرها الله تعالى في القرآن الكريم في كثير من المواضع، ومن بين السور التي قصدت الحسد في سورة الفلق، "وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ"، وعن السحر فذُكر أيضًا في آيات عدة من بينها قول الله تعالى:"فلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْر إِنَّ اللَّه سَيُبْطِلُهُ"، "وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيم".

ما الفرق بين السحر والحسد والأعمال؟

الحسد هو تمني زوال النعمة عن المحسود، وأحيانًا يقع الحاسد في شر الحسد عن غير عمد؛ لذا لابد من ذكر الله والتسمية حال رؤية شيء يعجب المرء، فالعين حق.

أما عن السحر، فهو يكون من خلال استعانة الساحر بالشياطين أو الجن، ﻋﻠﻰ أﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻔﻌﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ، ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺮﻛﻴﺎﺕ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻪ أﻭ ﻃﺎﻋﺘﻪ، وتكون طاعته تلك متمثلة في إيذاء المسحور، سواء من خلال مرضه، أو تأخر الزواج والرزق، والسحر والأعمال كلاهما واحد.

هل هناك فرق بين التلبس والمس؟

التلبس، هو حلول جن أو شيطان في جسد الإنسان، فيسبب له الأذى من خلال احتلاله للجسد والاستحواذ عليه.

والمس الشيطاني، هو أنواع عدة، تلبس مؤقت، بحيث يتلبس الجن الإنسان ساعات من النهار أو الليل، ثم يخرج من جسده، ثم يعود إليه مرة أخرى في اليوم التالي، أو بعد أسبوع، أو بعد شهر، أو بعد سنة.

وهناك أيضًا التلبس الحقيقي أو الدائم، وهو اقتران دائم، حيث يسكن الجن في عضو من أعضاء الإنسان كالبطن والرأس والساق والأرحام والعمود الفقري، أو يكون منتشرًا في جميع جسمه من أعلى رأسـه إلى أخمص قدميه، لا يفارق صاحبه أبدًا فهو معه في الليل والنهار كعضو من أعضاء جسده.

وهناك مس خارجي، حيث يتسلط الشيطان على الإنسان من خارج جسده بصورة دائمة أو عارضة، وقد يتشكل الجن في هذه الحالة على صورة إنسان أو حيوان فيمس الإنسان، بحيث يجلس على كاهل الإنسان فيجد صعوبة في الحركة أو يسبب له ضيقًا في الصدر ووسوسة وعصبية، أو يأتي الإنسان عند النوم ويضغط على منطقة الحركة في المخ فيشعر الإنسان بحالة من الشلل ولا يستطيع أن يتكلم أو يصرخ أو يتحرك.

هل يتسبب "السحر" في التفرقة بين الأزواج؟

نعم فذلك تم ذكره أيضًا في القرآن الكريم، فقال الله تعالى في كتابه العزيز: (فَيَتَعَلَّمُون َمِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚوَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚوَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ).

هل تمتلك القدرة بالفعل على معالجة من يلحق به الأذى؟

الحمد لله، أستطيع شفاء من يلحق بهم الأذى، سواء من حسد أو سحر أو مس، بإذن الله وبفضله، خصوصًا الأطفال.

تتم من خلال تلاوة بعض السور والآيات القرآنية، منها سورة الفاتحة، قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" إنها فيها شفاء، وآية الكرسي، التي أيضًا لها فضل عظيم، والمعوذتين، والأذان فله قدرة رائعة على طرد الشياطين، واستخدام مياه القرآن، وكذلك بعض الآيات الأخرى.

هل قدرتك تلك هبة من عند الله أم دراسة؟

هذا توفيق من عند الله سبحانه وتعالى، وهبة أنعم الله بها عليّ لمساعدة وعلاج المسلمين.

اكتشفتها حينما مرض ابني الصغير، ومررت به على الكثير من الأطباء في مجالات كثيرة، ولم يسفر علاجهم عن دوائه، وكان يصرخ كثيرًا، فوضعت يدي على رأسه وقرأت له بعض الآيات، وأذنت في أذنه فحينها لاحظت فرقًا كبيرًا فوقف عن الصراخ نهائيًا، فتم اكتشاف تلك الهبة حينها.

كيف اكتسبت تلك الشهرة وهذا الصيت؟

بدأ الأمر يتوغل منذ عشرة أعوام، فكنت أجلس في "المكتبة"، وهي محل عملي، ويمر عليّ الناس ويروني أقرأ على الأطفال الصغار، فيسألون الناس فيشيدون بي في هذا المجال، فكانوا يأتون بأطفالهم إليّ، ومن ثم عرف الجميع، وحينما يستشعر أحد بأذى يأتي إليّ.

هل تتقاضى أجرًا ماديًا مقابل هذا العمل؟

لا أتقاضى أي أجر مادي، ولا أقبل أيضًا بالهدايا، فهذا العمل في سبيل الله فقط.

إذن ما المكاسب التي تعود عليك في ممارسة هذا العمل؟

هذا العمل في سبيل إرضاء الله عز وجل فقط، ومساعدة الآخرين، "ويكفيني دعوات الآباء والأمهات لي بعد شفاء أبنائهم".

هل هناك حالات يصعب عليك شفاؤها؟

هناك أطفال لم يتم شفاؤهم من أول جلسة، وتحتاجون إلى جلسات عدة متعاقبة، ليتم شفاؤهم تمامًا بأمر الله.

كيف يمكن للمرء أن يحصن نفسه من المس أو السحر أو الحسد؟

على المرء الالتزام بأذكار الصباح والمساء، لما لها من فضل كبير، خصوصًا أنها تحتوي على المعوذات والكلمات التي تحصنه، والمحافظة على الوضوء لأنه سلاح المؤمن، وكذلك أداء الصلوات في أوقاتها، وذكر الله دائمًا ودومًا.

ما العلامات التي إذا لاحظها المرء يكون حينها به أذى، سواء كان حسدًا أو سحرًا أو مسًا؟

تعرف تلك الأشياء من خلال التفرقة المستمرة بين المرء وزوجه، والصداع الملازم للفرد، العصبية الزائدة، والبعد عن الصلاة وصعوبة أدائها في أوقاتها، التأخر عن الشغل، وأشياء أخرى تكون جميعها خارجة عن إرادة الشخص.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل